تم نسخ النصتم نسخ العنوان
عندنا عادة في ختام الصلاة خاصة صلاة الفجر و... - ابن عثيمينالسائل : عندنا عادة في ختام الصلاة خاصة صلاة الفجر والمغرب بعدما يسلّم الإمام وينتهي من صلاته وقبل أن يلتفت للمصلّين يقرأ هو أو المؤذن أو أحد المصلين مث...
العالم
طريقة البحث
عندنا عادة في ختام الصلاة خاصة صلاة الفجر و المغرب بعدما يسلم الإمام و ينتهي من صلاته و قبل أن يلتفت إلى المصلين يقرأ هو أو المؤذن أو أحد المصلين مثلا بقراءة إن الله و ملائكته يصلون على النبي... الخ ثم يقرأ في سره اللهم صل عليه و كذا باقي المصلين إلى عدد قد يصل إلى المائة تقريبا و بعد ذلك يقرأ آية الكرسي فقط ثم التسبيح و التحميد و التكبير ثم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله لا إله إلا الله وحده لا شريك له ثم يدعو بأعلى صوته رافعا يديه و كذا جميع المصلين سرا علما أن الإمام أو من قام مقامه في ختام الصلاة يدعو جهرا أما بقية المصلين يدعون سرا أو يؤمنون على الدعاء سرا فهل ختام الصلاة بهذه الكيفية وارد في الشرع ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : عندنا عادة في ختام الصلاة خاصة صلاة الفجر والمغرب بعدما يسلّم الإمام وينتهي من صلاته وقبل أن يلتفت للمصلّين يقرأ هو أو المؤذن أو أحد المصلين مثلاً بقراءة: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ } إلى ءاخره ثم يقرأ في سرّه: اللهم صلي عليه وكذا باقي المصلين إلى عدد قد يصل إلى المائة تقريباً، بعد ذلك يقرأ ءاية الكرسي فقط ثم التسبيح والتحميد والتكبير ثم يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ثم يدعو بأعلى صوته رافعاً يديه وكذا جميع المصلين سراً، الملاحظة يا شيخ -يقول- الإمام أو من قام مقامه في ختام الصلاة يدعو جهراً أما بقية المصلين يدعون سراً أو يؤمّنون على الدعاء سراً هل ختام الصلاة بهذه الكيفية وارد في الشرع؟ أفيدونا مأجورين.

الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، هذه الصفة ليست واردة في الشريعة الإسلامية بل كان النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم إذا سلّم من صلاته استغفر ثلاثاً وقال "اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام" وكذلك الأذكار الأخرى الواردة عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
أما هذه الكيفية فبدعة منكرة قبيحة فيها العدول عما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم والواجب على هؤلاء أن يتوبوا إلى الله عز وجل وأن يرجعوا إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وهو موجود والحمد لله في كتب الحديث وفي كتب الفقهاء وليُعلم أن من استمر على بدعة بعد علمه بها فإنه لا يزداد بها إلا ضلالة وبعدا من الله عز وجل فنرجو الله سبحانه وتعالى أن يهدي إخواننا المسلمين إلى صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيّين والصديقين والشهداء والصالحين.
والمأمومون ندعوهم ونحثّهم على أن لا يلتفتوا لهذا، إذا سلّموا استغفروا ثلاثا وقالوا: " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " وذكروا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الذكر وانصرفوا ودعوا الإمام وحده وإن حصل أن الإمام نفسه يعود إلى السنّة ويقرأ الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في هذا فإنه يكون بذلك إماما للمتقين لأن عمله هذا أعني رجوعه من البدعة إلى السنّة من تقوى الله عز وجل والناس سيتبعون أئمتهم فيكون بذلك إماما للمتقين. أسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير والصلاح وأن يهدينا صراطه المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيّين والصديقين والشهداء والصالحين.

السائل : جزاكم الله خيرا يا شيخ. السائل يقول، هذا السائل يقول.

Webiste