شرح قول ابن مالك رحمه الله: وهو لدى التوحيد و التذكير أو *** سواهما كالفعل فاقف ما قفوا
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : " وَهْوَ لدى التوحيدِ والتذكير أو *** سِواهما كالفعلِ فاقفُ ما قفوا " :
طيب " وهو " : الضمير يعود على النعت ، " لدى " : بمعنى عند ، " التوحيد " : يعني الذي هو توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات !!
الطالب : الإفراد .
الشيخ : لا ، التوحيد في كل مقام بحسبه ، الآن نتكلم بالنحو الآن ، فمعنى التوحيد في النحو ؟
الطالب : الإفراد .
الشيخ : الإفراد ، طيب ، " والتذكير " : إيش ؟! المذكر .
" أو سواهما " : ما سوى التوحيد ، التثنية والجمع ، لأنه إما مفرد : كزيد ، أو مثنى : كالزيدين ، أو جمع : كالزيدون ، أو كالزيدين ، طيب .
" أو سواهما كالفعل " : كالفعل هذه خبر المبتدأ ، أين المبتدأ ؟ هو ، يعني هو في هذه الأمور كالفعل ، الأمور التي معنا الآن كم هي ؟
الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث ، هذه خمسة ، هو في هذه الخمسة كالفعل ، ما يتبع الذي قبله ، يكون كالفعل : فإن عاد إلى ما قبله تبعه ، وإن كان وصفا في غيره تبع ذلك الموصوف ، ما أدري حنا نتكلم باللغة العربية الظاهر !!
الطالب : واضح .
الشيخ : نقول : إذا كان بالنسبة للتوحيد والتذكير وضده ، إن كان وصفا للمنعوت ، تبعه في ذلك ، إن كان وصفا في غيره تبع غيره ، الآن نقول : نمثل حتى يظهر بالمثال تقول : مررت برجلٍ قائمٍ ، هاه ؟
الطالب : وصفا في المنعوت .
الشيخ : هذا وصفا في المنعوت ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : يتبع المنعوت ، يكون مفردا مذكرا ، لأن المنعوت رجل مفرد مذكر ، تمام ، مررت بامرأةٍ جالسةٍ ، جالسةٍ : وصف للمرأة ، إذن يتبعها ، فالمرأة مفرد مؤنث ، وجالسة ؟
الطالب : مفرد مؤنث .
الشيخ : مفرد مؤنث ، مررت برجال قائمين ، مررت برجالٍ قائمين ، صح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لأن رجال جمع ، وقائمين وصف للرجال فيتبعهم ، مررت بنساءٍ جالسات ، هاه ؟
الطالب : نعم صحيح .
الشيخ : صحيح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، هذا إذا كان النعت وصفا للمنعوت فإنه يتبعه ، كما لو قلت : مررت برجلٍ قام ، مررت بامرأة جلست ، مررت برجالٍ قاموا ، مررت بنساء ؟!
الطالب : قمن .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : جلسن .
الشيخ : جلسن ، نحن خلينا المثال قائم وجالس ، عشان ما يقول : شرّكتوا الرجال مع النساء ، خلوا الرجال قيام والنساء جالسات .
طيب تقول أيضًا : مررت برجلين قائمين ، ومررت بامرأتين جالستين ، كما تقول : مررت برجلين قاما ، وامرأتين جلستا ، كالفعل، كالفعل تماما ، طيب لكن إذا كان النعت وصفا في غيره ، كان له حكم الفعل بالنسبة لذلك الغير فتقول : مررت برجلٍ قائمٍ أبوه ، صح ؟
الطالب : صح .
الشيخ : طيب ، مررتُ برجلٍ جالسةٍ أُمه ، ولا جالس أمه ؟!
الطالب : جالسة .
الشيخ : جالسة أمه ، كيف برجل جالسة أنه !! اعرب جالسة ؟
الطالب : صفة لرجل .
الشيخ : نعت لرجل .
الطالب : نعم .
الشيخ : والوصف يعود ؟
الطالب : لأمه .
الشيخ : إلى أمه ، إلى غيره ، لأن لها علاقة به بالضمير ، إذن : مررت برجلٍ جالسةٍ أمه ، مررت بامرأةٍ قائمٍ أبوها ، هاه ؟ صح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : قائم يا جماعة !! قائم وامرأة !! ، قائم صفة لمرأة ، وقائم مذكر وامرأة مؤنث ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم ، لأن الوصف لأبيها وهو مذكر فيعطى حكم الفعل ، كما تقول : مررت بامرأةٍ قام أبوها ، ومررت برجلٍ جلست أمه ، زين يا جماعة طيب ، مررت برجلٍ قائمٍ أبواه ، هاه ما تقولون ؟
الطالب : لا .
طالب آخر : لو تعيدها .
الشيخ : مررت برجلٍ قائمٍ أبواه ؟
الطالب : يجوز .
الشيخ : هاه ، يجب إلا على لغة أكلوه البراغيث ، على هذه اللغة صحيح نقول : قائمان أبواه ، أما على اللغة الفصحى فنقول : مررت برجلٍ قائمٍ أبوه .
الطالب : أبواه !
الشيخ : أبواه صح ، أبواه ، كما تقول : مررت برجل ، حول قائم إلى فعل : مررت برجلٍ قام أبواه ، مررت برجل قام أبواه ، ولهذا ابن مالك كلامه -رحمه الله- مضبوط قال :
" وهو لدى التوحيد والتذكير أو *** سواهما كالفعل " .
طيب ، مررتُ برجلٍ جالسٍ جداته ، هاه ؟
الطالب : جالسات .
الشيخ : ما تقولون ؟
الطالب : لازم يؤنث .
الشيخ : لازم يؤنث ، لأن الجدات مؤنث ، إذن : جالسةٍ جداتُه ، هاه ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : صح ، كما تقول : جلَست جداته ، جَلَست جداته ، وجالسات على لغة ؟
الطالب : البراغيث .
الشيخ : البراغيث ، البراغيث ما لهم لغة ، على لغة : " أكلوه البراغيث " ، إي نعم ، طيب .
الطالب : أكلته البراغيث يا شيخ .
الشيخ : طيب ، المهم صار في التوحيد والتذكير والتثنية والجمع حكمه حكم الفعل ، فيتبع إذن : النعت يتبع المنعوت في واحد من أوجه الإعراب ، في واحد من أوجه الإعراب ، وش هي أوجه الإعراب ؟! الرفع والنصب والجر ، وواحد مِن التعريف والتنكير ، هذه خمسة ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : وواحد من الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث ، عشرة ، يتبعه فيه أربعة من عشرة ، والظاهر أن بعض الناس يقول لك : من أين جبت هذه ؟!
إذن يتبع المنعوتَ في الإعراب ، اتركوا واحد من جهة الإعراب ، في الإعراب يتبعه في الإعراب ، يتبعه في التعريف والتنكير بدون استثناء ؟
الطالب : بدون استثناء .
الشيخ : نعم بدون استثناء ، يتبعه : في التوحيد في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث هاه ؟ إذا كان الوصف عائدا على المنعوت ، فإن كان الوصف عائدا إلى غيره ، فحكمه حكم الفعل ، نعم ، يذكر مع المذكر ، ويؤنث مع المؤنث .
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم ؟
طيب " وهو " : الضمير يعود على النعت ، " لدى " : بمعنى عند ، " التوحيد " : يعني الذي هو توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات !!
الطالب : الإفراد .
الشيخ : لا ، التوحيد في كل مقام بحسبه ، الآن نتكلم بالنحو الآن ، فمعنى التوحيد في النحو ؟
الطالب : الإفراد .
الشيخ : الإفراد ، طيب ، " والتذكير " : إيش ؟! المذكر .
" أو سواهما " : ما سوى التوحيد ، التثنية والجمع ، لأنه إما مفرد : كزيد ، أو مثنى : كالزيدين ، أو جمع : كالزيدون ، أو كالزيدين ، طيب .
" أو سواهما كالفعل " : كالفعل هذه خبر المبتدأ ، أين المبتدأ ؟ هو ، يعني هو في هذه الأمور كالفعل ، الأمور التي معنا الآن كم هي ؟
الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث ، هذه خمسة ، هو في هذه الخمسة كالفعل ، ما يتبع الذي قبله ، يكون كالفعل : فإن عاد إلى ما قبله تبعه ، وإن كان وصفا في غيره تبع ذلك الموصوف ، ما أدري حنا نتكلم باللغة العربية الظاهر !!
الطالب : واضح .
الشيخ : نقول : إذا كان بالنسبة للتوحيد والتذكير وضده ، إن كان وصفا للمنعوت ، تبعه في ذلك ، إن كان وصفا في غيره تبع غيره ، الآن نقول : نمثل حتى يظهر بالمثال تقول : مررت برجلٍ قائمٍ ، هاه ؟
الطالب : وصفا في المنعوت .
الشيخ : هذا وصفا في المنعوت ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : يتبع المنعوت ، يكون مفردا مذكرا ، لأن المنعوت رجل مفرد مذكر ، تمام ، مررت بامرأةٍ جالسةٍ ، جالسةٍ : وصف للمرأة ، إذن يتبعها ، فالمرأة مفرد مؤنث ، وجالسة ؟
الطالب : مفرد مؤنث .
الشيخ : مفرد مؤنث ، مررت برجال قائمين ، مررت برجالٍ قائمين ، صح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لأن رجال جمع ، وقائمين وصف للرجال فيتبعهم ، مررت بنساءٍ جالسات ، هاه ؟
الطالب : نعم صحيح .
الشيخ : صحيح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، هذا إذا كان النعت وصفا للمنعوت فإنه يتبعه ، كما لو قلت : مررت برجلٍ قام ، مررت بامرأة جلست ، مررت برجالٍ قاموا ، مررت بنساء ؟!
الطالب : قمن .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : جلسن .
الشيخ : جلسن ، نحن خلينا المثال قائم وجالس ، عشان ما يقول : شرّكتوا الرجال مع النساء ، خلوا الرجال قيام والنساء جالسات .
طيب تقول أيضًا : مررت برجلين قائمين ، ومررت بامرأتين جالستين ، كما تقول : مررت برجلين قاما ، وامرأتين جلستا ، كالفعل، كالفعل تماما ، طيب لكن إذا كان النعت وصفا في غيره ، كان له حكم الفعل بالنسبة لذلك الغير فتقول : مررت برجلٍ قائمٍ أبوه ، صح ؟
الطالب : صح .
الشيخ : طيب ، مررتُ برجلٍ جالسةٍ أُمه ، ولا جالس أمه ؟!
الطالب : جالسة .
الشيخ : جالسة أمه ، كيف برجل جالسة أنه !! اعرب جالسة ؟
الطالب : صفة لرجل .
الشيخ : نعت لرجل .
الطالب : نعم .
الشيخ : والوصف يعود ؟
الطالب : لأمه .
الشيخ : إلى أمه ، إلى غيره ، لأن لها علاقة به بالضمير ، إذن : مررت برجلٍ جالسةٍ أمه ، مررت بامرأةٍ قائمٍ أبوها ، هاه ؟ صح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : قائم يا جماعة !! قائم وامرأة !! ، قائم صفة لمرأة ، وقائم مذكر وامرأة مؤنث ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم ، لأن الوصف لأبيها وهو مذكر فيعطى حكم الفعل ، كما تقول : مررت بامرأةٍ قام أبوها ، ومررت برجلٍ جلست أمه ، زين يا جماعة طيب ، مررت برجلٍ قائمٍ أبواه ، هاه ما تقولون ؟
الطالب : لا .
طالب آخر : لو تعيدها .
الشيخ : مررت برجلٍ قائمٍ أبواه ؟
الطالب : يجوز .
الشيخ : هاه ، يجب إلا على لغة أكلوه البراغيث ، على هذه اللغة صحيح نقول : قائمان أبواه ، أما على اللغة الفصحى فنقول : مررت برجلٍ قائمٍ أبوه .
الطالب : أبواه !
الشيخ : أبواه صح ، أبواه ، كما تقول : مررت برجل ، حول قائم إلى فعل : مررت برجلٍ قام أبواه ، مررت برجل قام أبواه ، ولهذا ابن مالك كلامه -رحمه الله- مضبوط قال :
" وهو لدى التوحيد والتذكير أو *** سواهما كالفعل " .
طيب ، مررتُ برجلٍ جالسٍ جداته ، هاه ؟
الطالب : جالسات .
الشيخ : ما تقولون ؟
الطالب : لازم يؤنث .
الشيخ : لازم يؤنث ، لأن الجدات مؤنث ، إذن : جالسةٍ جداتُه ، هاه ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : صح ، كما تقول : جلَست جداته ، جَلَست جداته ، وجالسات على لغة ؟
الطالب : البراغيث .
الشيخ : البراغيث ، البراغيث ما لهم لغة ، على لغة : " أكلوه البراغيث " ، إي نعم ، طيب .
الطالب : أكلته البراغيث يا شيخ .
الشيخ : طيب ، المهم صار في التوحيد والتذكير والتثنية والجمع حكمه حكم الفعل ، فيتبع إذن : النعت يتبع المنعوت في واحد من أوجه الإعراب ، في واحد من أوجه الإعراب ، وش هي أوجه الإعراب ؟! الرفع والنصب والجر ، وواحد مِن التعريف والتنكير ، هذه خمسة ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : وواحد من الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث ، عشرة ، يتبعه فيه أربعة من عشرة ، والظاهر أن بعض الناس يقول لك : من أين جبت هذه ؟!
إذن يتبع المنعوتَ في الإعراب ، اتركوا واحد من جهة الإعراب ، في الإعراب يتبعه في الإعراب ، يتبعه في التعريف والتنكير بدون استثناء ؟
الطالب : بدون استثناء .
الشيخ : نعم بدون استثناء ، يتبعه : في التوحيد في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث هاه ؟ إذا كان الوصف عائدا على المنعوت ، فإن كان الوصف عائدا إلى غيره ، فحكمه حكم الفعل ، نعم ، يذكر مع المذكر ، ويؤنث مع المؤنث .
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم ؟
الفتاوى المشابهة
- تقسيم التوحيد إلى قسمين : توحيد الله تعالى , و... - الالباني
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : وغير إما من طوا... - ابن عثيمين
- التذكير بأهمية الدعوة إلى توحيد العبادة والتحذ... - الالباني
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: التاء مع جمع سوى... - ابن عثيمين
- أقسام التوحيد ثلاثة: توحيد الربوبية و توحيد... - ابن عثيمين
- الرجل جالسا في الخارج ومرت به جنازة فهل... - اللجنة الدائمة
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : وأبدلــــــنها... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... النعت... - ابن عثيمين
- تقول " مررت برجل قائمين أبواه أو قائم أبواه ؟ - ابن عثيمين
- قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق ال... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: وهو لدى التوحيد... - ابن عثيمين