عشق الصور
اللجنة الدائمة
فتوى رقم ( 9634 ):
س: ذكر الإِمام ابن القيم رحمه الله في كتابه [الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي] عشق الصور وما يؤدي إليه من الضرر العظيم على عقيدة التوحيد في نفس المؤمن. فالسؤال ما هو المقصود بعشق الصور؟ فهل هي الصور الجميلة للنساء وغيرها المعلقة على الجدران والمنصوبة في الطرقات من مجسمة وغير مجمسة، وذلك بأن يقف الإِنسان أمامها فيحبها كمحبة الله ويعشقها عشقًا يصل إلى شغاف قلبه؟ أو أن المقصود من هذه الصور هو ما يدور في ذهن الإِنسان من تصور الصور الجميلة ومحبتها وعشقها؟ وإذا كان الأمر كذلك فما حكم من انطرح على فراشه وأغلق عينيه وأخذ يتصور النساء عاريات ويفعل معهن ما يفعله الرجل بامرأته لكي يطفئ ما في نفسه من غريزة وشهوة؟ وهل هذا النوع من أنواع عشق الصور الذي يؤدي والعياذ بالله إلى الشرك الذي لا يغفر؟ وإذا كان كذلك فهل يصح أن نقول: إنه ليس للزوج أن يتصور امرأته عارية في ذهنه؛ لأن هذا نوع من أنواع عشق الصور مع أنه يحق له في نفس الوقت أن يرى منها كل شيء خارج ذهنه ويحب منها كل شيء؟ هذه هي قضيتي التي أردت أن أعرضها على سماحتكم، راجيًا الله سبحانه وتعالى ألا تبطئوا عليّ بالرد؛ لأنني في حيرة من أمري، خصوصًا وأن هذا الأمر يمس العقيدة التي هي رأس مال المسلم سائلاً الله أن يجزيكم عني وعن المسلمين كل خير.
ج: مراده بعشق الصور هنا محبتها مثل محبة الله أو أكثر، بدليل قوله بعد: (وربما صرح العاشق منهم بأن وصل معشوقته أحب إليه من توحيد ربه، كما قال العاشق الخبيث:
وكما صرح الخبيث الآخر: بأن وصل معشوقته أشهى إليه من رحمة ربه، فعياذًا بك اللهم من هذا الخذلان، ومن هذه الحال قال الشاعر:
ولا ريب أن هذا العشق من أعظم الشرك.. ويلحق بذلك في التحريم ما يجر إلى الفواحش من زنى ولواط، وسواء كانت تلك الصور معلقة بالجدران أم في الطرقات أم كانت في الصحف والمجلات وسواء كانت حية أم رسومًا محاكية لها، بل يدخل في ذلك ما يتخيله الإِنسان من صور النساء الأجنبيات الجميلات ليقضي فيها وطره وإطفاء شهوته. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
س: ذكر الإِمام ابن القيم رحمه الله في كتابه [الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي] عشق الصور وما يؤدي إليه من الضرر العظيم على عقيدة التوحيد في نفس المؤمن. فالسؤال ما هو المقصود بعشق الصور؟ فهل هي الصور الجميلة للنساء وغيرها المعلقة على الجدران والمنصوبة في الطرقات من مجسمة وغير مجمسة، وذلك بأن يقف الإِنسان أمامها فيحبها كمحبة الله ويعشقها عشقًا يصل إلى شغاف قلبه؟ أو أن المقصود من هذه الصور هو ما يدور في ذهن الإِنسان من تصور الصور الجميلة ومحبتها وعشقها؟ وإذا كان الأمر كذلك فما حكم من انطرح على فراشه وأغلق عينيه وأخذ يتصور النساء عاريات ويفعل معهن ما يفعله الرجل بامرأته لكي يطفئ ما في نفسه من غريزة وشهوة؟ وهل هذا النوع من أنواع عشق الصور الذي يؤدي والعياذ بالله إلى الشرك الذي لا يغفر؟ وإذا كان كذلك فهل يصح أن نقول: إنه ليس للزوج أن يتصور امرأته عارية في ذهنه؛ لأن هذا نوع من أنواع عشق الصور مع أنه يحق له في نفس الوقت أن يرى منها كل شيء خارج ذهنه ويحب منها كل شيء؟ هذه هي قضيتي التي أردت أن أعرضها على سماحتكم، راجيًا الله سبحانه وتعالى ألا تبطئوا عليّ بالرد؛ لأنني في حيرة من أمري، خصوصًا وأن هذا الأمر يمس العقيدة التي هي رأس مال المسلم سائلاً الله أن يجزيكم عني وعن المسلمين كل خير.
ج: مراده بعشق الصور هنا محبتها مثل محبة الله أو أكثر، بدليل قوله بعد: (وربما صرح العاشق منهم بأن وصل معشوقته أحب إليه من توحيد ربه، كما قال العاشق الخبيث:
وكما صرح الخبيث الآخر: بأن وصل معشوقته أشهى إليه من رحمة ربه، فعياذًا بك اللهم من هذا الخذلان، ومن هذه الحال قال الشاعر:
ولا ريب أن هذا العشق من أعظم الشرك.. ويلحق بذلك في التحريم ما يجر إلى الفواحش من زنى ولواط، وسواء كانت تلك الصور معلقة بالجدران أم في الطرقات أم كانت في الصحف والمجلات وسواء كانت حية أم رسومًا محاكية لها، بل يدخل في ذلك ما يتخيله الإِنسان من صور النساء الأجنبيات الجميلات ليقضي فيها وطره وإطفاء شهوته. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- ذكر ما يجوز من الصور . - الالباني
- حكم الصلاة في مكان فيه صور، وتعليق الصور - ابن باز
- ما حكم من صلى ومعه صور ؟ - ابن عثيمين
- حكم من صلى ومعه صور - ابن عثيمين
- الصلاة إلى الصُّوَر - الفوزان
- فاعشق وحدث بالوصال النفس وابـ***ـذل مهرها ما... - ابن عثيمين
- حديث من عشق فعف وكتم مات شهيدا - اللجنة الدائمة
- هل يوصف الله بالعشق ؟ - ابن عثيمين
- ما حكم العشق الذي يقع فيه حتى بعض الأخيار.؟ - ابن عثيمين
- ما الحكم في استبدال لفظة الحب بالعشق وما الفرق... - الالباني
- عشق الصور - اللجنة الدائمة