شرح قول ابن مالك رحمه الله: فالنـــعت تابــــع متم ما ســـبق *** بوسمه أو وسم ما به اعتلق.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ما هو النعت ؟
قلنا : النعت في اللغة العربية بمعنى الوصف ، وفي الاصطلاح : " تابع " :
تابع : خرج به الأصلي ، إذا قلت : قام زيد ، فزيد ما يمكن يكون نعت ، لا يمكن أن يكون نعتا ، لأنه ليس تابع ، ودخل فيه جميع التوابع ، لو قلنا : إن النعت تابع وسكتنا دخل فيه جميع التوابع ، دخل فيه التوكيد والعطف البدل ، يخرج بقية التوابع بقوله :
" مُتمٌ ما سَبق *** بِوسمِهِ " :
متم ما سبق : أي ما سبقه ، وهو إيش ؟ وهو المنعوت ، بماذا يتمه ؟
" بوسمه " :
الوسم بمعنى السمة ، أي العلامة ، والمراد به الصفة ، المراد به الصفة ، أي بصفته .
" أو وسمِ ما به اعتَلَق " :
يعني أو صفة ما له علاقة به ، ما له علاقة به بضمير أو غيره ، فهو إذن تابع خرج به الأصل :
" متمٌ ما سبق *** بوسمه أو وسمِ ما اعتلق " : خرج به بقية التوابع ، ومعنى بوسمه : أي بوصفه الوصف السابق .
أو وصف ما به اعتلق : أي ما له علاقة به ، مثال الذي بوسمه إذا قلت : مررتُ برجلٍ فاضلٍ ، كلمة رجل مطلق ، ما وصف بأي شيء ، فإذا قلت :فاضلٍ ، أتممت هذا الرجل وشو هو ؟
الطالب : بوصفه بالفاضل .
الشيخ : بوصفه بالفضل ، بوصفه بالفضل ، فاضل هذا وسم .
" أو وسم ما به اعتلق " :
أي ما له علاقة به مثل أن تقول : مررتُ برجلٍ فاضلٍ أَبوهُ ، فاضلٍ أبوه ، فالآن كلمة فاضل تابعة لرجل ، لكن الوصف الذي تتضمنه يعود على رجل ولا يعود على شيء له به علاقة ؟
الطالب : له به علاقة .
الشيخ : مَن الفاضل في هذا المثال ؟ الأب ، ما هو الرجل ، فاضلٍ أبوه ، فكأن النعت الآن وصفا لما له به علاقة ، وهو أبوه ، نعم ، طيب وش العلاقة هنا بين المنعوت وبين المتبوع ؟
الطالب : الضمير .
الشيخ : الضمير ، ولهذا لو قلت : مَررتُ برجلٍ فاضلٍ زيدٌ ، ما يستقيم ، ما يصلح ، لابد أن يكون هناك علاقة ، علاقة : فاضلٍ أبوه ، نعم ، فاضلٍ أبو أبيه ، فاضلٌ أبو أبي أبيه ، وهكذا ، المهم لابد يكون فيه ضمير يربط بين هذا وهذا ، وصار النعت الآن إما أن يكون وصفا للمتبوع ، مثل ؟
الطالب : مررتُ برجلٍ كريمٍ .
الشيخ : مررتُ برجلٍ فاضلٍ ، فاضل أو كريم ما يخالف ، أو إيش ؟ أو وصفا لما له به علاقة : كمررت برجلٍ فاضلٍ أبوه ، فهنا فاضل : صفة لرجل ، لكنها صفة لرجل في الإعراب ، أقول مثلا : مررت فعل وفاعل ، والباء حرف جر ، ورجل اسم مجرور بالباء وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره ، وفاضل صفة لرجل ، صفة اصطلاحا ولا صفة معنى ؟
الطالب : اصطلاحًا .
الشيخ : اصطلاحا ، صفة لرجل وصفة المجرور مجرور ، أو نعت لرجل ونعت المجرور مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره ، أبوه فاعل فاضل ، لأن اسم الفاعل يعمل ، فأبوه فاعل فاضل مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل !!
الطالب : لا لا .
الشيخ : يصلح ذا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : هذا مذهب سيبويه الذي قال ابن عقيل :
" إذا قالت حذامِ فصدقوها " .
أو نقول على المشهور : وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضم ، لأنه من الأسماء .
الطالب : الخمسة .
الشيخ : أما ابن جروم يقول الخمسة ، غانم وأصحابه ، وأما ابن مالك فيقول : ستة ، لكنه بعد يقول : " والنقص في هذا الأخير أحسن " ، والنقص في هذا الأخير أحسن ، نعم ، طيب إذن : " أو وسم ما به اعتلق " معناه ؟
هاه ؟ أو وصف ما له به علاقة ، وعرفتم المثال بالوجهين .
قلنا : النعت في اللغة العربية بمعنى الوصف ، وفي الاصطلاح : " تابع " :
تابع : خرج به الأصلي ، إذا قلت : قام زيد ، فزيد ما يمكن يكون نعت ، لا يمكن أن يكون نعتا ، لأنه ليس تابع ، ودخل فيه جميع التوابع ، لو قلنا : إن النعت تابع وسكتنا دخل فيه جميع التوابع ، دخل فيه التوكيد والعطف البدل ، يخرج بقية التوابع بقوله :
" مُتمٌ ما سَبق *** بِوسمِهِ " :
متم ما سبق : أي ما سبقه ، وهو إيش ؟ وهو المنعوت ، بماذا يتمه ؟
" بوسمه " :
الوسم بمعنى السمة ، أي العلامة ، والمراد به الصفة ، المراد به الصفة ، أي بصفته .
" أو وسمِ ما به اعتَلَق " :
يعني أو صفة ما له علاقة به ، ما له علاقة به بضمير أو غيره ، فهو إذن تابع خرج به الأصل :
" متمٌ ما سبق *** بوسمه أو وسمِ ما اعتلق " : خرج به بقية التوابع ، ومعنى بوسمه : أي بوصفه الوصف السابق .
أو وصف ما به اعتلق : أي ما له علاقة به ، مثال الذي بوسمه إذا قلت : مررتُ برجلٍ فاضلٍ ، كلمة رجل مطلق ، ما وصف بأي شيء ، فإذا قلت :فاضلٍ ، أتممت هذا الرجل وشو هو ؟
الطالب : بوصفه بالفاضل .
الشيخ : بوصفه بالفضل ، بوصفه بالفضل ، فاضل هذا وسم .
" أو وسم ما به اعتلق " :
أي ما له علاقة به مثل أن تقول : مررتُ برجلٍ فاضلٍ أَبوهُ ، فاضلٍ أبوه ، فالآن كلمة فاضل تابعة لرجل ، لكن الوصف الذي تتضمنه يعود على رجل ولا يعود على شيء له به علاقة ؟
الطالب : له به علاقة .
الشيخ : مَن الفاضل في هذا المثال ؟ الأب ، ما هو الرجل ، فاضلٍ أبوه ، فكأن النعت الآن وصفا لما له به علاقة ، وهو أبوه ، نعم ، طيب وش العلاقة هنا بين المنعوت وبين المتبوع ؟
الطالب : الضمير .
الشيخ : الضمير ، ولهذا لو قلت : مَررتُ برجلٍ فاضلٍ زيدٌ ، ما يستقيم ، ما يصلح ، لابد أن يكون هناك علاقة ، علاقة : فاضلٍ أبوه ، نعم ، فاضلٍ أبو أبيه ، فاضلٌ أبو أبي أبيه ، وهكذا ، المهم لابد يكون فيه ضمير يربط بين هذا وهذا ، وصار النعت الآن إما أن يكون وصفا للمتبوع ، مثل ؟
الطالب : مررتُ برجلٍ كريمٍ .
الشيخ : مررتُ برجلٍ فاضلٍ ، فاضل أو كريم ما يخالف ، أو إيش ؟ أو وصفا لما له به علاقة : كمررت برجلٍ فاضلٍ أبوه ، فهنا فاضل : صفة لرجل ، لكنها صفة لرجل في الإعراب ، أقول مثلا : مررت فعل وفاعل ، والباء حرف جر ، ورجل اسم مجرور بالباء وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره ، وفاضل صفة لرجل ، صفة اصطلاحا ولا صفة معنى ؟
الطالب : اصطلاحًا .
الشيخ : اصطلاحا ، صفة لرجل وصفة المجرور مجرور ، أو نعت لرجل ونعت المجرور مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره ، أبوه فاعل فاضل ، لأن اسم الفاعل يعمل ، فأبوه فاعل فاضل مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل !!
الطالب : لا لا .
الشيخ : يصلح ذا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : هذا مذهب سيبويه الذي قال ابن عقيل :
" إذا قالت حذامِ فصدقوها " .
أو نقول على المشهور : وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضم ، لأنه من الأسماء .
الطالب : الخمسة .
الشيخ : أما ابن جروم يقول الخمسة ، غانم وأصحابه ، وأما ابن مالك فيقول : ستة ، لكنه بعد يقول : " والنقص في هذا الأخير أحسن " ، والنقص في هذا الأخير أحسن ، نعم ، طيب إذن : " أو وسم ما به اعتلق " معناه ؟
هاه ؟ أو وصف ما له به علاقة ، وعرفتم المثال بالوجهين .
الفتاوى المشابهة
- عندنا بين القبائل كل قبيلة لها سمة معروفة تض... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: وما من المنعوت و... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: إلا الرباعي فما... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... بــــ... - ابن عثيمين
- ما حكم وسم البهائم بالنار ؟ - ابن عثيمين
- حكم صلاة من صلى مع رجل بنية القصر ثم تبين أن... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: النعت . - ابن عثيمين
- الوسم على خد الناقة - اللجنة الدائمة
- باب : الوسم والعلم في الصورة . - ابن عثيمين
- حكم الوَسْم على وجه الحيوان - ابن باز
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: فالنـــعت تابـــ... - ابن عثيمين