تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الإحرام المبتكر والمزمع تصنيعه - اللجنة الدائمة الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على ما ورد إلى سماحة المفتي العام، من نائب ...
العالم
طريقة البحث
الإحرام المبتكر والمزمع تصنيعه
اللجنة الدائمة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على ما ورد إلى سماحة المفتي العام، من نائب رئيس مجلس إدارة شركة عجلان وإخوانه: محمد بن عبد العزيز العجلان، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم (1211) وتاريخ 29/8/1429 هـ، وقد سأل سؤالاً هذا نصه: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد: نتقدم لسماحتكم طالبين إصدار فتوى بخصوص لباس الإحرام المبتكر والمزمع تصنيعه بمشيئة الله تعالى خصيصًا لشركتنا ومواصفاته كالآتي:
التصميم الأول: إزار مصمم على شكل سروال أبيض واسع فضفاض ليس به مخيط بطريقة اللصق والكبس بكبسونات معدنية مع رباط أعلاه بطريقة فنية بشكل متسق ووقار الإزار. التصميم الثاني: إزار مصمم على شكل سروال أبيض واسع فضفاض ليس له به مخيط ومصمم بطريقة اللصق فقط مع رباط أيضًا كسابقه. ونرفق لفضيلتكم عينة من الإزارين آملين تكرم سماحتكم بتعميد من يلزم للمعاينة ومن ثم إصدار فتوى شرعية حول جواز استعمالهما في الإحرام بما يتفق مع الكتاب والسنة في هذا الخصوص، وليتسنى لنا اتخاذ الخطوات العملية لتصنيعه بما فيه من مصلحة وتيسير على المحرمين بالحج أو العمرة. حفظكم الله وسدد خطاكم.

ج: وبعد دراسة اللجنة للسؤال واطلاعها على نماذج السراويلات المرفقة بالسؤال أفتت: بأنه لا يجوز لبسها للمحرم الذكر؛ لأنها من المخيط المنهي عن لبسه في حال الإحرام؛ لما في (الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ما يلبس المحرم فقال: لا يلبس القميص ولا العمامة، ولا البرانس ولا السراويل ولا ثوبًا مسه ورس أو زعفران ولا الخفين . والمخيط المنهي عنه كما وصفه العلماء هو ما فصل على هيئة البدن كالقميص، أو على هيئة العضو كالسراويل، ولو كان خاليًا من الخيوط
التي تجمع أطرافه على هيئة البدن أو العضو؛ ولذا فإن استعمال اللصق أو الكبس بكبسولات معدنية بدلاً من الخياطة بالخيوط المعتادة لا يخرجه عن وصف المخيط المنهي عنه المحرم الذكر، وعليه فلا يجوز تصنيع هذا اللباس ليتخذ لباسًا للمحرم الذكر، لما فيه من تغرير الحجاج والمعتمرين، والتيسير والمصلحة هي الجارية على سنن الشرع، وليست المخالفة له.


Webiste