الشيخ : لا يكون القرآن .
السائل : موجودًا لا في صدور ولا سطور ولا شريط .
الشيخ : أنت سؤالك الآن قسمين .
السائل : فرعين فرعين .
الشيخ : فرعين .
السائل : على فرعين .
الشيخ : بالنسبة للسؤال الأول بلا شك هو كناية عن انتشار العلم في بلاد الشام وهذا كما جاء في حديث البخاري : "لا تزال طائفة من أمَّتي ظاهرين على الحق لا يضرُّهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله" أو "حتى تقوم الساعة" هذا الحديث لما رواه الإمام البخاري في " صحيحه " في كتاب العلم رواه بإسناده الصحيح عن معاوية ابن أبي سفيان قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال بعد أن روى الحديث بتمامه قال وهذا معاذ يقول : "هم في الشام" فإذًا حديث عمود الكتاب هو كناية عن انتشار العلم في الشام مع بقاء الطائفة المنصورة في بلاد الشام إلى ما شاء الله . وبهذه المناسبة قبل أن أنتقل إلى الجواب عن السؤال الثاني أقول منبها أن ما في رواية : "هم في أكناف بيت المقدس" ؛ فهو حديث ضعيف ، وبلا شك أن بيت المقدس هو من الشام لكن لفظ حديث معاذ حينما قال معاوية هذا معاذ يقول : "هم في الشام" أعم وأشمل من "هم في أكناف بيت المقدس" ، هذه رواية صحيحة ، وتلك رواية ضعيفة .