قراءة الآية إن الله وملائكته يصلون على النبي
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 1760 )
س1: إذا أراد المسلم أن يصلي على النبي وقال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا هل هذه بدعة؟
ج1: إن قرأ المسلم هذه الآية ليرشد من حوله إلى فضيلة الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وينبههم إلى ذلك حتى يحرصوا على
العمل بهذه الفضيلة رجاء الثواب- فليس ببدعة، بل هو مشكور ومأجور، وإذا صلى المخاطبون عليه صلى الله عليه وسلم كان له مثل أجرهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله رواه مسلم في (الصحيح). وإن كان اتخذ قراءة هذه الآية عادة له عند رغبته في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد أصحابه، ولم يعرف عن أئمة السلف، فينبغي تركه
س 2: إذا قال المسلم بعد الأذان: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد فهل قوله في ذلك: (إنك لا تخلف الميعاد) بدعة؟
ج 2: الأصل في الأذكار المقيدة وسائر العبادات التوقيف عند ما ورد من عباراتها وكيفياتها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لما رواه البخاري وغيره عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم، قال فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت: اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت: ورسولك، قال: لا، ونبيك الذي أرسلت . فأبى النبي صلى الله عليه وسلم على البراء بن عازب أن يضع كلمة (ورسولك) مكان كلمة (ونبيك) في الذكر والدعاء عند النوم. وكلمة: (إنك لا تخلف الميعاد) وإن لم ترد في دعاء طلب الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان في دواوين السنة الستة، ولكن رواها البيهقي في (سننه) من طريق علي بن عياش قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وذكر الحديث، وزاد في آخره: إنك لا تخلف الميعاد وعلى هذا لا تكون زيادتها في دعاء طلب الوسيلة بعد الأذان للنبي صلى الله عليه وسلم بدعة
س 3: إذا قال المسلم بعد الانتهاء من الصلاة: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام وزاد فيها:
(وإليك يعود السلام) فهل هذه الزيادة بدعة؟
ج 3: تقدم في الجواب عن السؤال الثاني أن الأصل في الأذكار وسائر العبادات الوقوف عند ما ورد من عباراتها وكيفياتها ، فلا ينقص منها ولا يزاد عليها ولا يغير في كيفياتها، والذي ثبت في كتب السنة الستة من الذكر بهذه الصيغة: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام وفي رواية: تباركت ذا الجلال والإكرام ولم ترد زيادة: (وإليك يعود السلام) ولا زيادة (وإليك السلام) فيما نعلم، إلا في (سنن البيهقي ) من طريق داود بن رشيد قال: حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا الأوزاعي عن ابن عمار عن أبي أسماء ، فذكر الحديث وفيه: (وإليك السلام) وفي سنده الوليد بن مسلم القرشي من رجال السنة حافظ متقن إلا أنه كان يدلس تدليس التسوية، قال الدارقطني : (كان الوليد يرسل، يروي عن الأوزاعي أحاديث عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي فيسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعي عن نافع وعن عطاء ). وقال صالح بن محمد : سمعت الهيثم بن خارجة يقول: (قلت للوليد : قد أفسدت حديث الأوزاعي ، قال: كيف؟ قلت: تروي عن الأوزاعي عن نافع وعن الأوزاعي عن الزهري ويحيى بن سعيد
وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر ، وبينه وبين الزهري إبراهيم بن مرة وقرة وغيرهما فما يحملك على هذا؟ قال: أُنَبِّل الأوزاعي عن هؤلاء. قلت: فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء، وهؤلاء وهم ضعفاء: أحاديث مناكير فأسقطتهم أنت وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات ضعف الأوزاعي ، قال: فلم يلتفت إلى قولي . وعلى هذا لا يصح الاستدلال به، وتكون زيادة هذه الجملة في هذا الذكر بعد الصلاة بدعة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
س1: إذا أراد المسلم أن يصلي على النبي وقال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا هل هذه بدعة؟
ج1: إن قرأ المسلم هذه الآية ليرشد من حوله إلى فضيلة الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وينبههم إلى ذلك حتى يحرصوا على
العمل بهذه الفضيلة رجاء الثواب- فليس ببدعة، بل هو مشكور ومأجور، وإذا صلى المخاطبون عليه صلى الله عليه وسلم كان له مثل أجرهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله رواه مسلم في (الصحيح). وإن كان اتخذ قراءة هذه الآية عادة له عند رغبته في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد أصحابه، ولم يعرف عن أئمة السلف، فينبغي تركه
س 2: إذا قال المسلم بعد الأذان: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد فهل قوله في ذلك: (إنك لا تخلف الميعاد) بدعة؟
ج 2: الأصل في الأذكار المقيدة وسائر العبادات التوقيف عند ما ورد من عباراتها وكيفياتها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لما رواه البخاري وغيره عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم، قال فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت: اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت: ورسولك، قال: لا، ونبيك الذي أرسلت . فأبى النبي صلى الله عليه وسلم على البراء بن عازب أن يضع كلمة (ورسولك) مكان كلمة (ونبيك) في الذكر والدعاء عند النوم. وكلمة: (إنك لا تخلف الميعاد) وإن لم ترد في دعاء طلب الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان في دواوين السنة الستة، ولكن رواها البيهقي في (سننه) من طريق علي بن عياش قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وذكر الحديث، وزاد في آخره: إنك لا تخلف الميعاد وعلى هذا لا تكون زيادتها في دعاء طلب الوسيلة بعد الأذان للنبي صلى الله عليه وسلم بدعة
س 3: إذا قال المسلم بعد الانتهاء من الصلاة: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام وزاد فيها:
(وإليك يعود السلام) فهل هذه الزيادة بدعة؟
ج 3: تقدم في الجواب عن السؤال الثاني أن الأصل في الأذكار وسائر العبادات الوقوف عند ما ورد من عباراتها وكيفياتها ، فلا ينقص منها ولا يزاد عليها ولا يغير في كيفياتها، والذي ثبت في كتب السنة الستة من الذكر بهذه الصيغة: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام وفي رواية: تباركت ذا الجلال والإكرام ولم ترد زيادة: (وإليك يعود السلام) ولا زيادة (وإليك السلام) فيما نعلم، إلا في (سنن البيهقي ) من طريق داود بن رشيد قال: حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا الأوزاعي عن ابن عمار عن أبي أسماء ، فذكر الحديث وفيه: (وإليك السلام) وفي سنده الوليد بن مسلم القرشي من رجال السنة حافظ متقن إلا أنه كان يدلس تدليس التسوية، قال الدارقطني : (كان الوليد يرسل، يروي عن الأوزاعي أحاديث عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي فيسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعي عن نافع وعن عطاء ). وقال صالح بن محمد : سمعت الهيثم بن خارجة يقول: (قلت للوليد : قد أفسدت حديث الأوزاعي ، قال: كيف؟ قلت: تروي عن الأوزاعي عن نافع وعن الأوزاعي عن الزهري ويحيى بن سعيد
وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر ، وبينه وبين الزهري إبراهيم بن مرة وقرة وغيرهما فما يحملك على هذا؟ قال: أُنَبِّل الأوزاعي عن هؤلاء. قلت: فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء، وهؤلاء وهم ضعفاء: أحاديث مناكير فأسقطتهم أنت وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات ضعف الأوزاعي ، قال: فلم يلتفت إلى قولي . وعلى هذا لا يصح الاستدلال به، وتكون زيادة هذه الجملة في هذا الذكر بعد الصلاة بدعة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
الفتاوى المشابهة
- قال تعالى ( إن الله و ملائكته يصلون على النب... - ابن عثيمين
- حكم قول المؤذن: (إن الله وملائكته يصلون على الن... - ابن باز
- الصلاة على الملائكة - الفوزان
- تفسير قوله تعالى:" إن الله وملائكته يصلون عل... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" إن الله وملائكته يصلون عل... - ابن عثيمين
- قال الله تعالى (( إن الله وملائكته يصلون على... - ابن عثيمين
- تتمة باب الأمر بالصلاة على رسول الله صلى الل... - ابن عثيمين
- باب الأمر بالصلاة على رسول الله صلى الله علي... - ابن عثيمين
- هل الله وملائكته يصلون على غير النبي صلى الل... - ابن عثيمين
- قراءة إن الله وملائكته يصلون على النبي ب... - اللجنة الدائمة
- قراءة الآية إن الله وملائكته يصلون على ا... - اللجنة الدائمة