تم نسخ النصتم نسخ العنوان
يسيئون إلى والدهم لإساءته إلى والدتهم - اللجنة الدائمة الفتوى رقم (  6016  )   س: والدتي تنصحنا مع كل مشاكلها وهمومها بأن نسلم على أبينا، وأن نراه ونحييه ونذهب معه، ولكننا نرفض هذا، إذ كيف نطاوعها في هذا ال...
العالم
طريقة البحث
يسيئون إلى والدهم لإساءته إلى والدتهم
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 6016 )
س: والدتي تنصحنا مع كل مشاكلها وهمومها بأن نسلم على أبينا، وأن نراه ونحييه ونذهب معه، ولكننا نرفض هذا، إذ كيف نطاوعها في هذا الشيء مع كل ما يفعله معها، ومع هذا كله فأخي الأكبر هداه الله دائما يتشاجر مع والدتي بالكلام وبالأفعال التي لا يرضاها الله ورسوله لابن مع والدته، وذلك لأنه مع ذلك يذهب لوالدي ويخدم امرأته مع كل ما يفعله والدي في أمي، وكذلك زوجته، والتي أصبحت تعمل على طرد أولاده؛ تضجرًا منهم، وتغلق الباب في وجوههم، ومع هذا كله والدتي لا تقول شيئا نحو والدي إلا بأمرنا بحسن معاملته مع كل ما يفعله معنا، أما أنا بت أشك في نفسي وفي أعمالي هل هي صح أم خطأ، وتارة يرتفع صوتي على أمي، وذلك لعجبي وتضجري لتصرفات تفعلها مع كل ما يعمله معها والدي، فأنا أفهمها بأن لها كرامة وعزة فلا يجب أن تدوس عليها بسبب والدي، وعندما أنصح أخي يستهزئ بي ويشتمني ويرميني بالنفاق والرياء، فأنا في حيرة من أمري ومن تصرفاتي، وما أود الإجابة عليه من فضيلتكم
جزاكم الله خيرًا هو: ما العمل تجاه ما يعمله والدي تجاه والدتي، وما الذي ينبغي لوالدتي أن تعمله، وكذلك ما الذي يجب علي أن أفعله وإخوتي تجاه والدتي ووالدي، هل القطيعة أم المعاملة الحسنة عملا بحقوق الوالدين مع كل ما يفعل بوالدتي؟ وأرشدوني جزاكم الله خيرًا ماذا علي أن أفعل في الاتجاه الصحيح للعمل بمرضاة الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

ج : طاعة الوالدين واجبة في المعروف، قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا فما أمرتكم به أمكم من السلام على والدكم ومساعدته هو الواجب عليكم نحو أبيكم. وينبغي لوالدتكم أن تصبر على ما تلقى وأن تحتسب؛ عسى الله أن يجعل لها فرجًا من الضيق، وأن تعامل زوجها أحسن المعاملة؛ من إحسان العشرة وعمل ما تستطيعه من الإحسان وفعل المعروف، قال تعالى إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا وقال تعالى: وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى نسأل الله أن يوفقكم للبر بوالديكم،
وأن يهدي والديكم للعشرة الحسنة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste