الشيخ : ليس عنده دليل على أن الذين ماتوا في الجاهلية كانوا من أهل الفترة سوا الآية العامة وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ، نحن بلا شك مع هذه الآية ، ونعتقد جازمين أنَّ كلَّ مَن تبلغهم الدعوة فهو غير مؤاخذ على كفره ، لكن كون مَن لم تبلغه الدعوة لا يؤاخذ شيء ، وكون أنه ناس كانوا في وقت ما .

السائل : نعم .

الشيخ : هم من أهل الفترة شيء آخر فليس عندنا نص في القرآن بل ولا في السنة على أن العرب قبل بعثة الرسول - عليه السلام - هم من أهل الفترة الذين لم تبلغهم الدعوة ليس عندنا دليل على هذه الدعوى .

السائل : نعم .

الشيخ : بل على العكس من ذلك معلوم عندنا بالتواتر أن إبراهيم وإسماعيل كانوا في الجزيرة العربية .

السائل : نعم .

الشيخ : وهم دعوا إلى التوحيد وهم رفعوا قواعد الكعبة وعبدوا الله - عز وجل - فيها ودعوا الناس إلى الطواف حولها طاعة لله - تبارك وتعالى - ومن الدليل القاطع أن العرب توارثوا الحج والعمرة عن أبينا إبراهيم وإسماعيل فكيف يقال إنهم لم تبلغهم الدعوة يضاف إلى ذلك مع هذا الحديث والحديث بعد ... الدابة عن القبر ومثله كثير وكثيرا جدًّا فإذن نحن نقول ما بني على باطل فهو باطل .

السائل : نعم .

الشيخ : ... رد هذا الحديث وأمثاله على دعوى أن أهل الجاهلية هم من أهل الفترة وهذه الدعوة باطلة فما بني على باطل فهو باطل وبهذا ينتهي الجواب عن هذا السؤال ونخلص إلى أن حديث الذي رواه مسلم عن أنس بن مالك .

السائل : نعم .

الشيخ : إنَّ أبي وأباك في النار هو حديث صحيح لا غبار عليه .

السائل : جزاك الله خير .