تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حديثالفتوى
العالم
طريقة البحث
حديث من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت وحديث ما من مسلم يذنب ذنبا ثم يقوم فيتوضأ فيحسن الوضوء
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 18862 )
س: نرجو منكم بيان صحة هذه الأحاديث: الحديث الأول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت . الحديث في كتاب ( الترغيب والترهيب ) للإمام المنذري . والحديث الثاني: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يذنب ذنبًا ثم يقوم فيتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غُفر له الحديث رواه أبو داود وانظر ( صحيح الجامع ).
ج: الحديث الأول أخرجه الإمام الترمذي في ( الجامع ) بهذا اللفظ ثم قال: وفي الباب عن سبيعة بنت الحارث الأسلمية ، ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت، فإنه لا يموت بها أحد إلا كنت له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أيوب السختياني . وأخرجه الإمام أحمد في ( المسند ج 2ص 274، 104 )، وأخرجه ابن ماجه في ( المناسك ج 2 ص 1039 ورقم 3112 ) وصححه ابن حبان في ( صحيحه ج9 ص57 ). وقال الهيثمي في ( مجمع الزوائد ج 3 ص 306 ): رواه الطبراني في ( الكبير )، ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن عكرمة ، وقد ذكره ابن أبي حاتم ، وروى عنه جماعة ولم يتكلم فيه أحد بسوء. والحديث له شواهد كثيرة تقويه، منها ما رواه مسلم من عدة طرق في ( كتاب الحج، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها ج 2 ص 1003-1004 ) من حديث عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صبر على لأوائها وشدتها كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة ( يعني: المدينة ). وفي بعض طرقه زيادة: إذا كان مسلمًا . أما الحديث الثاني: فهو صحيح، وقد أخرجه الترمذي في
( الجامع برقم 406 و 3006 ). وقال: حديث حسن. وأخرجه الإمام أحمد في ( المسند ج 5 ص 167 ). وأخرجه ابن ماجه في ( سننه برقم 1395 )، وأبو داود في ( سننه برقم 1521 )، وأخرجه الطبراني في ( الدعاء ). وأخرجه البغوي في ( شرح السنة برقم 1015 ) وقال: هذا حديث حسن لا يعرف إلا من حديث عثمان بن المغيرة ، ويروي عنه شعبة ومسعر وغير واحد. وأخرجه ابن أبي شيبة ( ج 2 ص 387 ). وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.