السائل : سائلة تقول : هل سماع الخطب والمحاضرات.

الشيخ : هل؟

السائل : هل سماع الخطب والمحاضرات والندوات ومجالس الذكر من المذياع يحصل به الأجر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

الشيخ : من ايه ؟

السائل : من المذياع.

الشيخ : من المذياع.

السائل : يحصل به الأجر كما قال صلى الله عليه وسلم : ما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلى آخر الحديث. وذلك خاصة للنساء؟ وهل تأثم المرأة إذا دخلت تحت درج المسجد من الداخل أو داخل سوره وهي حائض لتستمع إلى المواعظ والمحاضرات؟

الشيخ : أما الأول فلا شك أن الإنسان يؤجر على سماع القرآن من المسجل أو من الإذاعة. ويؤجر كذلك على سماع المواعظ والمحاضرات والندوات المفيدة من الإذاعة أو من المسجل.
وأقول : إن من نعمة الله عز وجل على عباده وجود هذه الآلات الحافظة التي تحفظ ما يقول الناس وتبلغ البعيد والقريب. هي من نعمة الله عز وجل.
لكن أن يكون ذلك مثل أجر الحاضرين الذين يتدارسون القرآن لا. ولهذا لو جعلنا مسجلاً عند مكبر الصوت ليؤذن بدل الرجل الذي يؤذن ينفع وإلا ما ينفع؟ لا ينفع ، لأن هذا حكاية صوت حكاية أذان وليس أذاناً. والفقرة الثانية؟

السائل : هل تأثم المرأة إذا دخلت تحت درج المسجد؟

الشيخ : نعم. وأما دخول الحائض المسجد فلا يجوز إلا مارةً ممرا فقط. والمسجد كل ما أحاط به السور، سواءٌ الدرج أو البرحة التي نسميها الصرحة. فهذه لا يجوز أن تبقى فيها. والحمد لله الآن ليس هناك داعي، لأنها ستسمع من الأشرطة أو من مكبر الصوت في المنارة.
نعم. ونسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم اغتنام أوقاتنا بالأعمال الصالحة، وأن يحسن لنا ولكم الخاتمة والعاقبة، إنه على كل شيء قدير. وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك. أشهد أن لا إله إلا أنت. أستغفرك وأتوب إليك.
نعم وأنا أيضا أضم صوتي إلى صوتك ، لأن هذه محاضرة مهمة، موضوعها مهم جداً، وتأتي من قبل الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ نائب مفتى هذه المملكة، أعانه الله عز وجل ووفقه لما فيه الخير.