ما صحة هذا الحديث ( الدعاء مخ العبادة ) ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يستفسر عن صحة هذا الحديث: الدعاء مخ العبادة .
الشيخ : نعم. بهذا اللفظ ليس بصحيح، والصحيح الدعاء عبادة ويدل لذلك قوله تبارك وتعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ فقال: ادْعُونِي ثم قال: إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي وهذا يدل على أن الدعاء عبادة ولا شك أنه عبادة من الناحية النظرية فإن الإنسان إذا دعا ربه فقد بنى دعاءه على أمرين، الأمر الأول: شدّة حاجته إلى الله عز وجل وافتقاره إليه وأنه لا ملجأ له إلا ربه تبارك وتعالى والثاني: تعظيمه لله عز وجل وإيمانه بأنه تعالى قادر على استجابته وأنه سبحانه وتعالى عالم بدعائه وأنه سامع لدعائه وهذا عبادة.
فأكثر أخي المسلم من دعاء الله عز وجل لعلك تصادف ساعة إجابة فيحصل لك مطلوبك وإذا لم يحصل مطلوب الإنسان فهو على خير لن يخيب أبدا، أولا: الدعاء عبادة يثاب عليه ثانيا: أن الله تعالى إما أن يستجيب له ما دعا به وإما أن يصرف عنه من السوء ما كان متوقعا وإما أن يدّخر ذلك له عند الله عز وجل يوم القيامة فهو لن يخيب أبدا بخلاف سائل المخلوق الذي يسأل المخلوق يستهجنه المخلوق كما قال الشاعر:
" لا تسألن بني ءادم حاجة وسل الذي أبوابه لا تحجب
فالله يغضب إن تركت سؤاله وبني ءادم حين يُسأل يغضب "
يستهجنك وربما يعطيك وربما لا يعطيك وإذا لم يعطك ربما ينتهرك وربما يُصعّر خده لك لكن الرب عز وجل إذا سألته أحبك وأثابك وأجاب مطلوبك أو صرف عنك ما هو أعظم أو ادّخره لك يوم القيامة عليك بسؤال الله في كل شيء والاستعانة بالله تعالى في كل شيء وقل: " اللهم بفضلك أغنني عمن سواك " . نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. فضيلة الشيخ هذا السائل يقول.
الشيخ : نعم. بهذا اللفظ ليس بصحيح، والصحيح الدعاء عبادة ويدل لذلك قوله تبارك وتعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ فقال: ادْعُونِي ثم قال: إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي وهذا يدل على أن الدعاء عبادة ولا شك أنه عبادة من الناحية النظرية فإن الإنسان إذا دعا ربه فقد بنى دعاءه على أمرين، الأمر الأول: شدّة حاجته إلى الله عز وجل وافتقاره إليه وأنه لا ملجأ له إلا ربه تبارك وتعالى والثاني: تعظيمه لله عز وجل وإيمانه بأنه تعالى قادر على استجابته وأنه سبحانه وتعالى عالم بدعائه وأنه سامع لدعائه وهذا عبادة.
فأكثر أخي المسلم من دعاء الله عز وجل لعلك تصادف ساعة إجابة فيحصل لك مطلوبك وإذا لم يحصل مطلوب الإنسان فهو على خير لن يخيب أبدا، أولا: الدعاء عبادة يثاب عليه ثانيا: أن الله تعالى إما أن يستجيب له ما دعا به وإما أن يصرف عنه من السوء ما كان متوقعا وإما أن يدّخر ذلك له عند الله عز وجل يوم القيامة فهو لن يخيب أبدا بخلاف سائل المخلوق الذي يسأل المخلوق يستهجنه المخلوق كما قال الشاعر:
" لا تسألن بني ءادم حاجة وسل الذي أبوابه لا تحجب
فالله يغضب إن تركت سؤاله وبني ءادم حين يُسأل يغضب "
يستهجنك وربما يعطيك وربما لا يعطيك وإذا لم يعطك ربما ينتهرك وربما يُصعّر خده لك لكن الرب عز وجل إذا سألته أحبك وأثابك وأجاب مطلوبك أو صرف عنك ما هو أعظم أو ادّخره لك يوم القيامة عليك بسؤال الله في كل شيء والاستعانة بالله تعالى في كل شيء وقل: " اللهم بفضلك أغنني عمن سواك " . نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. فضيلة الشيخ هذا السائل يقول.
الفتاوى المشابهة
- رجوع الشيخ إلى شرح حديث أنس وبيان عظيم فائدة ا... - الالباني
- أرجو أن تبين لي الفرق بين دعاء المسألة ودعاء... - ابن عثيمين
- بيان المعنى الصحيح للعبادة . - الالباني
- ما الفرق بين دعاء العبادة ودعاء المسألة؟ - ابن باز
- ماذا يقصد بدعاء المسألة و دعاء العبادة ؟ - ابن عثيمين
- ما صحة ومعنى حديث "ليس أكرم على الله من الدعاء"؟ - ابن باز
- الدعاء هو العبادة. - الفوزان
- ما صحة حديث : ( الدعاء مخ العبادة ) ؟ و هل هنا... - الالباني
- ما صحة سند الحديث ( الدعاء مخ العبادة)؟ - الالباني
- درجة حديث "الدعاء مخ العبادة" - ابن باز
- ما صحة هذا الحديث ( الدعاء مخ العبادة ) ؟ - ابن عثيمين