إساءة الولد الأدب مع والده
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: الأخ إبراهيم بعث برسالة من الطائف يقول فيها: حصل بين والدي وشخص منازعات في أرض لا يعرف من هو صاحبها الأحق، أهو والدي أم الشخص الآخر؟! فحضر المشكلة أهل الخير فأرادوا الإصلاح بينهما ولم يستطيعوا ذلك، فأصر والدي أن الأرض هي له، وهي ليست له حقًا كلها، فحاولت إقناع والدي بأن يرضى بالصلح أو يأخذ من خصمه اليمين، فرفض كل المحاولات فطلعت مني كلمة مع الزعل فقلت لوالدي: أنت كاذب، فما هو الحكم في ذلك، وما هي كفارتها، والله يحفظكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؟
الجواب: عليك التوبة إلى الله من ذلك واستسماح والدك، عليك أن تستغفر الله وتتوب إليه من هذه المجابهة، وعليك أن تستبيح والدك وتستحله، تقول: سامحني يا والدي فهي زلة مني، والله يسامحك.
وعليك أن تنصحه إذا كنت تعلم أن بعض الأرض ليس له عليك أن تنصحه، وتبين له الأسباب التي جعلت هذا الشيء ليس له وأنه لخصمه فإن هذا حق، والمؤمن يقول بالحق على نفسه وعلى أبيه وعلى غيره، كما قال سبحانه في كتابه العظيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا [النساء:135] الآية.
فالمؤمن يقول الحق على نفسه وعلى أبيه وعلى أمه لكن بطريقة حسنة وبأسلوب حسن، لا بالمجابهة القبيحة، تقول: يا والدي! أنا عندي علم، أشهد ...... أو قال لي فلان، أو علمت كذا وكذا، تنصح بينك وبينه، حتى يهتدي إن شاء الله وحتى يقنع بالحق، وحتى يعطي الحق لصاحبه من دون أن تجابهه مجابهة تسيء الأدب معه وتكدر حالك معه فإن هذا لا يليق من الولد مع الوالد.
فتستغفر الله جل وعلا، وتتوب إليه وتستسمح أباك، ولا يمنعك هذا من نصحه والشهادة بالحق ولو عليه، والله المستعان وهو ولي التوفيق ولا حول ولا قوة إلا بالله. نعم.
الجواب: عليك التوبة إلى الله من ذلك واستسماح والدك، عليك أن تستغفر الله وتتوب إليه من هذه المجابهة، وعليك أن تستبيح والدك وتستحله، تقول: سامحني يا والدي فهي زلة مني، والله يسامحك.
وعليك أن تنصحه إذا كنت تعلم أن بعض الأرض ليس له عليك أن تنصحه، وتبين له الأسباب التي جعلت هذا الشيء ليس له وأنه لخصمه فإن هذا حق، والمؤمن يقول بالحق على نفسه وعلى أبيه وعلى غيره، كما قال سبحانه في كتابه العظيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا [النساء:135] الآية.
فالمؤمن يقول الحق على نفسه وعلى أبيه وعلى أمه لكن بطريقة حسنة وبأسلوب حسن، لا بالمجابهة القبيحة، تقول: يا والدي! أنا عندي علم، أشهد ...... أو قال لي فلان، أو علمت كذا وكذا، تنصح بينك وبينه، حتى يهتدي إن شاء الله وحتى يقنع بالحق، وحتى يعطي الحق لصاحبه من دون أن تجابهه مجابهة تسيء الأدب معه وتكدر حالك معه فإن هذا لا يليق من الولد مع الوالد.
فتستغفر الله جل وعلا، وتتوب إليه وتستسمح أباك، ولا يمنعك هذا من نصحه والشهادة بالحق ولو عليه، والله المستعان وهو ولي التوفيق ولا حول ولا قوة إلا بالله. نعم.
الفتاوى المشابهة
- شهادة الولد على والده في القتل - اللجنة الدائمة
- لقد مضت فترة حوالي سنتين وأنا كنت أغلط على و... - ابن عثيمين
- رفق الولد في نصيحته لوالده - ابن باز
- ما الواجب علينا فعله إذا تعارض أمر الوالد مع... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ووالد وما ولد) - ابن عثيمين
- واجب الولد إذا تعارض أمر الوالد والوالدة له - ابن عثيمين
- البر بالوالد - الفوزان
- موقف الولد تجاه إساءة الوالدين له - ابن باز
- يسيئون إلى والدهم لإساءته إلى والدتهم - اللجنة الدائمة
- وجوب طاعة الولد لوالده في المعروف مع إساءته للولد - ابن باز
- إساءة الولد الأدب مع والده - ابن باز