الشيخ : رأيها غير صحيح ، بل باطل ، لأن من لا يصلي كافر مرتد ، لا يجوز لأحد أن يزوجه ، حتى لو قدر أن أحداً يقول لعله يصلح في المستقبل .
نقول : المستقبل علمه عند الله ، وقد يؤثر هو على زوجته المستقيمة فتنحرف ، فعلى كل حال نحن ليس لنا إلا ما بين أيدينا ، فإذا كان الرجل لا يصلي فإنه لا يحل لأحد أن يزوجه ابنته .
وحينئذٍ نقول لهذه المرأة ، لا تتزوجي هذا الرجل مهما كان، ولا تقدري أنك ستصلحيه فيما بعد لأنه ليس لنا إلا ما بين أيدينا والمستقبل عند الله .
ثم إن هذا الاحتمال يرد عليه احتمال آخر وهو أنه قد يؤدي إلى انحراف المرأة المستقيمة .
وهنا تنبيه صغير : وهو أني أحب أن يعبر الناس عن الرجل المستقيم على الدين بمستقيم لا بملتزم ، لأن هذا هو الذي جاء في القرآن ، كما قال عز وجل : { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا } ، ولم يقل ثم التزموا، فالتعبير عن التدين بمستقيم هو المطابق للقرآن أحسن من كلمة الملتزمن ، على أن الملتزم عند الفقهاء لها معنى آخر غير الاستقامة على الدين ، كما هو معروف في أحكام أهل الذمة وغير ذلك ، المهم أنني أحب أن يبدل الناس كلمة ملتزم بكلمة مستقيم ، لأنها هي اللفظة التي جاء بها القرآن ، نعم .