الشيخ : حجه صحيح ، لكن سؤاله الناس من أجل الحج غلط ، ولا يحل له أن يسأل الناس مالاً يحج به ، ولو كانت الفريضة ، لأن هذا سؤال بلا حاجة ، إذ أن العاجز ليس عليه فريضة .
وسؤال الناس بلا حاجة أخشى أن يقع السائل للناس بلا حاجة في هذا الوعيد الشديد : أن الرجل لا يزال يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم ، والعياذ بالله ، لأنه قشر وجهه بسؤال الناس ، فكانت العقوبة أن قشر وجهه من أجل هذا السؤال ، وليتق الله امرؤٌ في نفسه ، فلا يسأل إلا عند الضرورة التي لو لم يسأل لهلك أو تضرر .