حكم من يؤجل الصلاة بسبب العمل أو برودة الماء
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: هذه رسالة وردتنا من السائل محمد السيد أحمد ، من مصر يسكن في العراق يقول في رسالته: أنا أعمل في العراق وأقوم من الصباح ولا أرجع إلا بعد المغرب، ولا يظل عندي وقت لأجل أن أصلي، ومكان الماء بارد جداً ولا أستطيع الوضوء فأؤجل الصلاة، فما الحكم في ذلك؟
الجواب: الواجب على المسلم أن يتقي الله أينما كان، وأن يذكر أنه موقوف بين يديه سبحانه ومسئول يوم القيامة عما قصر فيه وعما ارتكبه من حرام وعما ضيعه من واجب، والله يقول سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ [لقمان:33] ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18] والصلاة هي عمود الإسلام، وهي أعظم واجب بعد الشهادتين، فلا يجوز للمسلم أن يضيعها في الوقت من أجل حظه العاجل ودنياه العاجلة.
فيجب عليك -أيها السائل- أن تصلي الصلوات في أوقاتها، وليس لك تأخيرها من أجل أعمالك الدنيوية، بل عليك أن تصليها حسب الطاقة، فإذا استطعت أن تتوضأ بالماء ووجدت ماءً تستطيع الوضوء به ولو بالتسخين وجب عليك ذلك، فإن لم تجد إلا ماءً قد تناهى في البرودة لا تستطيع الوضوء به ولا تستطيع تسخينه بالنار فعليك أن تصلي بالتيمم في الوقت وليس لك التأجيل، عليك أن تصلي في الوقت ولو بالتيمم عند العجز عن الماء كالمسافر الذي يكون في البر ليس عنده ماء يتيمم ويصلي.
أما تأجيل الصلاة من أجل الرفاهية أو من أجل الحظ العاجل من الدنيا والأعمال الدنيوية فهذا منكر عظيم وفساد كبير وخطر عظيم لا يجوز للمسلم فعله أبداً. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خير.
الجواب: الواجب على المسلم أن يتقي الله أينما كان، وأن يذكر أنه موقوف بين يديه سبحانه ومسئول يوم القيامة عما قصر فيه وعما ارتكبه من حرام وعما ضيعه من واجب، والله يقول سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ [لقمان:33] ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18] والصلاة هي عمود الإسلام، وهي أعظم واجب بعد الشهادتين، فلا يجوز للمسلم أن يضيعها في الوقت من أجل حظه العاجل ودنياه العاجلة.
فيجب عليك -أيها السائل- أن تصلي الصلوات في أوقاتها، وليس لك تأخيرها من أجل أعمالك الدنيوية، بل عليك أن تصليها حسب الطاقة، فإذا استطعت أن تتوضأ بالماء ووجدت ماءً تستطيع الوضوء به ولو بالتسخين وجب عليك ذلك، فإن لم تجد إلا ماءً قد تناهى في البرودة لا تستطيع الوضوء به ولا تستطيع تسخينه بالنار فعليك أن تصلي بالتيمم في الوقت وليس لك التأجيل، عليك أن تصلي في الوقت ولو بالتيمم عند العجز عن الماء كالمسافر الذي يكون في البر ليس عنده ماء يتيمم ويصلي.
أما تأجيل الصلاة من أجل الرفاهية أو من أجل الحظ العاجل من الدنيا والأعمال الدنيوية فهذا منكر عظيم وفساد كبير وخطر عظيم لا يجوز للمسلم فعله أبداً. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خير.
الفتاوى المشابهة
- حكم العاجز عن صلاة الجماعة وعن تسخين الماء للوضوء - ابن باز
- حكم من تيمم ثم وجد الماء قبل انتهاء وقت الصلاة - ابن باز
- مشروعية التيمم عند العجز في استعمال الماء للوضوء - ابن باز
- التيمم لصلاة الفجر في البرد الشديد - الفوزان
- حكم الصلاة عند القدرة على استعمال الماء - الفوزان
- حكم التيمم مع وجود الماء في الجو شديد البرودة - الفوزان
- ما حكم من يتيمم لبرودة المياه مع إمكان تسخين... - ابن عثيمين
- في فصل الشتاء و لشدة البرودة في صلاة الفجر ل... - ابن عثيمين
- حكم التيمم عند القدرة على استعمال الماء - الفوزان
- حكم تأخير العامل للصلاة إلى الليل بحجة برودة الماء - ابن باز
- حكم من يؤجل الصلاة بسبب العمل أو برودة الماء - ابن باز