ما تعليقكم على حديث ( الوائدة والموؤودة في النار ) ؟ وما حكم أهل الفترة؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هنا أستاذ بالمناسبة قضية أهل الفترة على أساس تعليقا على حديث الوائدة والموؤودة في النار حينما نقول هذا عهد الفترة وزمن الفترة بين عيسى ومحمد عليهما السلام فما ذنب هذا يعني والد الرسول عليه الصلاة والسلام؟
الشيخ : لا أنت إذا كنت بدك تعرف كيف تؤكل الكتف وكيف تضخّم الشبهة اترك الوائدة وامسك الموؤودة, لأن الوائدة كبيرة وقد تكون مكلّفة وهو كذلك كما سيأتيك الجواب لكن ما بال الموؤودة؟
السائل : على أساس قضية الفترة أهل الفترة ..
الشيخ : أنا أسألك سؤالا " اللي ما يجي معك تعال معه " أنا أسألك سؤالا ما بال الموؤودة؟
السائل : أولا نريد أن نقرر الفترة بعدين يجي السؤال ..
الشيخ : لا هذا الأصل أبدا إذا قررنا أن أهل الفترة معذبون ما بالك بالموؤودة؟
السائل : أيضا هناك إشكال.
الشيخ : مش أيضا هذا الأصل الله يهديك, الأصل في الموؤودة الصغيرة كيف تكون هي في النار يكون السؤال عن الوائدة الكبيرة؟
السائل : السؤال عن أهل الفترة جميعا يدخل فيه الوائدة ويدخل فيه عبادة الأصنام.
الشيخ : يا أخي لو ولد صغير مات في عهد التبليغ فيه عليه مسؤولية؟
السائل : يعني حسب القواعد المعروف أنه لا شيء عليه.
الشيخ : طيب إذا ماتت في الفترة فيه عليها شيء؟
السائل : نحن نريد الفترة هذه نقرر الفترة أولا.
الشيخ : انسحب الوائد
الشيخ والحضور : يضحكون
الآن نحن ما دام أنت مانك رضيان تمشي معي في هذا الجزء وهذا أهم كثير لكن نحن تعلمنا في سورية " اللي ما يجي معك تعال معه "
الشيخ والحضور يضحكون
الآن في اعتقادك يوجد أهل فترة أم لا؟
السائل : الآن لا يوجد.
الشيخ : الله أكبر! كل من على وجه الأرض فردا فردا بلغته الدعوة؟
السائل : بالنسبة لمن بلغته الدعوة.
الشيخ : الله يهديك, إيش كان سؤالي سؤالي إيش كان؟
السائل : أهل فترة.
الشيخ : إي أهل فترة فيه وإلا ما فيه؟
السائل : السؤال فهمت عليك يوجد فيه ناس بلغوا وناس ما بلغوا.
الشيخ : جميل جدا, فهل يمكن نتصور هذا قبل بعثة الرسول؟
السائل : إذا قلنا ..
الشيخ : بلاش تقول إذا شرطية تخرب علينا أنت أجب بما تعتقده يمكن أن يكون هذا الجواب صالحا للإجابة عن الأمة العربية التي كانت قبل بعثة الرسول وإلا يختلف الجواب نقول كلهم أهل فترة كلهم غير أهل فترة؟
السائل : نعم نقول كلهم أهل فترة باعتبار أنهم مثلا ..
الشيخ : الله يهديك خير الكلام ما قل ودل أنت لبعد العهد عنا صرت يعني خير الكلام ما قل ودل, لما بيسألك السائل سؤالا بإيجاز تجاوبه بإيجاز إن آمن معك ريحت حالك وريحت إلو وما آمن معك هو راح يطالبك بدليل يقول لك إيش حجتك؟ إيش دليلك؟ إلى آخره فأنا سؤالي الآن جوابك السابق الناس اليوم على وجه الأرض هل نقول عنهم جميعا هم أهل الدعوة بلغتهم وإلا أهل الفترة ما بلغتهم ولا في هيك وفي هيك كما قلت؟ هل هذا الجواب يصلح لينقل إلى الأمة العربية قبل بعثة الرسول أم لا يصلح؟
السائل : يعني مبدئيا أقول لا يصلح باعتبار ..
الشيخ : بدك ... اسمع رجعنا تستدل ما في حاجة للإستدلال إيش هو جوابك مبدئيا شو تقول أن هاللي كانوا قبل بعثة الرسول كلهم أهل فترة؟
السائل : نعم لأنهم ..
الشيخ : لا تعلل الله يهديك لا تعلل ريح حالك كلهم أهل فترة؟
السائل : نعم.
الشيخ : بدي أنا أفهم عليك يعني بدي أثبّت حالي إذا اختلفت أنا وإياك ما نشرق ونغرب عن بعضنا عن بعض نكون على وضوح وبيان ولذلك بدي أنا أتثبت أن نقول عن العرب الذين كانوا قبل بعثة الرسول عليه السلام كانوا أهل فترة فأجبت بنعم كانوا أهل فترة, الآن إسماعيل أرسل إلى من؟ إلى عرب وإلا عجم؟
السائل : إلى العرب لكن إلى قبيلة جرهم قبائل الحجاز فقط.
الشيخ : كمان بدك تشرح! يكفيك هذا الشرح فيه عندك دليل على ما تقول؟ هون هلا جيب دليلك.
السائل : إسماعيل ما خرج من مكة وذهب إلى البحرين وعمان وإلى نجد يبلغهم ولكن دعوته في الحجاز.
الشيخ : فيه عندك دليل فيما تقول؟
السائل : دليل التاريخ حسب رواية قراءة للتاريخ.
الشيخ : التاريخ حجة في الشرع؟
السائل : نعم هناك حديث بعث إلى العرب جميعا .
الشيخ : أنا هلا السائل مو أنت أنا الطالب مو أنت ريح حالك لا تعب حالك, نحن مبدئيا متفقون أن إسماعيل أرسل إلى العرب, أنت بتخصّص الإرسال إلى قبيلة جرهم فقط, وهذا هون خوذ أنت تحفظ شوية وتعلم من القرضاوي وأمثاله أنه بدنا نطالبك بالدليل أن هذا أرسل إلى طائفة قليلة من العرب قبيلة واحدة, طيب نحن نعلم جميعا أن أي نبي قبل نبينا عليه السلام كان يرسل إلى قومه خاصة وبعث عليه السلام إلى الناس كافة فبعثة الرسول إلى الناس كافة هل هي بعثة شخصية وإلا هي بعث الدعوة بمعنى هل يشترط لتكون دعوة الرسول عامة أن يوصلها هو بشخصه وإلا يمشي الحال أن يوصلها أشخاص آخرون ممن تبنوا الدعوة ونقلوها إلى الآخرين فبلغتهم دعوة الرسول لا من شخص الرسول واضح شو قصدت أنا بشخصه وإلا بغير شخصه واضح؟
السائل : نعم.
الشيخ : ما هو الجواب؟
السائل : لأنذركم ومن بلغ .
الشيخ : جميل جدا, هل كلمة ومن بلغ وما يؤخذ منه من الحكم خاص بالرسول عليه السلام وإلا أيضا يتعدى ذلك إلى الرسل الذين كانوا قبله على الرغم أن رسالته خاصة بأقوامهم واضح سؤالي ما هو الجواب عندك؟
السائل : الجواب نعم.
الشيخ : بدون دليل ريح حالك بدون دليل لأنه ما فيه خلاف نمشي نمهد طيب, الآن وإذا يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل إلى آخره هذا البيت بني ودعا الناس إلى الحج بس لقبيلة جرهم وإلا العرب؟ شو بدك بالوادي هلا يعني لهذا الوادي فقط بس؟
الحلبي : من الناس مش من الوادي.
الشيخ : لكان, لا هو حابب الأستاذ الآن يعني يباسط شوية.
السائل : لأن هذا ... الشيخ هذا وتيسر على ناس كثيرين يعني كلمة القرضاوي يعني يوسع موضوع البحث هذا.
الشيخ : الآن أنا ما شفته.
السائل : عندي الكتاب هذا.
الشيخ : عالج النقطة هذه بالذات.
السائل : هو يقول الكلام الذي نعرفه جميعا أن هؤلاء أهل فترة وأحاديث ..
الشيخ : عفوا لا تقطع علينا البحث وإلا خسرنا ما استفدنا شيء فإبراهيم أرسل إلى العرب وإلا إلى قبيلة من العرب وإسماعيل أيضا؟
السائل : الوقع أرسل إلى العرب.
الشيخ : بس بس ريح حالك الله يهديك, فإذا كان أرسل إلى العرب وهو كذلك فإذا العرب الذين اتصل بهم مباشرة وأيضا إلى من بلغ أليس كذلك؟ مكن حالك راح تمشي على الطريق المستقيم إن شاء الله الدليل سبق من عندك.
السائل : إلى العرب مثلا لا الذين عاصروه.
الشيخ : نسيت ما قلت آنفا.
السائل : قبل شوي.
الشيخ : لا إله إلا الله, طيّب إذا كنت في شك مما قلت آنفا نعفيك مما قلت ونفترض أنّك ما قلت, فالآن إبراهيم اتصل مع خمسة, مع عشرة, مع عشرين, مع مئة إلى آخره وبلغهم دعوة التوحيد, العدد نفسه بلغوا الدعوة إلى من اتصلوا بهم ما قامت حجة الله عليهم؟
السائل : ... .
الشيخ : إذا نرجع بقى إلى الشيء الذي رجعنا عنه لا مناص لنا منه أي رجعنا إلى أن حكم الرسل الأولين كحكم الآخر المرسلين أنه هو أرسل بشخصه إلى العرب الذين كانوا عاصروه وبدعوته إلى الذين تبلغهم.
السائل : من العرب فقط.
الشيخ : لا أقول عن الرسول هلا, كذلك ما دامت العلة واحدة فنعود إلى دعوة إبراهيم وإسماعيل فهي دعوة خاصة ليست عامة كدعوة نبينا عليه السلام, لكن هي منجهة خاصة ومن جهة عامة هي خاصة لأنها لا تشمل غير العرب لكنها عامة من حيث أنها تشمل العرب الذين بلغتهم دعوة التوحيد من إبراهيم ومن إسماعيل صح هذا الكلام؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب هل يمكن عقلا أما شرعا فمستحيل لأن هؤلاء يحكمون آراءهم وعقولهم, هل يمكن عقلا أن نضع حد نقول مثلا قرن قرنين خلاص انتهت بلوغ الدعوة بغير شخص الرسول يمكن نضع حد؟
السائل : لا نستطيع.
الشيخ : أليس كذلك؟ بس أرجو ما نرجع إلى القهقرى بتخرب علينا ... كلها نرجع الآن إلى أبوي الرسول عليه السلام مشكلة المشاكل بالنسبة لهؤلاء الآرائيين أو معتزلة آخر الزمان, هؤلاء نفترض نحن مسايرة وجدلا ما بلغتهم الدعوة كويس؟ طيب أبوهم؟ جدهم؟ جد جدهم؟ نقدر نضع حدا؟
السائل : ما نستطيع.
الشيخ : ما نستطيع, إذا نمسك الجيل اللي بلغته دعوة إبراهيم مباشرة هذا الجيل, جاء أولاد بعد منو بلغتهم دعوة إبراهيم بواسطة آباءهم هذا خلينا نمسيه الجيل الثاني, الجيل الثالث, الرابع, الخامس, العشرين ما أدري كم العدد وصلنا لأبوي الرسول عليه السلام ممكن يكون بلغته الدعوة بطريق التبليغ وإلا مش ممكن؟
السائل : ممكن.
الشيخ : ممكن, الآن لنقول بلغتهم الدعوة أو لم تبلغهم يمكن عقلا نثبت أو ننفي, عقلا؟
السائل : عقلا ممكن.
الشيخ : كيف؟
السائل : العقل ممكن.
الشيخ : ما فهمت علي ممكن عقلا أن نقول بلغتهم الدعوة أو أن نقول لم تبلغهم الدعوة عقلا؟
السائل : عقلا ما دام بلغت الجيل الأول أو الجيل الذي قبله ممكن.
الشيخ : ممكن يا أستاذ, مش بلغتهم أكيد ممكن بلغتهم لكن لا تنسى وهذا من يمّك نقول أنه يمكن ما بلغتهم صح لأن نحن الآن أن نعالج الزمن الذي لم نعاصره بزماننا الذي عاصرناه زماننا الآن قطعنا أنه لا بد أن فيه ناس هناك بلغتهم الدعوة وناس ما بلغتهم الدعوة أليس كذلك؟
السائل : بلى.
الشيخ : طيب لكن تستطيع تقول زيد من الناس جورج أنطونيوس ما جاءه أو جاءه ما تستطيع لكن مع ذلك تستطيع أن تقول ممكن أنه بلغته الدعوة وممكن أنه ما بلغته الدعوة صح؟
السائل : صح.
الشيخ : الآن جئنا إلى مشكلة المشاكل أبوي الرسول عقلا ممكن أن الدعوة بلغتهم وممكن أنها ما بلغتهم صح ولا لا؟
السائل : ما دام هي.
الشيخ : يا أخي صح ولا ما صح الله يهديك؟
السائل : صح. عاش في مهبط الوحي.
الشيخ : وين مهبط الوحي؟
السائل : مكة.
الشيخ : بعثة الرسول بين عصر الأبوين وبين إبراهيم وإسماعيل تعرف أنت في قرون إذا ما قلنا ألوف من السنين فيه قرون أنا أقول أن كلامي من يمّك وأنت تحاول تخرب على نفسك ليه؟ يعني نكمل نقول أنه يمكن أن يكون بلغتهم الدعوة أو ما بلغتهم الدعوة عقلا ممكن الجزم بأحد الإحتمالين؟
السائل : يمكن.
الشيخ : بدي إياك تكون ثابت ... الجواب أمر يعني كالشمس في رابعة النهار.
السائل : فيه احتمال.
الشيخ : فيه احتمال أنها بلغتهم وفيه احتمال أنها ما بلغتهم إذا العقل هنا لا مجال لإدخاله إثباتا أو نفيا صح؟
السائل : نعم.
الشيخ : أصحابكم الآن ماذا يفعلون؟
السائل : يجزمون.
الشيخ : بأنهم ما بلغتهم الدعوة شايف كيف من هنا أوتوا ينفون بدون سند العواطف هنا تعمل عملها أبوي الرسول يا ويلكم من الله, تقولون هم النار في جهنم أبوي الرسول ما بالهم؟ من أهل الفترة, طيب هل كل أهل فترة اللي كانوا قبل الرسول عليه السلام إلى ما بين الرسول وإسماعيل كلهم ما بلغتهم الدعوة فردا فردا أو كلهم بلغتهم الدعوة فردا فردا؟ نحن اللي نتعصب بما سيأتي بيانه نصا لا نقول هذا الكلام ولذلك نقول لك نحن معك هلا فلا تخرب علي, فهؤلاء الغزالي والقرضاوي هؤلاء الجماعة آرائيين يبتون وهذا والله يا أستاذ يمين بالله وقلما أحلف يمينا والحلف بالله صادقا أن أعتبره عبادة لكن ما يلجأ الإنسان إلى هذا لأنه ما فيه حاجة للتأكيد لكن أقول أن هؤلاء الجماعة ينكرون عقائد ثابتة بحجة مخالفتها للكتاب والسنة ثم يثبتون عقائد بآرائهم مخالفة للكتاب والسنة فوين الدليل الآن مادام العقل السليم يحكم في كل زمان, في كل زمان يمكن نقول فيه أهل فترة وممكن نقول ما فيه أهل فترة على الأقل راح نضيقها ممكن شخص شخصين ملايين بلايين بشر الآن موجودين واحد اثنين ممكن ما بلغتهم الدعوة أي عقل يضيق أي عقل إنسان يضيق لا هذا مستحيل كلهم بلغتهم الدعوة ما فيه إنسان أحمق يقول هذا الكلام وما فيه إنسان أيضا يقول لا يستحيل أنه ما بلغتهم الدعوة, ممكن هذا كما قلنا وممكن هذا إذا هو هم حينما يقولون إن أبوي الرسول من الناجين بدليل أنهم من أهل الفترة هذا يساوي أنهم علموا يقينا وهذا لا سبيل إليه إلا بالنص القاطع على حد تعبيرهم القاطع قطعي الثبوت قطعي الدلالة, لا يستطيعون أن يثبتوا أن كل فرد من أفراد أهل الفترة اللي يسمونهم ما بلغتهم الدعوة بدليل قطعي الثبوت قطعي الدلالة إذا بماذا يثبتون؟ بمجرّد الرأي ويتناسون أكيدا لأن النقاس الذي يجري بيني وبينك نقاش عقلي لأننا عم تشوفنا عم نتفق مو ممكن نختلف نحن وإياهم لما يكون غايتهم الوصول إلى الحقيقة لأنه كلام منطقي هنا اللامبة شعلة وإلا لا؟ ما فيه أحمق راح يقول مطفيه راح يقول شاعلة وهكذا فهم بقى يجوا يتجاهلون هذه الحقيقة العقلية التي لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها عنزان إذا ما دام أبوي الرسول يجري عليهما أحد الإحتمالين نحن بالعقل لا نقول بلغتهم الدعوة أو ما بلغتهم الدعوة ماشي إلى هنا متفقين تماما؟
السائل : نعم.
الشيخ : تمام, الآن نمشي خطوة وأرجو أن تكون هي الأخيرة إذا جاء نص قاطع عن قبيلة من الناس بأنهم في النار هل يقال إنهم ممكن يكونوا من أهل الفترة؟
السائل : إذا جاء نص صحيح؟
الشيخ : مو بس صحيح الله يهديك أقول قاطع مشان خاطرك.
السائل : إيش الفرق بين الصحيح والقاطع؟
الشيخ : جماعتك يفرقون هدول الأزاهرة.
السائل : خبر الآحاد.
الشيخ : وإلا أنت نسيت فإذا كان عندنا نص قاطع بأن قبيلة من القبائل في النار ممكن يكونوا من جماعة الفترة ما بلغتهم الدعوة؟
السائل : نعم ما يمكن حسب القواعد.
الشيخ : مو عاجبني جوابه.
السائل : ما دام قاطع انتهى قطع ... كل خطيب.
الشيخ : هذا كله انتهينا منه الله يهديك.
السائل : نعود الآن إلى الموؤودة.
الشيخ : لا لسه الله يهديك, أنت هل جزاء الإحسان إلا الإحسان, حاولنا نسحب معنا نبحث في الموؤودة قلت لك هذا أهم أبيت وأبيت وأصررت قلنا لك " اللي ما يجي معك تعال معه " فنحن جينا معم فما بدك تجي معنا هل جزاء الإحسان إلا الإحسان طيب خلينا نكمل الحديث السابق, الحقيقة هذا البحث يعني يجب أن يسجل ويجب أن ينشر لأن الجماعة هدول عقلانيين وماهم عقلانيين أنت فاهم علي وإلا لا؟ يحكمون العقل لكن ما فيه عقل لأن العقل المتجرد عن العلم الشرعي هو عقل الكفار هم الذين قالوا لو كما نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير فهؤلاء الكفار الذين لا عقول لهم أم لهم قلوب لا يعقلون بها فالجماعة هؤلاء لما يعالجون هذه القضايا الإعتقادية يعالجونها بطريق العقل اللاشرعي مش العقل الشرعي المستند المدعم بالكتاب والسنة وبما كان عليه السلف الصالح هذا لا شك النوع يظهر ويتغلب على كل عقول الدنيا مهما كانت معجبة بعقولها, فأنت ترى الآن أنا لسه صار لنا جالسين نصف ساعة أو أكثر ما قلت قال الله قال رسول الله كله بحث منطقي عقلي هدمنا ما عليه بنوا عقيدتهم أن هذا ممكن أن يكون بلغتهم الدعوة ممكن ما بلغتهم الدعوة, كيف تقولون لم تبلغهم الدعوة يقولون إنهم أهل الفترة سلمنا جدلا لكن هل كل فرد من أفراد أهل الفترة ما بلغته الدعوة؟ يرجع الكلام نفسه لا لا يمكن, الآن أنا قلت لبعضهم لما لم ينتبه لهذه الحقيقة حقيقة هل أن بلوغ دعوة ذاك الرسول هي كبلوغ دعوة آخر الرسول؟ فنحن اتفقنا بلى كيف لا من حيث البلوغ وقلنا أن دعوة الرسل الأولين هي خاصة من جهة وعامة من جهة خاصة بأقوامهم عامة ممن بلغتهم الدعوة من أقوامهم ولو لم يتصلوا معهم شخصيا مش هيك اتفقنا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب وإبراهيم وإسماعيل أرسلوا إلى العرب لا يستطيع يدري ما يخرج من فمه أن يقول كل من لم يدرك إبراهيم وإسماعيل شخصيا من العرب لك تبلغه دعوة, بالتالي لا يستطيع أن يقول بأنه لو بلغته الدعوة فما قامت عليه الحجة فإنه حينئذ يجعل الدعوة شخصية وهل كل الرسل والأمم التي ابتلاها الله عز وجل وعاقبها وعذبها بكفرها وضلالها هم ضروري يكون أرسل إليهم رسول مباشرة أما الذين لم يرسل إليهم مباشرة فهم من أهل الفترة؟ ما من مسلم يقول هذا الكلام, فحينئذ نحن على أساس متين على كلمة سواء بيننا وبينهم, فالآن أبوي الرسول من أهل الفترة ما دليلكم أنهما لم تبلغهم الدعوة؟ ما فيه عندهم جواب سوى أنه يأخذ النص العام أنه من أهل الفترة لكن هذا النص العام لا ينهض دليلا على كل فرد من أفراد النص العام, خاصّة إذا كان هناك شهادة هناك بالاتفاق أن يكون بلغتهم الدعوة فردا فردا يمكن ما بلغتهم الدعوة فردا فردا يمكن بعضهم بلغتهم وبعضهم ما بلغتهم, إذا ما دليلكم أن زيدا بكرا ووو إلى آخره عدوا ما شئتهم هؤلاء ما بلغتهم الدعوة الآن من حسن المنطق والجدل نسحب كلمة الشك, كلمة أهل فترة ونستعمل الكلمة الواضحة الدعوة, نقول بلغتهم وإلا ما بلغتهم أين الدليل على أن الأشخاص هؤلاء ما بلغتهم الدعوة ثم يلزمهم أن يكون دليلهم حسب اعتقادهم قطعي الثبوت قطعي الدلالة, هنا لن يجدوا ظني الثبوت ظني الدلالة فضلا عن أن يجدوا قطعي الثبوت قطعي الدلالة, نرجع نحن الآن ما دام المسألة من الناحية العقلية تحتمل الإثبات وتحتمل النفي ندخل معهم الآن في مناقشة جديدة وهي ما دام العقل يحكم بأن هذا ممكن أن يكون كذا أو العكس ألا يجوز لنا أن نحتج بأحاديث الآحاد في مثل هذه القضية, سؤال؟ لعله وضح لك الموضوع الآن الموضوع الآن ليس له علاقة بالعقيدة أيوا الموضوع جزئية, الموضوع الآن بارك الله فيك يا أستاذ ليس له علاقة بالعقيدة إنما كحكم شرعي قضية يحكم العقل يمكن أن يكون ثبت أو لم يثبت يمكن نحن بدليل شرعي نثبت حرام وحلال, ويجوز ولا يجوز أحكام شرعية بمثل هذا الدليل أن نرجح أحد الإحتمالين وإلا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : هم لا يفعلون ذلك, الآن أدخل أنا في أدلة الشريعة بعد ما أزلنا العقبات والديناميتات وإلى آخره وصارت الطريق ممهدة.
الحلبي : يستدلّ الغزالي بردو وإن كان يعني تمت الإجابة عن الدليل هذا لكن حتى يذكر بعينه لتنذر قوما ما أنذر آبائهم إي نعم فهل ... يعني فسبق الجواب لكن نريد يعني إلقاء الضوء عليه زيادة.
الشيخ : فعلا سبق الجواب لكن هذا مفيد سؤالك, أنا كان جوابي لهذا المشوار اللي عملت في السعودية في المدينة المنورة.
أبو ليلى : سجلته شيخنا ساعة ونصف.
الشيخ : ساعة ونصف, قلت الذين يحتجون بهذه الآية مثل الذي يكون تحت المطر وبيصير تحت المزراب, نحن الآن من أهل الفترة ..
الحلبي : على هذا الإستدلال.
الشيخ : أي نعم, نحن الآن من أهل الفترة فكل المسلمين اليوم إذا كفروا فهم من أهل الفترة ليش؟ ما جاءنا من نذير ما قولكم دام فضلكم هل جاءنا من نذير؟
السائل : طبعا الكتاب نذير, نذير وبشير الكتاب تركت فيكم ما دام موجود بيننا.
الشيخ : بدك أنت تسلك نفس الطريق الذي سلكته أنا طريق عقلي منطقي هل جاءنا نذير؟ ما جاءنا نذير هل نحن من أهل الفترة؟ لا لسنا من أهل الفترة إذا العرب قبل بعثة الرسول مثلنا شو الفرق؟ الذي يدعي الفرق الآن يأتي بالدليل, أنت الآن لا سمح الله حط نفسك محل الغزالي أو القرضاوي شو الدليل بيننا وبين العرب قبل بعثة الرسول عليه السلام نحن ما جاءنا من نذير لتنذر قوما ما أنذر آبائهم نعم, نحن ما أنذر آباؤنا فضلا عن أن نكون نحن قد أنذرنا فنحن إذا من أهل الفترة؟ هل تتصور مسلما يقول نعم نحن اليوم من أهل الفترة لا أظنك تتصور, طيب ما الفرق بيننا نحن طيلة الألف سنة من بعد الصحابة ما الفرق بيننا وبين قوم الرسول ومن قبلهم ومن قبلهم حيث لم يأتهم نذير ما هو الفرق؟ فيه فرق؟ عجيب.
السائل : فيه فرق هم السنين المتطاولة القرون التي جاءت بعد إسماعيل قرون طويلة ذهب العهد بتعاليمه أدخلت عبادة الأصنام عليهم يعني ندر إذا كانت الكعبة فيها ثلاثمئة وستون صنما فمعناه اندثر التوحيد معاليم التوحيد قليلة جدا مما اضطر أمثال ورقة بن نوفل أن يعتنق النصرانية.
الشيخ : ترى عم تنقض ما بنيته آنفا انتبه بدك تتمم كلامك بالرغم أنا عم أنبهك ونصارحك أنك ما تنقض كلامك السابق.
السائل : من أجل أن نقول الشبهة التي يوردونها.
الشيخ : يا أستاذ يمكن حط في بالك كان سؤالي فيه خطأ شوية إي نعم أنا سألت شو الفرق بيننا وبينهم كان السؤال عام شوي كان لازم أضيقه ولذلك أنت أخذت جانب السعة هذه وبدأت ... فلست معنا هذا الفرق هذا متفق معك ولذلك لا نقف عنده لأنه ليس هذا نقطة البحث تماما ما الفرق بيننا وبينهم من حيث أن نحن مثلهم لم تبلغهم دعوة الرسول العربي شخصيا كما أننا نحن لم تبلغنا شخصيا ما الفرق؟
السائل : من ناحية الشكل واحد لكن من ناحية المضمون الفرق لا يزال قائما.
الشيخ : وهو؟
السائل : وهو أننا بلّغنا يعني جيلا وراء جيل يعني الخبر متواتر, القرآن متواتر إلينا يحفظه ألوف مؤلفة ألوف بعد ألوف فبلغنا الكتاب.
الشيخ : رجعت حليمة لعادتها القديمة.
السائل : لكن هناك ما بلغهم كتاب مخطوط وما بلغهم أيضا لفئة نقلت تعاليم إبراهيم واستمرت من جيل إلى جيل.
الشيخ : من هؤلاء الله يهديك مين هؤلاء الذين ما بلغتهم كلهم أم بعضهم؟
السائل : بعضهم.
الشيخ : شفت شلون بعد الله يهديك.
السائل : لكن قلائل.
الشيخ : لك يا أخي مش موضوعنا قلائل وإلا كثيرين واحد, فيه أقل من واحد لا تقلي نصف! واحد ما بلغته الدعوة او واحد بلغته الدعوة إذا فيه من بلغته وفيه من لم تبلغه, الآن رجعنا ليش قلت لك هدمت ما بنيت راح ترجعنا إلى البحث الأول وهو نظرنا الآن على من على وجه الكرة الأرضية في هذا الزمان, هل نقول كلهم بلغتهم الدعوة؟ لا, هل نقول كلهم ما بلغتهم الدعوة؟ لا, رجعنا إلى نفس الموضوع الذي اتفقنا عليه وإذا بك تهدمه بقولك نعم فيه فرق بيننا نحن على رغم من أني حددت الموضوع, نحن ما جاءنا من نذير ولا آباؤنا أبوك وأبي ما جاءهم من نذير فهل هم من أهل الفترة؟ الجواب لا, طيب وأبو الرسول ما جاءه لأبيه نذير ما الفرق؟ من هاي الحيثية ما فيه فرق بدك ترجع تقول فمن لم تبلغه فهو معذور ونحن كذلك نقول اليوم من لم تبلغه دعوة الرسول فهو معذور ومن بلغته الدعوة فهو غير معذور سواء في هذا الزمان أو في ما قبله, معالم البحث توضحت والمقصود أن أو خلاصة البحث أن الذين ستسمع الآن أن الذين يزعمون أن العرب قبل بعثة الرّسول صلى الله عليه وسلم هم من أهل الفترة وأنهم غير معذّبون يوم القيامة لأنّهم لم تبلغهم الدعوة في أثناء بحثنا المطوّل والمشعّب ذكرنا أنّه ليس هناك دليل في الكتاب ولا في السّنّة أنّ العرب قبل بعثة الرسول عليه السلام كانوا كلّهم فردا فردا ممن لم تبلغهم دعوة إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام وهما قد أرسلا إلى العرب, ليس لدى هؤلاء الذين يجعلون العرب قبل رسالة النّبيّ عليه السّلام من أهل الفترة أي ممن لم تبلغهم الدعوة قاطبة فردا فردا لا دليل عندهم إطلاقا سوى ادعاء أنهم من أهل الفترة وهذا اصطلاح عند العلماء أنّ المقصود بأهل الفترة هم الذين لم تبلغهم الدّعوة, لكن الآن أصبحت كلمة أهل الفترة مثارا أو سببا لإثارة شكوك في حقائق شرعيّة وفي أحاديث نبوية صحيحة لا مجال لردّها عند العلماء بالسّنّة, فهم حينما يقولون أنّ العرب قبل بعثة الرسول كانوا من أهل الفترة نحن الآن نرفض استعمال كلمة أهل الفترة ونقيم مقامها المقصود منها وهي أنهم لم تبلغهم الدعوة, فهم ليس عندهم دليل أن كل فرد من أفراد العرب قبل بعثة الرسول عليه السلام لم تبلغهم الدعوة كما أنّه لا أحد يدّعي أنّ كل فرد من هؤلاء بلغته الدعوة وقسنا العصر ذاك قبل بعثة الرسول بعصرنا هذا ولا فرق من جهة واحدة ألا وهي كما أنه يمكن ..
الشيخ : لا أنت إذا كنت بدك تعرف كيف تؤكل الكتف وكيف تضخّم الشبهة اترك الوائدة وامسك الموؤودة, لأن الوائدة كبيرة وقد تكون مكلّفة وهو كذلك كما سيأتيك الجواب لكن ما بال الموؤودة؟
السائل : على أساس قضية الفترة أهل الفترة ..
الشيخ : أنا أسألك سؤالا " اللي ما يجي معك تعال معه " أنا أسألك سؤالا ما بال الموؤودة؟
السائل : أولا نريد أن نقرر الفترة بعدين يجي السؤال ..
الشيخ : لا هذا الأصل أبدا إذا قررنا أن أهل الفترة معذبون ما بالك بالموؤودة؟
السائل : أيضا هناك إشكال.
الشيخ : مش أيضا هذا الأصل الله يهديك, الأصل في الموؤودة الصغيرة كيف تكون هي في النار يكون السؤال عن الوائدة الكبيرة؟
السائل : السؤال عن أهل الفترة جميعا يدخل فيه الوائدة ويدخل فيه عبادة الأصنام.
الشيخ : يا أخي لو ولد صغير مات في عهد التبليغ فيه عليه مسؤولية؟
السائل : يعني حسب القواعد المعروف أنه لا شيء عليه.
الشيخ : طيب إذا ماتت في الفترة فيه عليها شيء؟
السائل : نحن نريد الفترة هذه نقرر الفترة أولا.
الشيخ : انسحب الوائد
الشيخ والحضور : يضحكون
الآن نحن ما دام أنت مانك رضيان تمشي معي في هذا الجزء وهذا أهم كثير لكن نحن تعلمنا في سورية " اللي ما يجي معك تعال معه "
الشيخ والحضور يضحكون
الآن في اعتقادك يوجد أهل فترة أم لا؟
السائل : الآن لا يوجد.
الشيخ : الله أكبر! كل من على وجه الأرض فردا فردا بلغته الدعوة؟
السائل : بالنسبة لمن بلغته الدعوة.
الشيخ : الله يهديك, إيش كان سؤالي سؤالي إيش كان؟
السائل : أهل فترة.
الشيخ : إي أهل فترة فيه وإلا ما فيه؟
السائل : السؤال فهمت عليك يوجد فيه ناس بلغوا وناس ما بلغوا.
الشيخ : جميل جدا, فهل يمكن نتصور هذا قبل بعثة الرسول؟
السائل : إذا قلنا ..
الشيخ : بلاش تقول إذا شرطية تخرب علينا أنت أجب بما تعتقده يمكن أن يكون هذا الجواب صالحا للإجابة عن الأمة العربية التي كانت قبل بعثة الرسول وإلا يختلف الجواب نقول كلهم أهل فترة كلهم غير أهل فترة؟
السائل : نعم نقول كلهم أهل فترة باعتبار أنهم مثلا ..
الشيخ : الله يهديك خير الكلام ما قل ودل أنت لبعد العهد عنا صرت يعني خير الكلام ما قل ودل, لما بيسألك السائل سؤالا بإيجاز تجاوبه بإيجاز إن آمن معك ريحت حالك وريحت إلو وما آمن معك هو راح يطالبك بدليل يقول لك إيش حجتك؟ إيش دليلك؟ إلى آخره فأنا سؤالي الآن جوابك السابق الناس اليوم على وجه الأرض هل نقول عنهم جميعا هم أهل الدعوة بلغتهم وإلا أهل الفترة ما بلغتهم ولا في هيك وفي هيك كما قلت؟ هل هذا الجواب يصلح لينقل إلى الأمة العربية قبل بعثة الرسول أم لا يصلح؟
السائل : يعني مبدئيا أقول لا يصلح باعتبار ..
الشيخ : بدك ... اسمع رجعنا تستدل ما في حاجة للإستدلال إيش هو جوابك مبدئيا شو تقول أن هاللي كانوا قبل بعثة الرسول كلهم أهل فترة؟
السائل : نعم لأنهم ..
الشيخ : لا تعلل الله يهديك لا تعلل ريح حالك كلهم أهل فترة؟
السائل : نعم.
الشيخ : بدي أنا أفهم عليك يعني بدي أثبّت حالي إذا اختلفت أنا وإياك ما نشرق ونغرب عن بعضنا عن بعض نكون على وضوح وبيان ولذلك بدي أنا أتثبت أن نقول عن العرب الذين كانوا قبل بعثة الرسول عليه السلام كانوا أهل فترة فأجبت بنعم كانوا أهل فترة, الآن إسماعيل أرسل إلى من؟ إلى عرب وإلا عجم؟
السائل : إلى العرب لكن إلى قبيلة جرهم قبائل الحجاز فقط.
الشيخ : كمان بدك تشرح! يكفيك هذا الشرح فيه عندك دليل على ما تقول؟ هون هلا جيب دليلك.
السائل : إسماعيل ما خرج من مكة وذهب إلى البحرين وعمان وإلى نجد يبلغهم ولكن دعوته في الحجاز.
الشيخ : فيه عندك دليل فيما تقول؟
السائل : دليل التاريخ حسب رواية قراءة للتاريخ.
الشيخ : التاريخ حجة في الشرع؟
السائل : نعم هناك حديث بعث إلى العرب جميعا .
الشيخ : أنا هلا السائل مو أنت أنا الطالب مو أنت ريح حالك لا تعب حالك, نحن مبدئيا متفقون أن إسماعيل أرسل إلى العرب, أنت بتخصّص الإرسال إلى قبيلة جرهم فقط, وهذا هون خوذ أنت تحفظ شوية وتعلم من القرضاوي وأمثاله أنه بدنا نطالبك بالدليل أن هذا أرسل إلى طائفة قليلة من العرب قبيلة واحدة, طيب نحن نعلم جميعا أن أي نبي قبل نبينا عليه السلام كان يرسل إلى قومه خاصة وبعث عليه السلام إلى الناس كافة فبعثة الرسول إلى الناس كافة هل هي بعثة شخصية وإلا هي بعث الدعوة بمعنى هل يشترط لتكون دعوة الرسول عامة أن يوصلها هو بشخصه وإلا يمشي الحال أن يوصلها أشخاص آخرون ممن تبنوا الدعوة ونقلوها إلى الآخرين فبلغتهم دعوة الرسول لا من شخص الرسول واضح شو قصدت أنا بشخصه وإلا بغير شخصه واضح؟
السائل : نعم.
الشيخ : ما هو الجواب؟
السائل : لأنذركم ومن بلغ .
الشيخ : جميل جدا, هل كلمة ومن بلغ وما يؤخذ منه من الحكم خاص بالرسول عليه السلام وإلا أيضا يتعدى ذلك إلى الرسل الذين كانوا قبله على الرغم أن رسالته خاصة بأقوامهم واضح سؤالي ما هو الجواب عندك؟
السائل : الجواب نعم.
الشيخ : بدون دليل ريح حالك بدون دليل لأنه ما فيه خلاف نمشي نمهد طيب, الآن وإذا يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل إلى آخره هذا البيت بني ودعا الناس إلى الحج بس لقبيلة جرهم وإلا العرب؟ شو بدك بالوادي هلا يعني لهذا الوادي فقط بس؟
الحلبي : من الناس مش من الوادي.
الشيخ : لكان, لا هو حابب الأستاذ الآن يعني يباسط شوية.
السائل : لأن هذا ... الشيخ هذا وتيسر على ناس كثيرين يعني كلمة القرضاوي يعني يوسع موضوع البحث هذا.
الشيخ : الآن أنا ما شفته.
السائل : عندي الكتاب هذا.
الشيخ : عالج النقطة هذه بالذات.
السائل : هو يقول الكلام الذي نعرفه جميعا أن هؤلاء أهل فترة وأحاديث ..
الشيخ : عفوا لا تقطع علينا البحث وإلا خسرنا ما استفدنا شيء فإبراهيم أرسل إلى العرب وإلا إلى قبيلة من العرب وإسماعيل أيضا؟
السائل : الوقع أرسل إلى العرب.
الشيخ : بس بس ريح حالك الله يهديك, فإذا كان أرسل إلى العرب وهو كذلك فإذا العرب الذين اتصل بهم مباشرة وأيضا إلى من بلغ أليس كذلك؟ مكن حالك راح تمشي على الطريق المستقيم إن شاء الله الدليل سبق من عندك.
السائل : إلى العرب مثلا لا الذين عاصروه.
الشيخ : نسيت ما قلت آنفا.
السائل : قبل شوي.
الشيخ : لا إله إلا الله, طيّب إذا كنت في شك مما قلت آنفا نعفيك مما قلت ونفترض أنّك ما قلت, فالآن إبراهيم اتصل مع خمسة, مع عشرة, مع عشرين, مع مئة إلى آخره وبلغهم دعوة التوحيد, العدد نفسه بلغوا الدعوة إلى من اتصلوا بهم ما قامت حجة الله عليهم؟
السائل : ... .
الشيخ : إذا نرجع بقى إلى الشيء الذي رجعنا عنه لا مناص لنا منه أي رجعنا إلى أن حكم الرسل الأولين كحكم الآخر المرسلين أنه هو أرسل بشخصه إلى العرب الذين كانوا عاصروه وبدعوته إلى الذين تبلغهم.
السائل : من العرب فقط.
الشيخ : لا أقول عن الرسول هلا, كذلك ما دامت العلة واحدة فنعود إلى دعوة إبراهيم وإسماعيل فهي دعوة خاصة ليست عامة كدعوة نبينا عليه السلام, لكن هي منجهة خاصة ومن جهة عامة هي خاصة لأنها لا تشمل غير العرب لكنها عامة من حيث أنها تشمل العرب الذين بلغتهم دعوة التوحيد من إبراهيم ومن إسماعيل صح هذا الكلام؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب هل يمكن عقلا أما شرعا فمستحيل لأن هؤلاء يحكمون آراءهم وعقولهم, هل يمكن عقلا أن نضع حد نقول مثلا قرن قرنين خلاص انتهت بلوغ الدعوة بغير شخص الرسول يمكن نضع حد؟
السائل : لا نستطيع.
الشيخ : أليس كذلك؟ بس أرجو ما نرجع إلى القهقرى بتخرب علينا ... كلها نرجع الآن إلى أبوي الرسول عليه السلام مشكلة المشاكل بالنسبة لهؤلاء الآرائيين أو معتزلة آخر الزمان, هؤلاء نفترض نحن مسايرة وجدلا ما بلغتهم الدعوة كويس؟ طيب أبوهم؟ جدهم؟ جد جدهم؟ نقدر نضع حدا؟
السائل : ما نستطيع.
الشيخ : ما نستطيع, إذا نمسك الجيل اللي بلغته دعوة إبراهيم مباشرة هذا الجيل, جاء أولاد بعد منو بلغتهم دعوة إبراهيم بواسطة آباءهم هذا خلينا نمسيه الجيل الثاني, الجيل الثالث, الرابع, الخامس, العشرين ما أدري كم العدد وصلنا لأبوي الرسول عليه السلام ممكن يكون بلغته الدعوة بطريق التبليغ وإلا مش ممكن؟
السائل : ممكن.
الشيخ : ممكن, الآن لنقول بلغتهم الدعوة أو لم تبلغهم يمكن عقلا نثبت أو ننفي, عقلا؟
السائل : عقلا ممكن.
الشيخ : كيف؟
السائل : العقل ممكن.
الشيخ : ما فهمت علي ممكن عقلا أن نقول بلغتهم الدعوة أو أن نقول لم تبلغهم الدعوة عقلا؟
السائل : عقلا ما دام بلغت الجيل الأول أو الجيل الذي قبله ممكن.
الشيخ : ممكن يا أستاذ, مش بلغتهم أكيد ممكن بلغتهم لكن لا تنسى وهذا من يمّك نقول أنه يمكن ما بلغتهم صح لأن نحن الآن أن نعالج الزمن الذي لم نعاصره بزماننا الذي عاصرناه زماننا الآن قطعنا أنه لا بد أن فيه ناس هناك بلغتهم الدعوة وناس ما بلغتهم الدعوة أليس كذلك؟
السائل : بلى.
الشيخ : طيب لكن تستطيع تقول زيد من الناس جورج أنطونيوس ما جاءه أو جاءه ما تستطيع لكن مع ذلك تستطيع أن تقول ممكن أنه بلغته الدعوة وممكن أنه ما بلغته الدعوة صح؟
السائل : صح.
الشيخ : الآن جئنا إلى مشكلة المشاكل أبوي الرسول عقلا ممكن أن الدعوة بلغتهم وممكن أنها ما بلغتهم صح ولا لا؟
السائل : ما دام هي.
الشيخ : يا أخي صح ولا ما صح الله يهديك؟
السائل : صح. عاش في مهبط الوحي.
الشيخ : وين مهبط الوحي؟
السائل : مكة.
الشيخ : بعثة الرسول بين عصر الأبوين وبين إبراهيم وإسماعيل تعرف أنت في قرون إذا ما قلنا ألوف من السنين فيه قرون أنا أقول أن كلامي من يمّك وأنت تحاول تخرب على نفسك ليه؟ يعني نكمل نقول أنه يمكن أن يكون بلغتهم الدعوة أو ما بلغتهم الدعوة عقلا ممكن الجزم بأحد الإحتمالين؟
السائل : يمكن.
الشيخ : بدي إياك تكون ثابت ... الجواب أمر يعني كالشمس في رابعة النهار.
السائل : فيه احتمال.
الشيخ : فيه احتمال أنها بلغتهم وفيه احتمال أنها ما بلغتهم إذا العقل هنا لا مجال لإدخاله إثباتا أو نفيا صح؟
السائل : نعم.
الشيخ : أصحابكم الآن ماذا يفعلون؟
السائل : يجزمون.
الشيخ : بأنهم ما بلغتهم الدعوة شايف كيف من هنا أوتوا ينفون بدون سند العواطف هنا تعمل عملها أبوي الرسول يا ويلكم من الله, تقولون هم النار في جهنم أبوي الرسول ما بالهم؟ من أهل الفترة, طيب هل كل أهل فترة اللي كانوا قبل الرسول عليه السلام إلى ما بين الرسول وإسماعيل كلهم ما بلغتهم الدعوة فردا فردا أو كلهم بلغتهم الدعوة فردا فردا؟ نحن اللي نتعصب بما سيأتي بيانه نصا لا نقول هذا الكلام ولذلك نقول لك نحن معك هلا فلا تخرب علي, فهؤلاء الغزالي والقرضاوي هؤلاء الجماعة آرائيين يبتون وهذا والله يا أستاذ يمين بالله وقلما أحلف يمينا والحلف بالله صادقا أن أعتبره عبادة لكن ما يلجأ الإنسان إلى هذا لأنه ما فيه حاجة للتأكيد لكن أقول أن هؤلاء الجماعة ينكرون عقائد ثابتة بحجة مخالفتها للكتاب والسنة ثم يثبتون عقائد بآرائهم مخالفة للكتاب والسنة فوين الدليل الآن مادام العقل السليم يحكم في كل زمان, في كل زمان يمكن نقول فيه أهل فترة وممكن نقول ما فيه أهل فترة على الأقل راح نضيقها ممكن شخص شخصين ملايين بلايين بشر الآن موجودين واحد اثنين ممكن ما بلغتهم الدعوة أي عقل يضيق أي عقل إنسان يضيق لا هذا مستحيل كلهم بلغتهم الدعوة ما فيه إنسان أحمق يقول هذا الكلام وما فيه إنسان أيضا يقول لا يستحيل أنه ما بلغتهم الدعوة, ممكن هذا كما قلنا وممكن هذا إذا هو هم حينما يقولون إن أبوي الرسول من الناجين بدليل أنهم من أهل الفترة هذا يساوي أنهم علموا يقينا وهذا لا سبيل إليه إلا بالنص القاطع على حد تعبيرهم القاطع قطعي الثبوت قطعي الدلالة, لا يستطيعون أن يثبتوا أن كل فرد من أفراد أهل الفترة اللي يسمونهم ما بلغتهم الدعوة بدليل قطعي الثبوت قطعي الدلالة إذا بماذا يثبتون؟ بمجرّد الرأي ويتناسون أكيدا لأن النقاس الذي يجري بيني وبينك نقاش عقلي لأننا عم تشوفنا عم نتفق مو ممكن نختلف نحن وإياهم لما يكون غايتهم الوصول إلى الحقيقة لأنه كلام منطقي هنا اللامبة شعلة وإلا لا؟ ما فيه أحمق راح يقول مطفيه راح يقول شاعلة وهكذا فهم بقى يجوا يتجاهلون هذه الحقيقة العقلية التي لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها عنزان إذا ما دام أبوي الرسول يجري عليهما أحد الإحتمالين نحن بالعقل لا نقول بلغتهم الدعوة أو ما بلغتهم الدعوة ماشي إلى هنا متفقين تماما؟
السائل : نعم.
الشيخ : تمام, الآن نمشي خطوة وأرجو أن تكون هي الأخيرة إذا جاء نص قاطع عن قبيلة من الناس بأنهم في النار هل يقال إنهم ممكن يكونوا من أهل الفترة؟
السائل : إذا جاء نص صحيح؟
الشيخ : مو بس صحيح الله يهديك أقول قاطع مشان خاطرك.
السائل : إيش الفرق بين الصحيح والقاطع؟
الشيخ : جماعتك يفرقون هدول الأزاهرة.
السائل : خبر الآحاد.
الشيخ : وإلا أنت نسيت فإذا كان عندنا نص قاطع بأن قبيلة من القبائل في النار ممكن يكونوا من جماعة الفترة ما بلغتهم الدعوة؟
السائل : نعم ما يمكن حسب القواعد.
الشيخ : مو عاجبني جوابه.
السائل : ما دام قاطع انتهى قطع ... كل خطيب.
الشيخ : هذا كله انتهينا منه الله يهديك.
السائل : نعود الآن إلى الموؤودة.
الشيخ : لا لسه الله يهديك, أنت هل جزاء الإحسان إلا الإحسان, حاولنا نسحب معنا نبحث في الموؤودة قلت لك هذا أهم أبيت وأبيت وأصررت قلنا لك " اللي ما يجي معك تعال معه " فنحن جينا معم فما بدك تجي معنا هل جزاء الإحسان إلا الإحسان طيب خلينا نكمل الحديث السابق, الحقيقة هذا البحث يعني يجب أن يسجل ويجب أن ينشر لأن الجماعة هدول عقلانيين وماهم عقلانيين أنت فاهم علي وإلا لا؟ يحكمون العقل لكن ما فيه عقل لأن العقل المتجرد عن العلم الشرعي هو عقل الكفار هم الذين قالوا لو كما نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير فهؤلاء الكفار الذين لا عقول لهم أم لهم قلوب لا يعقلون بها فالجماعة هؤلاء لما يعالجون هذه القضايا الإعتقادية يعالجونها بطريق العقل اللاشرعي مش العقل الشرعي المستند المدعم بالكتاب والسنة وبما كان عليه السلف الصالح هذا لا شك النوع يظهر ويتغلب على كل عقول الدنيا مهما كانت معجبة بعقولها, فأنت ترى الآن أنا لسه صار لنا جالسين نصف ساعة أو أكثر ما قلت قال الله قال رسول الله كله بحث منطقي عقلي هدمنا ما عليه بنوا عقيدتهم أن هذا ممكن أن يكون بلغتهم الدعوة ممكن ما بلغتهم الدعوة, كيف تقولون لم تبلغهم الدعوة يقولون إنهم أهل الفترة سلمنا جدلا لكن هل كل فرد من أفراد أهل الفترة ما بلغته الدعوة؟ يرجع الكلام نفسه لا لا يمكن, الآن أنا قلت لبعضهم لما لم ينتبه لهذه الحقيقة حقيقة هل أن بلوغ دعوة ذاك الرسول هي كبلوغ دعوة آخر الرسول؟ فنحن اتفقنا بلى كيف لا من حيث البلوغ وقلنا أن دعوة الرسل الأولين هي خاصة من جهة وعامة من جهة خاصة بأقوامهم عامة ممن بلغتهم الدعوة من أقوامهم ولو لم يتصلوا معهم شخصيا مش هيك اتفقنا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب وإبراهيم وإسماعيل أرسلوا إلى العرب لا يستطيع يدري ما يخرج من فمه أن يقول كل من لم يدرك إبراهيم وإسماعيل شخصيا من العرب لك تبلغه دعوة, بالتالي لا يستطيع أن يقول بأنه لو بلغته الدعوة فما قامت عليه الحجة فإنه حينئذ يجعل الدعوة شخصية وهل كل الرسل والأمم التي ابتلاها الله عز وجل وعاقبها وعذبها بكفرها وضلالها هم ضروري يكون أرسل إليهم رسول مباشرة أما الذين لم يرسل إليهم مباشرة فهم من أهل الفترة؟ ما من مسلم يقول هذا الكلام, فحينئذ نحن على أساس متين على كلمة سواء بيننا وبينهم, فالآن أبوي الرسول من أهل الفترة ما دليلكم أنهما لم تبلغهم الدعوة؟ ما فيه عندهم جواب سوى أنه يأخذ النص العام أنه من أهل الفترة لكن هذا النص العام لا ينهض دليلا على كل فرد من أفراد النص العام, خاصّة إذا كان هناك شهادة هناك بالاتفاق أن يكون بلغتهم الدعوة فردا فردا يمكن ما بلغتهم الدعوة فردا فردا يمكن بعضهم بلغتهم وبعضهم ما بلغتهم, إذا ما دليلكم أن زيدا بكرا ووو إلى آخره عدوا ما شئتهم هؤلاء ما بلغتهم الدعوة الآن من حسن المنطق والجدل نسحب كلمة الشك, كلمة أهل فترة ونستعمل الكلمة الواضحة الدعوة, نقول بلغتهم وإلا ما بلغتهم أين الدليل على أن الأشخاص هؤلاء ما بلغتهم الدعوة ثم يلزمهم أن يكون دليلهم حسب اعتقادهم قطعي الثبوت قطعي الدلالة, هنا لن يجدوا ظني الثبوت ظني الدلالة فضلا عن أن يجدوا قطعي الثبوت قطعي الدلالة, نرجع نحن الآن ما دام المسألة من الناحية العقلية تحتمل الإثبات وتحتمل النفي ندخل معهم الآن في مناقشة جديدة وهي ما دام العقل يحكم بأن هذا ممكن أن يكون كذا أو العكس ألا يجوز لنا أن نحتج بأحاديث الآحاد في مثل هذه القضية, سؤال؟ لعله وضح لك الموضوع الآن الموضوع الآن ليس له علاقة بالعقيدة أيوا الموضوع جزئية, الموضوع الآن بارك الله فيك يا أستاذ ليس له علاقة بالعقيدة إنما كحكم شرعي قضية يحكم العقل يمكن أن يكون ثبت أو لم يثبت يمكن نحن بدليل شرعي نثبت حرام وحلال, ويجوز ولا يجوز أحكام شرعية بمثل هذا الدليل أن نرجح أحد الإحتمالين وإلا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : هم لا يفعلون ذلك, الآن أدخل أنا في أدلة الشريعة بعد ما أزلنا العقبات والديناميتات وإلى آخره وصارت الطريق ممهدة.
الحلبي : يستدلّ الغزالي بردو وإن كان يعني تمت الإجابة عن الدليل هذا لكن حتى يذكر بعينه لتنذر قوما ما أنذر آبائهم إي نعم فهل ... يعني فسبق الجواب لكن نريد يعني إلقاء الضوء عليه زيادة.
الشيخ : فعلا سبق الجواب لكن هذا مفيد سؤالك, أنا كان جوابي لهذا المشوار اللي عملت في السعودية في المدينة المنورة.
أبو ليلى : سجلته شيخنا ساعة ونصف.
الشيخ : ساعة ونصف, قلت الذين يحتجون بهذه الآية مثل الذي يكون تحت المطر وبيصير تحت المزراب, نحن الآن من أهل الفترة ..
الحلبي : على هذا الإستدلال.
الشيخ : أي نعم, نحن الآن من أهل الفترة فكل المسلمين اليوم إذا كفروا فهم من أهل الفترة ليش؟ ما جاءنا من نذير ما قولكم دام فضلكم هل جاءنا من نذير؟
السائل : طبعا الكتاب نذير, نذير وبشير الكتاب تركت فيكم ما دام موجود بيننا.
الشيخ : بدك أنت تسلك نفس الطريق الذي سلكته أنا طريق عقلي منطقي هل جاءنا نذير؟ ما جاءنا نذير هل نحن من أهل الفترة؟ لا لسنا من أهل الفترة إذا العرب قبل بعثة الرسول مثلنا شو الفرق؟ الذي يدعي الفرق الآن يأتي بالدليل, أنت الآن لا سمح الله حط نفسك محل الغزالي أو القرضاوي شو الدليل بيننا وبين العرب قبل بعثة الرسول عليه السلام نحن ما جاءنا من نذير لتنذر قوما ما أنذر آبائهم نعم, نحن ما أنذر آباؤنا فضلا عن أن نكون نحن قد أنذرنا فنحن إذا من أهل الفترة؟ هل تتصور مسلما يقول نعم نحن اليوم من أهل الفترة لا أظنك تتصور, طيب ما الفرق بيننا نحن طيلة الألف سنة من بعد الصحابة ما الفرق بيننا وبين قوم الرسول ومن قبلهم ومن قبلهم حيث لم يأتهم نذير ما هو الفرق؟ فيه فرق؟ عجيب.
السائل : فيه فرق هم السنين المتطاولة القرون التي جاءت بعد إسماعيل قرون طويلة ذهب العهد بتعاليمه أدخلت عبادة الأصنام عليهم يعني ندر إذا كانت الكعبة فيها ثلاثمئة وستون صنما فمعناه اندثر التوحيد معاليم التوحيد قليلة جدا مما اضطر أمثال ورقة بن نوفل أن يعتنق النصرانية.
الشيخ : ترى عم تنقض ما بنيته آنفا انتبه بدك تتمم كلامك بالرغم أنا عم أنبهك ونصارحك أنك ما تنقض كلامك السابق.
السائل : من أجل أن نقول الشبهة التي يوردونها.
الشيخ : يا أستاذ يمكن حط في بالك كان سؤالي فيه خطأ شوية إي نعم أنا سألت شو الفرق بيننا وبينهم كان السؤال عام شوي كان لازم أضيقه ولذلك أنت أخذت جانب السعة هذه وبدأت ... فلست معنا هذا الفرق هذا متفق معك ولذلك لا نقف عنده لأنه ليس هذا نقطة البحث تماما ما الفرق بيننا وبينهم من حيث أن نحن مثلهم لم تبلغهم دعوة الرسول العربي شخصيا كما أننا نحن لم تبلغنا شخصيا ما الفرق؟
السائل : من ناحية الشكل واحد لكن من ناحية المضمون الفرق لا يزال قائما.
الشيخ : وهو؟
السائل : وهو أننا بلّغنا يعني جيلا وراء جيل يعني الخبر متواتر, القرآن متواتر إلينا يحفظه ألوف مؤلفة ألوف بعد ألوف فبلغنا الكتاب.
الشيخ : رجعت حليمة لعادتها القديمة.
السائل : لكن هناك ما بلغهم كتاب مخطوط وما بلغهم أيضا لفئة نقلت تعاليم إبراهيم واستمرت من جيل إلى جيل.
الشيخ : من هؤلاء الله يهديك مين هؤلاء الذين ما بلغتهم كلهم أم بعضهم؟
السائل : بعضهم.
الشيخ : شفت شلون بعد الله يهديك.
السائل : لكن قلائل.
الشيخ : لك يا أخي مش موضوعنا قلائل وإلا كثيرين واحد, فيه أقل من واحد لا تقلي نصف! واحد ما بلغته الدعوة او واحد بلغته الدعوة إذا فيه من بلغته وفيه من لم تبلغه, الآن رجعنا ليش قلت لك هدمت ما بنيت راح ترجعنا إلى البحث الأول وهو نظرنا الآن على من على وجه الكرة الأرضية في هذا الزمان, هل نقول كلهم بلغتهم الدعوة؟ لا, هل نقول كلهم ما بلغتهم الدعوة؟ لا, رجعنا إلى نفس الموضوع الذي اتفقنا عليه وإذا بك تهدمه بقولك نعم فيه فرق بيننا نحن على رغم من أني حددت الموضوع, نحن ما جاءنا من نذير ولا آباؤنا أبوك وأبي ما جاءهم من نذير فهل هم من أهل الفترة؟ الجواب لا, طيب وأبو الرسول ما جاءه لأبيه نذير ما الفرق؟ من هاي الحيثية ما فيه فرق بدك ترجع تقول فمن لم تبلغه فهو معذور ونحن كذلك نقول اليوم من لم تبلغه دعوة الرسول فهو معذور ومن بلغته الدعوة فهو غير معذور سواء في هذا الزمان أو في ما قبله, معالم البحث توضحت والمقصود أن أو خلاصة البحث أن الذين ستسمع الآن أن الذين يزعمون أن العرب قبل بعثة الرّسول صلى الله عليه وسلم هم من أهل الفترة وأنهم غير معذّبون يوم القيامة لأنّهم لم تبلغهم الدعوة في أثناء بحثنا المطوّل والمشعّب ذكرنا أنّه ليس هناك دليل في الكتاب ولا في السّنّة أنّ العرب قبل بعثة الرسول عليه السلام كانوا كلّهم فردا فردا ممن لم تبلغهم دعوة إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام وهما قد أرسلا إلى العرب, ليس لدى هؤلاء الذين يجعلون العرب قبل رسالة النّبيّ عليه السّلام من أهل الفترة أي ممن لم تبلغهم الدعوة قاطبة فردا فردا لا دليل عندهم إطلاقا سوى ادعاء أنهم من أهل الفترة وهذا اصطلاح عند العلماء أنّ المقصود بأهل الفترة هم الذين لم تبلغهم الدّعوة, لكن الآن أصبحت كلمة أهل الفترة مثارا أو سببا لإثارة شكوك في حقائق شرعيّة وفي أحاديث نبوية صحيحة لا مجال لردّها عند العلماء بالسّنّة, فهم حينما يقولون أنّ العرب قبل بعثة الرسول كانوا من أهل الفترة نحن الآن نرفض استعمال كلمة أهل الفترة ونقيم مقامها المقصود منها وهي أنهم لم تبلغهم الدعوة, فهم ليس عندهم دليل أن كل فرد من أفراد العرب قبل بعثة الرسول عليه السلام لم تبلغهم الدعوة كما أنّه لا أحد يدّعي أنّ كل فرد من هؤلاء بلغته الدعوة وقسنا العصر ذاك قبل بعثة الرسول بعصرنا هذا ولا فرق من جهة واحدة ألا وهي كما أنه يمكن ..
الفتاوى المشابهة
- بيان الشيخ لما يؤاخذ عليه أهل الفترة وما لا يؤ... - الالباني
- حكم أهل الفترة - اللجنة الدائمة
- ما الضابط في معرفة أهل الفترة؟ - الالباني
- الكلام على أهل الفترة. - الالباني
- أهل الفترة - ابن باز
- ما حكم أهل الفترة ؟ - الالباني
- حكم أهل الفترة. - ابن عثيمين
- من هم أهل الفترة ؟ وما حكمهم في الآخرة وهل أهل... - الالباني
- من هم أهل الفترة .؟ - الالباني
- أهل الفترة وحكمهم - ابن باز
- ما تعليقكم على حديث ( الوائدة والموؤودة في الن... - الالباني