حكم العاجز عن صيام رمضان بسبب المرض المستمر
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
السائل من الدمام مصري ومقيم هناك (م. ع. م) يقول في هذا السؤال الذي فهمت منه يقول: بأن زوجته مريضة بالصرع منذ صغرها، مما يُلزمها باتباع برنامج علاجي صعب يصعب معه الصيام لشهر رمضان المبارك، ولكنها في السنوات القليلة الماضية كانت تصر على الصيام، وبفضل الله كانت تتمكن من صيام معظم أيام الشهر الكريم رغم ما كانت تتعرض له من تعب ونوبات قلبية نتيجة عدم تناولها للعلاج في نهار شهر رمضان المبارك، مع العلم بأنه بعد الانتهاء من الشهر الكريم لا تستطيع صيام ما عليها من أيام أفطرتها خلال شهر رمضان الكريم، أفيدونا مأجورين:
هل لها أن تصوم شهر رمضان وهي على هذه الحالة؟ وماذا يجب عليها إزاء عدم صيامها سنوات كثيرة سابقة، وكذلك إزاء الأيام التي عليها من شهر رمضان في السنوات الثلاث الأخيرة؟ جزاكم الله خيرا، سماحة الشيخ.
الجواب:
عليها أن تصوم إذا استطاعت، هي أعلم بنفسها، إن استطاعت عليها أن تصوم وتقضي ما فاتها من أيام الحيض، وإن لم تستطع للمرض الذي أصابها تطعم عن كل يوم مسكينًا، إذا كان مرضها مستمرًا معها ما فيه حيلة يعني: عرض على الأطباء ولا وجدوا حيلة، فهذا تطعم عن كل يوم مسكينًا، أما إذا استطاعت أن تصوم، ولو بعض الصيام ثم تقضي فإنها تصوم وتقضي ما فاتها، هذا هو الواجب عليها؛ لأن الله يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[التغابن:16]، ويقول سبحانه: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ[البقرة:184].
والله جل وعلا كتب علينا الصيام قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[البقرة:183]، والنبي ﷺ أخبر أن صيام رمضان من أركان الإسلام الخمسة، فإذا استطاعت فعليها أن تصوم، وإذا أفطرت بعض الأيام تقضيها، وإن كان اشتد معها المرض، ولم تستطع الصوم أفطرت فهي على كل حال تراعي حالها، تصوم إذا استطاعت، وتفطر إذا شق عليها، ثم تقضي.
فإن كانت لا تستطيع أبدًا، ويشق عليها مشقة بينة تطعم عن كل يوم مسكينًا إذا كان لا يرجى برؤها، تعرض نفسها على الأطباء الخاصين؛ فإذا كان لا يرجى برؤها من هذا المرض فالحمد لله تطعم عن كل يوم مسكينًا، تجمع الطعام خمسة عشر صاعًا عن الشهر، وتعطيه بعض الفقراء، خمسة عشر صاعًا يعني: خمسة وأربعين كيلو، كل يوم عنه: كيلو ونصف، تعطيه بعض الفقراء، هذا هو الواجب عليها إذا كانت لا تستطيع الصوم بشهادة الأطباء المختصين من أجل مرضها، نسأل الله لنا ولها العافية.
المقدم: اللهم آمين، أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.
السائل من الدمام مصري ومقيم هناك (م. ع. م) يقول في هذا السؤال الذي فهمت منه يقول: بأن زوجته مريضة بالصرع منذ صغرها، مما يُلزمها باتباع برنامج علاجي صعب يصعب معه الصيام لشهر رمضان المبارك، ولكنها في السنوات القليلة الماضية كانت تصر على الصيام، وبفضل الله كانت تتمكن من صيام معظم أيام الشهر الكريم رغم ما كانت تتعرض له من تعب ونوبات قلبية نتيجة عدم تناولها للعلاج في نهار شهر رمضان المبارك، مع العلم بأنه بعد الانتهاء من الشهر الكريم لا تستطيع صيام ما عليها من أيام أفطرتها خلال شهر رمضان الكريم، أفيدونا مأجورين:
هل لها أن تصوم شهر رمضان وهي على هذه الحالة؟ وماذا يجب عليها إزاء عدم صيامها سنوات كثيرة سابقة، وكذلك إزاء الأيام التي عليها من شهر رمضان في السنوات الثلاث الأخيرة؟ جزاكم الله خيرا، سماحة الشيخ.
الجواب:
عليها أن تصوم إذا استطاعت، هي أعلم بنفسها، إن استطاعت عليها أن تصوم وتقضي ما فاتها من أيام الحيض، وإن لم تستطع للمرض الذي أصابها تطعم عن كل يوم مسكينًا، إذا كان مرضها مستمرًا معها ما فيه حيلة يعني: عرض على الأطباء ولا وجدوا حيلة، فهذا تطعم عن كل يوم مسكينًا، أما إذا استطاعت أن تصوم، ولو بعض الصيام ثم تقضي فإنها تصوم وتقضي ما فاتها، هذا هو الواجب عليها؛ لأن الله يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[التغابن:16]، ويقول سبحانه: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ[البقرة:184].
والله جل وعلا كتب علينا الصيام قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[البقرة:183]، والنبي ﷺ أخبر أن صيام رمضان من أركان الإسلام الخمسة، فإذا استطاعت فعليها أن تصوم، وإذا أفطرت بعض الأيام تقضيها، وإن كان اشتد معها المرض، ولم تستطع الصوم أفطرت فهي على كل حال تراعي حالها، تصوم إذا استطاعت، وتفطر إذا شق عليها، ثم تقضي.
فإن كانت لا تستطيع أبدًا، ويشق عليها مشقة بينة تطعم عن كل يوم مسكينًا إذا كان لا يرجى برؤها، تعرض نفسها على الأطباء الخاصين؛ فإذا كان لا يرجى برؤها من هذا المرض فالحمد لله تطعم عن كل يوم مسكينًا، تجمع الطعام خمسة عشر صاعًا عن الشهر، وتعطيه بعض الفقراء، خمسة عشر صاعًا يعني: خمسة وأربعين كيلو، كل يوم عنه: كيلو ونصف، تعطيه بعض الفقراء، هذا هو الواجب عليها إذا كانت لا تستطيع الصوم بشهادة الأطباء المختصين من أجل مرضها، نسأل الله لنا ولها العافية.
المقدم: اللهم آمين، أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم من يترك الصيام في رمضان لمرض لا يرجى... - ابن عثيمين
- ذكر سبب صيام رمضان مع الأدلة على ذلك . - ابن عثيمين
- حكم من عجز عن الصيام لمرض - ابن باز
- سائل يقول : لي والدة مرضت في العام الماضي في... - ابن عثيمين
- حكم الفطر في رمضان لمن يضرها الصيام - ابن باز
- امرأة عليها صيام بسبب الولادة أخرته حتى... - اللجنة الدائمة
- حكم من لم يصم رمضان بسبب المرض - ابن عثيمين
- حكم الصيام عمن مرضت في رمضان ثم ماتت - ابن باز
- حكم صيام رمضان لمن به مرض لا يرجى برؤه - ابن باز
- من أفطر رمضان بسبب المرض - ابن باز
- حكم العاجز عن صيام رمضان بسبب المرض المستمر - ابن باز