الشيخ : المناقشة التي جرت ، وتحفظها جيِّدًا .

السائل : نعم شيخ .

الشيخ : حينما اتهمنا الأزهري بأنكم معشر الوهابية في حدود تعبيره ، أننا مجسمة ، وأننا نجعل الله في مكان !!

السائل : نعم .

الشيخ : فكان مناقشتي إياه على الطريقة التالية : آالمكان الذي تعنيه أنت ، هل هو وجودي أم عدمي ؟ قال : لأ وجودي ، قلت له : يعني تعني أن المكان كان معدوما ثم خلق الله المكان ؟ قال : نعم ، قلت : المكان وكل موجود في هذا الكون محدود أم لا محدود ؟ قال : محدود ، قلت : حسنا ، إلى هنا نحن متفقون معك ، فنحن الآن في الأرض ماذا فوقنا ؟ قال : السماء الدنيا ، قلت : وو والسماء السابعة ؟ قال : نعم ، قلت له : هذا كله مكان ؟ قال : نعم ، قلت : وفوق السماء السابعة إيش فيه ؟ قال : عرش الرحمن ، قلت : وهو مكان ؟ قال : نعم ، قلت : وفوق عرش الرحمن إيش فيه ؟ قال : الكروبيون ، تعرف بقى هون إيش قلت أنا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : قلت له : هذه من أين جئت بها هل هناك حديث يقول ؟

السائل : شيخي ، تفضلوا حتى ما تروح من مصر أنا ، عبين ما عبد اللطيف يشتري ما تحتاجوش ، تفضلوا .

الشيخ : الملائكة الكروبيون أنهم على العرش ، من أين جئت بهذا ؟ ، قال : هكذا لقنونا في الأزهر الشريف ، قلت : الأزهر الشريف يقول : أن العقيدة لا تثبت بحديث الآحاد ولو كان صحيحا ، فهذه العقيدة ليس فيها حديث صحيح ، فكيف قلت إنو فوق عرش الرحمن يوجد إيش ؟!

السائل : الملائكة الكروبيون .

الشيخ : يوجد الملائكة الكروبيون ، هب أن فوق العرش ملائكة كروبيون ، وهذا نقوله لك جدلًا .

السائل : نعم .

الشيخ : وفوق الكروبيون إيش فيه ؟ قال : لا شيء ، قلت له : لا شيء مكان ؟ ، قال : لا قلت : فنحن نقول : إن الله - عز وجل - فوق العرش كما قال في صريح القرآن ، وفوق ملائكتكم الكروبيين ، فلماذا تتهموننا بأننا نجعل لله مكانًا ؟! فبهت الأزهري وسكت ، هذه ناحية مهمة جدًّا .

السائل : جميل .

الشيخ : يجب مناقشة المبطلين هؤلاء على أساسها ، لأني أعلم أن أمثالنا من السلفيين يناقشون بالرواية فقط .

السائل : نعم .

الشيخ : والواجب أن تكون المناقشة رواية ودراية ، واضح ؟

السائل : نعم يا شيخي ، بس أريد إعادة هذه القضية لأنك قلت : السلفيون يناقشون بالرواية فقط ، والمفروض أن تكون المناقشة بالرواية والدراية ، يعني رواية الحديث وفقهه وفهمه الصحيح .

الشيخ : إي نعم .