الجواب : كلهم أخطئوا ، لا الذين فرطوا ولا الذين أفرطوا ، والخطر عظيم على الجميع :
أما الذين غلوا فيخشى عليهم من الإشراك به ، ولهذا ادعى بعضهم أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعلم الغيب ، وأنه يشفي المريض ، وأنه يزيل الكربات ، فصاروا يدعونه ، فالتحقوا بذلك بالمشركين وهم لا يشعرون .
وأما الطرف الثاني : فيخشى عليهم من التهاون في الشريعة شيئاً فشيئاً حتى يقضى عليها .
ولهذا المحب له حقيقته هو المتبع لسنته بدون غلو ولا تفريط.