ما الحكم في استبدال لفظة الحب بالعشق وما الفرق بينهما ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : السؤال الخامس : نعلم أن ألفاظ الكتاب والسنة وردت بحب الله ورسوله ولكن هذه الجماعة استبدلت لفظة الحب بالعشق فما حكم ذلك وما الفرق بينهما ؟
الشيخ : هؤلاء يستحقون أن يخاطبوا بقوله - تعالى - لليهود : أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ، أما الفرق وفرق كبير ، ذلك لأن العشق من طبيعة البشر ومن صفتهم فإذا قال قائلٌ بأن الله يعشقني بديل يحبني أو قال : بأني أعشق الله بدل قوله : إني أحبه ، فقد شبّه الله - عز وجل - بالبشر الذين من طبيعتهم تبادل العشق ، وفي ذلك مخالفة صريحة لمثل قوله - تعالى - : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ولمثل سورة التوحيد : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، فلا يجوز وصف ربِّ العالمين بأنه يعشق أو يُعشق ، وهذا في الواقع ليس بدعة صوفية جديدة ، بل هي بدعة صوفية قديمة يتبعها هؤلاء المتأخرون وهذا - أيضًا - تأكيد لمثل الآية السابقة التي أوردناها في بعض الأجوبة السابقة المتقدمة : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ أعرضوا عن تعبير كتاب الله وتمسكوا بتعبير الصوفية المخالفين لكتاب الله .
نعم .
السائل : أرجو ذكر الفرق بينهما ؟
الشيخ : قلنا الفرق العشق من طبيعة البشر أي : إن أحدًا من البشر رجل مثلًا يعشق امرأة أو يحبها ويهواها لماذا ؟ ليتمتع بها بكل معاني هذا التمتع والعكس بالعكس إذا كانت المرأة تعشق رجلًا فهذا معنى العشق ، أما معنى الحب فممكن رجل يحب رجلًا لله - عز وجل - كما أنه يحب الرجل امرأة لله - عز وجل - ولا يخطر في بال هذا أو هذه شيء من معاني الجِنس الذي يدخل في معنى العشق الذي هو من طبيعة البشر كما قلنا .
السائل : جزاكم الله خيرًا .
الشيخ : هؤلاء يستحقون أن يخاطبوا بقوله - تعالى - لليهود : أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ، أما الفرق وفرق كبير ، ذلك لأن العشق من طبيعة البشر ومن صفتهم فإذا قال قائلٌ بأن الله يعشقني بديل يحبني أو قال : بأني أعشق الله بدل قوله : إني أحبه ، فقد شبّه الله - عز وجل - بالبشر الذين من طبيعتهم تبادل العشق ، وفي ذلك مخالفة صريحة لمثل قوله - تعالى - : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ولمثل سورة التوحيد : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، فلا يجوز وصف ربِّ العالمين بأنه يعشق أو يُعشق ، وهذا في الواقع ليس بدعة صوفية جديدة ، بل هي بدعة صوفية قديمة يتبعها هؤلاء المتأخرون وهذا - أيضًا - تأكيد لمثل الآية السابقة التي أوردناها في بعض الأجوبة السابقة المتقدمة : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ أعرضوا عن تعبير كتاب الله وتمسكوا بتعبير الصوفية المخالفين لكتاب الله .
نعم .
السائل : أرجو ذكر الفرق بينهما ؟
الشيخ : قلنا الفرق العشق من طبيعة البشر أي : إن أحدًا من البشر رجل مثلًا يعشق امرأة أو يحبها ويهواها لماذا ؟ ليتمتع بها بكل معاني هذا التمتع والعكس بالعكس إذا كانت المرأة تعشق رجلًا فهذا معنى العشق ، أما معنى الحب فممكن رجل يحب رجلًا لله - عز وجل - كما أنه يحب الرجل امرأة لله - عز وجل - ولا يخطر في بال هذا أو هذه شيء من معاني الجِنس الذي يدخل في معنى العشق الذي هو من طبيعة البشر كما قلنا .
السائل : جزاكم الله خيرًا .
الفتاوى المشابهة
- الحب في الله - اللجنة الدائمة
- ما حكم الشرع في حبِّ الفتيات ؟ - الالباني
- ما حكم محبة الله على الطريقة الصوفية.؟ - ابن عثيمين
- فاعشق وحدث بالوصال النفس وابـ***ـذل مهرها ما... - ابن عثيمين
- ما حكم الشرع في حب الفتايات ؟ - الالباني
- شيخنا هل هناك فرق بين الاستبدال والحكم بغير ما... - الالباني
- حديث من عشق فعف وكتم مات شهيدا - اللجنة الدائمة
- هل يوصف الله بالعشق ؟ - ابن عثيمين
- ما حكم العشق الذي يقع فيه حتى بعض الأخيار.؟ - ابن عثيمين
- عشق الصور - اللجنة الدائمة
- ما الحكم في استبدال لفظة الحب بالعشق وما الفرق... - الالباني