تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم صلاة الرجل بدون أن يغطي رأسه بشيء؟ - الالبانيالطالب : حلقة من الحلقات التي كنت تعقدها بالنسبة لغطاء الرأس في . .الشيخ : يرحمك الله .الطالب : في الصلاة .الشيخ : بالنسبة ؟الطالب : بالنسبة لغطاء الرأس...
العالم
طريقة البحث
ما حكم صلاة الرجل بدون أن يغطي رأسه بشيء؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الطالب : حلقة من الحلقات التي كنت تعقدها بالنسبة لغطاء الرأس في . .

الشيخ : يرحمك الله .
الطالب : في الصلاة .

الشيخ : بالنسبة ؟
الطالب : بالنسبة لغطاء الرأس أو وضع القلنسوة أو أي شيء على الرأس وقت الصلاة . .
طالب آخر : يا أخوان اللي ما عنده كتب من هذه يتفضل يأخذ . .
طالب آخر : فالإخوان في الرياض قالوا : إنه جائز إنك تصلي بدون قلنسوة ، و ... سمعنا لك شريط على ما أعتقد كان إنك أنت ما تجيز ، أنت لا تجيز الصلاة بدون .

الشيخ : غطاء رأس .
الطالب : هذا شيخنا تذكر عندما أتيت من السعودية وذهبت إلى أمريكا سألتك سؤال لأني قلت لك : أنا فهمت بأنك تقول لا يجوز الصلاة دون القلنسوة والشيخ عدنان والدكتور باسم قالوا لا ، والشيخ جزاه الله خير وضح لي ذلك .

الشيخ : يا أخي نحن لا نقول لا يجوز بالمعنى الذي يفهمه العوام ، لكن نقول : من أدب الصلاة أن تقف بين يدي الله في أكمل هيئة ، لماذا ؟ لحديث وأثر .أما الحديث فقوله - عليه الصلاة والسلام - : مَن كان له إزار ورداء فليتَّزِرْ وليرتَدِ ؛ فإن الله أحقُّ أن يُتزيَّنَ له ، فإن الله أحقُّ أن يُتزيَّنَ له ، الإزار هي الفوطة العليا التي يلبسها الحاج عفوًا الرداء ، الإزار هي الأسفل ، يقول الرسول - عليه السلام - : من كان عنده الثوبين هذين فليرتَدِ وليتَّزر فإن الله أحق أن يُتزين له .
والله - عز وجل - يقول في القرآن الكريم : خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ، سبب نزول هذه الآية أن المشركين في الجاهلية كانوا يطوفون عراة حول الكعبة بدعوى جاهلية ، وهي من وحي الشيطان ولا شك ، كانوا يقولون : " إن الله - عز وجل - أجل عندنا أن نطوف حول بيته في ثياب عصينا الله فيها " ، إذن يتعروا ، ربي كما خلقتني ، حتى المرأة ، شوف الشيطان كم كيده عظيم في بني الإنسان ، حتى المرأة تدخل _الله أعلم من أين جاءت_ المسجد الحرام تلقي ثيابها ، وتطوف وهي عاملة هيك ، وهي تنشد وتقول :
" اليوم يبدو بعضه أو كله *** وما بدى منه فلا أحله "
هذا من وحي الشيطان ، فلما جاء القرآن ونزلت هذه الآية فيه ، قال - تعالى - : خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ؛ أي : استروا عورتكم .ثم الشارع الحكيم على لسان نبيِّه الكريم وسع دلالة هذه الآية على معنى غير المعنى الذي من أجله نزلت الآية ، الآية نزلت بستر العورة الكبرى ، وهي بالنسبة للرجل ما بين السرة والركبة .لكن هناك عورة صغرى وهي ما فوق السرة ؛ لذلك قال - عليه السلام - في هذا الحديث : مَن كان له رداء وإزار فليرتَدِ وليتَّزِرْ ؛ فإن الله أحقُّ أن يُتزيَّنَ له ، وهناك أحاديث أخرى لسنا الآن بصددها .قلت في أول الكلام إن هناك حديث وأثر . أكثر العلماء يقولون إنه لو صلى المسلم ساترا عورته صلاته صحيحة وجائزة ، لكن مكروهة ، ليه ؟ يصلي هيك عاري البدن ، صحيح هذا ما هو عورة لكن مَن كان له إزار ورداء فليرتَدِ وليتَّزِرْ إلى آخره .بل هناك شيء أكبر من هذا ، وهذا يقول به بعض العلماء ، وهو قال - عليه الصلاة والسلام - : لا يصلِّيَنَّ أحدكم وليس على عاتقيه من ثوبه شيء ؛ بمعنى : إما أن يصلي كما جاء في الحديث السابق برداء يستر المنكبين كما يفعل الحاج إلا عند الطواف يكشف عن منكبه ، لكن بغير الطواف يغطي منكبيه ، إذا كان له رداء وإزار يستعمل الثوبين ، أما إذا لم يكن عنده إلا ثوب واحد ، فإن كان الثوب واسعًا فضفاضًا يتستر به من فوق إلى تحت الركبة ، وبذلك يكون صلى وقد غطى منكبيه لقوله - عليه السلام - : لا يصلينَّ أحدكم وليس على عاتقيه من ثوبه شيء .
الطالب : في في الثوب الواحد شيخنا ولَّا ما في ؟ في الثوب الواحد ، لا يصلين أحدكم في الثوب الواحد وليس على عاتقيه منه شيء ؟

الشيخ : ذاك قالوا : يا رسول الله ، أيصلِّي أحدنا في ثوب واحد ؟ قال : أَوَكلُّكم يجد ثوبين ؟ ، لكن التفصيل هو هذا الذي نقوله ، له رداء وله إزار فيجب أن يرتدي وأن يأتزر ، ليس له إلا ثوب واحد ، فإن كان واسعا قال - عليه السلام - : فليلتحِفْ به ، وإن كان ضيِّقًا فليتَّزِرْ به . إذًا في حال ضيق الثوب الصلاة صحيحة ولو كان مكشوف القسم الأعلى ، لكن إذا كان في عنده ثوب ثاني رداء ، أو في عنده ثوب واسع يلتحف به فيصلي ومنكبيه مكشوفين القسم الأعلى مكشوف الرسول ينهى عن هذه الصلاة لا يصليَنَّ أحدكم وليس على عاتقيه من ثوبه شيء . هذا عرفناه .
نأتي إلى غطاء الرأس ، هنا أثر وهنا فقه ، أما الأثر فهو ما ذكره ابن تيمية - رحمه الله - في رسالة له لطيفة في لباس المرأة أو حجاب المرأة في الصلاة ، ذكر أن ابن عمر رأى مولاه نافعا يصلي وليس على رأسه شيء ، بعد الصلاة ناداه ، قال : أرأيت لو ذهبت إلى أحد هؤلاء الأمراء أكنت تذهب هكذا أم تستر رأسك ؟ قال : أستر رأسي . قال : فالله أحق أن يُتزيَّن له .
وكما ترى لا يزال المسلمون الملتزمون يحافظون على ستر الرأس كأدب إسلامي ، أما هذا الحسر الذي فشى اليوم في الشباب المسلم هذا من آثار الاستعمار الأوربي حينما هذه البلاد استعمرت من بريطانيا ، وسوريا من فرنسا ، وإلى آخره ، فهؤلاء من عاداتهم أن يكشفوا عن رؤوسهم ، أما المسلمون القدامى فهم يسترون رؤوسهم إما بالقلنسوة أو بالعمامة . شايف . هذا هو الأدب الإسلامي ، نحن نقول أن المسلم يصلي في أكمل هيئة ، مش معناه ما يجوز يصلي هيك ، لا أنا نفسي أحيانا أصلي هيك ، لكن في كثير من الأحيان أتقصد أن آخذ القلنسوة أضعها على رأسي تمسكا بهذا الأدب الإسلامي . لعله وضح لك ؟
الطالب : جزاك الله خير .

الشيخ : وإياك .

Webiste