اجتناب الكبائر من شرط دخول الجنة وتكفير السيئات
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: هل يشترط اجتناب الكبائر كما هو معلوم في مثل هذه القواعد سماحة الشيخ؟
الجواب: نعم، قاعدة، هذه الوعود العظيمة من الرب جل وعلا أو من النبي ﷺ عند جمهور أهل العلم مقيدة باجتناب الكبائر؛ لأن الله قال سبحانه: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا [النساء:31]، فبين سبحانه أن من شرط دخول الجنة وتكفير السيئات اجتناب الكبائر، قال: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًاا [النساء:31]، فدل ذلك على أن من لم يجتنبها لا يحصل له على الجواب، لأن (إن) شرطية: (إن تجتنبوا) والجواب: (نكفر) وعلى القاعدة: أن الجواب مرتب على الشرط فمتى وجد الشرط وجد الجواب والجزاء وإلا فلا، فعلى المؤمن أن يبتعد عن الكبائر ويحذرها وهكذا المؤمنة، والكبائر: المعاصي العظام التي جاء فيها الوعيد كلعنة أو غضب أو نار، أو جاء فيها حد في الدنيا مثل الزنا والسرقة والعقوق للوالدين وقطيعة الرحم، وأكل الربا وأكل مال اليتيم.. الغيبة والنميمة.. السب والشتم إلى غير هذا من الكبائر، فالواجب الحذر منها غاية الحذر.
ومن هذا ما ورد في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن ما لم تغش الكبائر، وفي اللفظ الآخر: إذا اجتنب الكبائر، فدل ذلك على أن هذه العبادات العظيمة إنما تكفر بها السيئات عند اجتناب الكبائر فهي مطابقة للآية الكريمة، هذا الحديث مطابق للآية الكريمة، كذلك لما توضأ مرة ﷺ الوضوء الشرعي ذكر: أن من توضأ فأحسن وضوءه غفر له قال في رواية: ما لم تصب المقتل وهي الكبيرة.
فينبغي للمؤمن وهكذا المؤمنة أن يجتهد كل منهما في احتساب الخيرات والمنافسة في الأعمال الصالحات مع الحذر من السيئات وتعاطيها ولاسيما الكبائر. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، جزاكم الله خيراً.
الجواب: نعم، قاعدة، هذه الوعود العظيمة من الرب جل وعلا أو من النبي ﷺ عند جمهور أهل العلم مقيدة باجتناب الكبائر؛ لأن الله قال سبحانه: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا [النساء:31]، فبين سبحانه أن من شرط دخول الجنة وتكفير السيئات اجتناب الكبائر، قال: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًاا [النساء:31]، فدل ذلك على أن من لم يجتنبها لا يحصل له على الجواب، لأن (إن) شرطية: (إن تجتنبوا) والجواب: (نكفر) وعلى القاعدة: أن الجواب مرتب على الشرط فمتى وجد الشرط وجد الجواب والجزاء وإلا فلا، فعلى المؤمن أن يبتعد عن الكبائر ويحذرها وهكذا المؤمنة، والكبائر: المعاصي العظام التي جاء فيها الوعيد كلعنة أو غضب أو نار، أو جاء فيها حد في الدنيا مثل الزنا والسرقة والعقوق للوالدين وقطيعة الرحم، وأكل الربا وأكل مال اليتيم.. الغيبة والنميمة.. السب والشتم إلى غير هذا من الكبائر، فالواجب الحذر منها غاية الحذر.
ومن هذا ما ورد في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن ما لم تغش الكبائر، وفي اللفظ الآخر: إذا اجتنب الكبائر، فدل ذلك على أن هذه العبادات العظيمة إنما تكفر بها السيئات عند اجتناب الكبائر فهي مطابقة للآية الكريمة، هذا الحديث مطابق للآية الكريمة، كذلك لما توضأ مرة ﷺ الوضوء الشرعي ذكر: أن من توضأ فأحسن وضوءه غفر له قال في رواية: ما لم تصب المقتل وهي الكبيرة.
فينبغي للمؤمن وهكذا المؤمنة أن يجتهد كل منهما في احتساب الخيرات والمنافسة في الأعمال الصالحات مع الحذر من السيئات وتعاطيها ولاسيما الكبائر. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، جزاكم الله خيراً.
الفتاوى المشابهة
- هل تكفير السيئات يَخُصُّ الصغائر فقط؟ - ابن باز
- تكفير التسبيح لصغائر الذنوب دون كبيرها - ابن باز
- الكبائر تكفر بالتوبة النصوح - ابن باز
- هل تكفير السيئات يكون للصغائر فقط؟ - ابن باز
- هل تكفَّر الصغائر للُمِصّر على الكبائر؟ - ابن باز
- أحاديث المغفرة المطلقة مقيدة باجتناب الكبائر - ابن باز
- معنى قوله تعالى: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ ...) - ابن باز
- هل الأحاديث التي ذكرت تكفير الذنوب مقيدة باج... - ابن عثيمين
- اجتناب الكبائر لحصول الوعد - ابن باز
- هل اجتناب الكبائر شرطٌ لتكفير السيئات؟ - ابن باز
- اجتناب الكبائر من شرط دخول الجنة وتكفير السيئات - ابن باز