تتمة الكلام حول تصحيح البخاري للأحاديث وتحسينه لها في خارج الصحيح .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : غيره ؟
الطالب : هل الجواب يتغير لأن ابن حجر - رحمه الله - ذكر هذا الكلام الذي قلته آنفًا بعد نقله لكلام ابن الصلاح لما قال ابن صلاح : " وقد قيل إن القول الذي رده مسلم هو الذي عليه أئمة هذا العلم ، علي بن المديني ، والبخاري وغيرهما " ، ثم قال ابن حجر : " قلت ادعى بعضهم أن البخاري إنما " إلى آخر الكلام ، ونقّله بعد هذه النقل ؟
الشيخ : عفوًا أنت ترجع الآن إلى ماذا ؟
الطالب : إلى قول ابن حجر : " أن البخاري يعل أحاديث ، يعل أحاديث في البخاري على شرطه " . .
الشيخ : طيب ، الآن ماذا يريد ؟
الطالب : الذي فهمته منكم جزاكم الله خيرا أن هذا في حيّز الصحة ، وليس في حيّز الحسن .
الشيخ : إي .
الطالب : لكن نقل ابن حجر هذا الكلام بعد أن ذكر كلام الإمام مسلم ورأيه ، طبعًا قول مسلم هذا في الحسن والصحة أليس كذلك ؟ أو فقط في الصحة ؟
الشيخ : ماهو قول مسلم بارك الله فيك ، ماهو قول مسلم الذي تعنيه ؟
الطالب : هو الاكتفاء بالمعاصرة .
الشيخ : بلى .
الطالب : في الصحة والحسن .
الشيخ : نعم .
الطالب : طيب ، لما ينقل ابن حجر - رحمه الله - هذا الكلام ، بعد قول ابن صلاح من القول الذي رده مسلم هو الذي عليه نظر ، الجواب ؟
الشيخ : إذا مشينا معك أنه يعني العموم ، فما هي أول مشكلة تتعلق بالنص العام ، لأن كثيرًا من النصوص إذا لم نقل أكثر النصوص العامة يدخلها تخصيص ، حتى قيل : ما من عام إلا وقد خصّ ، حتى هذا النص قد خصّ ، المهم إذا سلمنا بأن المقصود هو العموم ووجدنا أن الإمام البخاري يحسن بعض الأحاديث ، مع فقدان شرطه في الصحيح ، حينئذٍ هذا الأمر الموجود يضطرنا إلى تخصيص الكلام بالصحيح ، والصحيح الذي هو على شرطه في الصحيح ، هذا قيد آخر ، هذا قيد آخر ما ذكرته آنفًا ، يعني الصحيح عند البخاري قسمان : قسم وضع له شروط دقيقة جدًّا فاق بها كل لا أقول من سبقه بل من لحقه في الدقة ، هذه الشروط هي بالنسبة لما سماه بالمسند الصحيح ، لكن هو قد لا يلتزم -وهذا هو الواقع- هذه الشروط في الأحاديث الخارجة عن المسند الصحيح ، مثل مثلًا الأدب المفرد للإمام البخاري ، فقد يصحح حديثًا ولم تتوفر فيه تلك الشروط التي التزمها في المسند الصحيح ، لكن أنا ما أدعي الآن أنه صحح خارج الصحيح ، مع عدم وجود شرط الملاقاة إنما أدعي التحسين فقط . .
الطالب : لكن هم يقولون : بدل أن ما نجعل هذا العموم مطلقا ، يقولون : بأن الحسن الذي وصفه البخاري هو الحسن اللغوي ! ؟
الشيخ : سبق الجواب عن هذا بارك الله فيك ، تريد أن أكرر الجواب ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ها .
الطالب : هل الجواب يتغير لأن ابن حجر - رحمه الله - ذكر هذا الكلام الذي قلته آنفًا بعد نقله لكلام ابن الصلاح لما قال ابن صلاح : " وقد قيل إن القول الذي رده مسلم هو الذي عليه أئمة هذا العلم ، علي بن المديني ، والبخاري وغيرهما " ، ثم قال ابن حجر : " قلت ادعى بعضهم أن البخاري إنما " إلى آخر الكلام ، ونقّله بعد هذه النقل ؟
الشيخ : عفوًا أنت ترجع الآن إلى ماذا ؟
الطالب : إلى قول ابن حجر : " أن البخاري يعل أحاديث ، يعل أحاديث في البخاري على شرطه " . .
الشيخ : طيب ، الآن ماذا يريد ؟
الطالب : الذي فهمته منكم جزاكم الله خيرا أن هذا في حيّز الصحة ، وليس في حيّز الحسن .
الشيخ : إي .
الطالب : لكن نقل ابن حجر هذا الكلام بعد أن ذكر كلام الإمام مسلم ورأيه ، طبعًا قول مسلم هذا في الحسن والصحة أليس كذلك ؟ أو فقط في الصحة ؟
الشيخ : ماهو قول مسلم بارك الله فيك ، ماهو قول مسلم الذي تعنيه ؟
الطالب : هو الاكتفاء بالمعاصرة .
الشيخ : بلى .
الطالب : في الصحة والحسن .
الشيخ : نعم .
الطالب : طيب ، لما ينقل ابن حجر - رحمه الله - هذا الكلام ، بعد قول ابن صلاح من القول الذي رده مسلم هو الذي عليه نظر ، الجواب ؟
الشيخ : إذا مشينا معك أنه يعني العموم ، فما هي أول مشكلة تتعلق بالنص العام ، لأن كثيرًا من النصوص إذا لم نقل أكثر النصوص العامة يدخلها تخصيص ، حتى قيل : ما من عام إلا وقد خصّ ، حتى هذا النص قد خصّ ، المهم إذا سلمنا بأن المقصود هو العموم ووجدنا أن الإمام البخاري يحسن بعض الأحاديث ، مع فقدان شرطه في الصحيح ، حينئذٍ هذا الأمر الموجود يضطرنا إلى تخصيص الكلام بالصحيح ، والصحيح الذي هو على شرطه في الصحيح ، هذا قيد آخر ، هذا قيد آخر ما ذكرته آنفًا ، يعني الصحيح عند البخاري قسمان : قسم وضع له شروط دقيقة جدًّا فاق بها كل لا أقول من سبقه بل من لحقه في الدقة ، هذه الشروط هي بالنسبة لما سماه بالمسند الصحيح ، لكن هو قد لا يلتزم -وهذا هو الواقع- هذه الشروط في الأحاديث الخارجة عن المسند الصحيح ، مثل مثلًا الأدب المفرد للإمام البخاري ، فقد يصحح حديثًا ولم تتوفر فيه تلك الشروط التي التزمها في المسند الصحيح ، لكن أنا ما أدعي الآن أنه صحح خارج الصحيح ، مع عدم وجود شرط الملاقاة إنما أدعي التحسين فقط . .
الطالب : لكن هم يقولون : بدل أن ما نجعل هذا العموم مطلقا ، يقولون : بأن الحسن الذي وصفه البخاري هو الحسن اللغوي ! ؟
الشيخ : سبق الجواب عن هذا بارك الله فيك ، تريد أن أكرر الجواب ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ها .
الفتاوى المشابهة
- نقل الترمذي عن البخاري تصحيح حديث ( هو الطهور... - الالباني
- ما هي أنواع أحاديث البخاري في صحيحه وما مدى صح... - الالباني
- توضيح الشيخ لشرط الإمام البخاري في الصحيح ، وب... - الالباني
- كثير من المحققين يقولون : " حديث على شرط البخا... - الالباني
- ألا يوجد في البخاري ومسلم أحاديث ضعيفة ؟ - الالباني
- تتمة جواب الشيخ وتوضيحه على مسألة الأحاديث الم... - الالباني
- كيف نجمع بين قولكم ، أجمعت الأمة أن أصح الكتب... - الالباني
- هل يقال : إن تصحيح البخاري لحديث : ( هو الطهور... - الالباني
- رد الشيخ على قول بعض الكتاب : إن أحاديث صحيح ا... - الالباني
- ما صحة أن البخاري حسّن بعض الأحاديث التي نقلها... - الالباني
- تتمة الكلام حول تصحيح البخاري للأحاديث وتحسينه... - الالباني