الشيخ : صلاة الله تعالى على رسوله وصلاة الملائكة على رسوله تعني الثناء عليه ، قال أبو العالية رحمه الله : " صلاة الله على رسوله ثناؤه عليه في الملأ الأعلى " فهذا معنى قوله : { إن الله وملائكته يصلون على النبي } أي يثنون عليه في الملأ الأعلى ، وأما صلاتنا نحن عليه إذا قلنا : اللهم صل على محمد ، فهو سؤالنا الله عز وجل أن يثني عليه في الملأ الأعلى .
وإذا مرت هذه الآية في الصلاة : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } فلا حرج أن تصلي عليه الصلاة والسلام وإذا لم تصل عليه فلا حرج أيضا :
أولا : لأنك مأمور باستماع قراءة إمامك .
وثانيا : لأنه يمكنك أن تنوي بقلبك أنك ستصلي عليه صلى الله عليه وسلم في مواطن الصلاة عليه .
والحاصل أنه إذا مرت بك وأنت في الصلاة فإن شئت فصل عليه وإن شئت فلا تصل.