لماذا لا نقول بأن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن استقبال القبلة واستدبارها مكروه لجود قرينة وهي فعل النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هل نفس الكلام يكون ينطبق على النهي للتحريم حتى تأتي قرينة تصرفه للكراهة بالنسبة لاستدبار واستقبال الكعبة، النهي في الصحراء وفي البنيان على ما نحن عليه ثم يقولون ليش ما ينصرف النهي للكراهة بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم عندما رآه ابن عمر وهو يقضي حاجته مستدبراً الكعبة مستقبلاً بيت المقدس
الشيخ : نعم
السائل : نفس الكلام ينطبق أم في ... ؟
الشيخ : لا ، قد يكون هنا شيء لا يوجد هناك ، هنا عندنا شيئان :
الشيء الأول: أن عموم قوله عليه السلام : ولكن شرقوا أو غربوا إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ببول أو غائط ولكن شرقوا أو غربوا عموم هذا الحديث يشمل البنيان والصحراء هذا أولاً
ثانياً : راوي هذا الحديث هو أبو أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه، وعند الفقهاء قاعدة مهمة جداً قد تساعدنا نحن معشر السلفيين على فهم النصوص على مفاهيمهم هم ، يقول: فلما ذهبنا إلى الشام وجدنا الكنف تستقبل القبلة فنستغفر الله
الطالب : ننحرف ونستغفر الله
الشيخ : هذا في البنيان، إذن هو يفهم أن الحديث على عمومه يشمل حتى البنيان، ... مهم جداً
السائل : هذا لما قاله أبو أيوب الأنصاري في حياته صلى الله عليه وسلم أم بعد مماته
الشيخ : لا بعد موته
السائل : بعد موته ، يقولون أنه نسخ الفريق الآخر يقولون
الشيخ : يقولون ماذا ؟
السائل : أن النهي عن الاستقبال بالبنيان نسخ قبل موته بسنة ... بحديث ضعيف
الشيخ : معليش نحن هلا ما نستبق الأمور عنا أولاً وعنا ثانياً وعنا ثالثاً ما ندري كمان
الطالب : رابعاً
الشيخ : هههه ، في شيء ثالث هنا مهم وهو قوله عليه السلام : من بصق وفي رواية من بزق تجاه القبلة جاءت بصقته على جبينه يوم القيامة هذا نص عام ولا يرد عليه ما يورده أولئك على البول و الغائط ، فأنا أقول إذا كان البصق تجاه القبلة منهي نهياً عاماً لا فرق بين الصحراء والبنيان فأولى وأولى أن يكون ... الغائط غير مفرق بين الصحراء والبنيان
ثم هذا نجعله رابعاً هذا من حيث النظر السليم كل ذي بصيرة سواء كان ممن لا يفرق أو يفرق في ظني أنه يفهم أن الحكمة من نهي الشارع الحكيم للاستقبال للقبلة ببول أو غائط وبالتالي بالبصق هو احترام هذه الجهة جهة القبلة احترامها، وبمعنى احترام الجهة التي يستقبلها المسلم في صلاته وفي مناجاته وقيامه بين يدي ربه تبارك وتعالى إذن لا يصح في العقل الشرعي أن يجمع بين نقيضين، هذه الجهة التي أن تستقبلها في صلاتك ومع ذلك تستقبلها في قضاء حاجتك هذا أمر منكر جداً جداً وإذ لا فرق هنا بيت القصيد كما يقال وإذ لا فرق في استقبال المصلي للقبلة بين الصحراء والبنيان فهي قبلته صحراء وبنيانا كذلك هو منهي عن ذاك الاستقبال صحراء وبنياناً
ثم نعود إلى شبهة القائلين بالنسخ المزعوم من الوضوح بمكان أن ابن عمر رضي الله عنه حينما وقع بصره على الرسول وهو مستقبل أو مستدبر القبلة هو لم يكن مقصوداً منه أولاً الاكتشاف بالتالي من باب أولى لم يكن جلوس الرسول لقضاء حاجته في مكان يكتشف إذن هذا فعل وقع سراً وخفية ، فكون ابن عمر اطلع بسبب ما فلتة ... فلتة طبيعية غير طبيعية هذا ليس معناه أنه نقل لنا حكماً كان ينبغي أن ينقله المسلمون، ذلك أن الرسول كان متكتماً لما فعله ، ولو أراد أن يبين للناس ما يفهمه بعض الناس من هذه الرؤيا الطارئة وغير مقصودة لا من الناظر ولا من المنظور إليه لكان عليه السلام يبينه بكلامه كما قال ربنا عز وجل في القرآن في الآية المعروفة لتبين للناس إيش أول الآية
الطالب : وأنزلنا إليك الذكر
الشيخ : يا أيها الرسول
الطالب : بلغ ما أنزل
الشيخ : بلغ ما أنزل إليك من ربك لا
الطالب : وأنزلنا إليك الذكر لتبين
الشيخ : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ونحن نعلم أن بيان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ينقسم إلى ثلاثة أقسام : بقوله ، وفعله ، وتقريره ، القول مفهوم والتقرير مفهوم وليس لنا علاقة بكل منهما الآن لكن علاقتنا الآن بالفعل ، هذا الفعل هو بيان ؟ كيف بين جدران يقضي حاجته عليه السلام ثم يراه هو بدون قصد ولا يجوز له أن يتقصد لأنه اكتشاف عن العورات وهذا يعرفه أقل مسلم فضلاً عن عبد الله بن عمر بن الخطاب. إذن نحن لا ندري الوضع الذي كان عليه الرسول عليه السلام لعله كان في مكان حرج ضيق ما تمكن فيه من تطبيق فعله على قوله من تطبيق فعله على نهيه لأمته والأصل كما جاء في القرآن : وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه وبهذا ينتهي الجواب عن هذه المسألة الثانية
السائل : الله يبارك فيك
الشيخ : وفيكم بارك .
الطالب : ...
الشيخ : نعم
السائل : نفس الكلام ينطبق أم في ... ؟
الشيخ : لا ، قد يكون هنا شيء لا يوجد هناك ، هنا عندنا شيئان :
الشيء الأول: أن عموم قوله عليه السلام : ولكن شرقوا أو غربوا إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ببول أو غائط ولكن شرقوا أو غربوا عموم هذا الحديث يشمل البنيان والصحراء هذا أولاً
ثانياً : راوي هذا الحديث هو أبو أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه، وعند الفقهاء قاعدة مهمة جداً قد تساعدنا نحن معشر السلفيين على فهم النصوص على مفاهيمهم هم ، يقول: فلما ذهبنا إلى الشام وجدنا الكنف تستقبل القبلة فنستغفر الله
الطالب : ننحرف ونستغفر الله
الشيخ : هذا في البنيان، إذن هو يفهم أن الحديث على عمومه يشمل حتى البنيان، ... مهم جداً
السائل : هذا لما قاله أبو أيوب الأنصاري في حياته صلى الله عليه وسلم أم بعد مماته
الشيخ : لا بعد موته
السائل : بعد موته ، يقولون أنه نسخ الفريق الآخر يقولون
الشيخ : يقولون ماذا ؟
السائل : أن النهي عن الاستقبال بالبنيان نسخ قبل موته بسنة ... بحديث ضعيف
الشيخ : معليش نحن هلا ما نستبق الأمور عنا أولاً وعنا ثانياً وعنا ثالثاً ما ندري كمان
الطالب : رابعاً
الشيخ : هههه ، في شيء ثالث هنا مهم وهو قوله عليه السلام : من بصق وفي رواية من بزق تجاه القبلة جاءت بصقته على جبينه يوم القيامة هذا نص عام ولا يرد عليه ما يورده أولئك على البول و الغائط ، فأنا أقول إذا كان البصق تجاه القبلة منهي نهياً عاماً لا فرق بين الصحراء والبنيان فأولى وأولى أن يكون ... الغائط غير مفرق بين الصحراء والبنيان
ثم هذا نجعله رابعاً هذا من حيث النظر السليم كل ذي بصيرة سواء كان ممن لا يفرق أو يفرق في ظني أنه يفهم أن الحكمة من نهي الشارع الحكيم للاستقبال للقبلة ببول أو غائط وبالتالي بالبصق هو احترام هذه الجهة جهة القبلة احترامها، وبمعنى احترام الجهة التي يستقبلها المسلم في صلاته وفي مناجاته وقيامه بين يدي ربه تبارك وتعالى إذن لا يصح في العقل الشرعي أن يجمع بين نقيضين، هذه الجهة التي أن تستقبلها في صلاتك ومع ذلك تستقبلها في قضاء حاجتك هذا أمر منكر جداً جداً وإذ لا فرق هنا بيت القصيد كما يقال وإذ لا فرق في استقبال المصلي للقبلة بين الصحراء والبنيان فهي قبلته صحراء وبنيانا كذلك هو منهي عن ذاك الاستقبال صحراء وبنياناً
ثم نعود إلى شبهة القائلين بالنسخ المزعوم من الوضوح بمكان أن ابن عمر رضي الله عنه حينما وقع بصره على الرسول وهو مستقبل أو مستدبر القبلة هو لم يكن مقصوداً منه أولاً الاكتشاف بالتالي من باب أولى لم يكن جلوس الرسول لقضاء حاجته في مكان يكتشف إذن هذا فعل وقع سراً وخفية ، فكون ابن عمر اطلع بسبب ما فلتة ... فلتة طبيعية غير طبيعية هذا ليس معناه أنه نقل لنا حكماً كان ينبغي أن ينقله المسلمون، ذلك أن الرسول كان متكتماً لما فعله ، ولو أراد أن يبين للناس ما يفهمه بعض الناس من هذه الرؤيا الطارئة وغير مقصودة لا من الناظر ولا من المنظور إليه لكان عليه السلام يبينه بكلامه كما قال ربنا عز وجل في القرآن في الآية المعروفة لتبين للناس إيش أول الآية
الطالب : وأنزلنا إليك الذكر
الشيخ : يا أيها الرسول
الطالب : بلغ ما أنزل
الشيخ : بلغ ما أنزل إليك من ربك لا
الطالب : وأنزلنا إليك الذكر لتبين
الشيخ : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ونحن نعلم أن بيان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ينقسم إلى ثلاثة أقسام : بقوله ، وفعله ، وتقريره ، القول مفهوم والتقرير مفهوم وليس لنا علاقة بكل منهما الآن لكن علاقتنا الآن بالفعل ، هذا الفعل هو بيان ؟ كيف بين جدران يقضي حاجته عليه السلام ثم يراه هو بدون قصد ولا يجوز له أن يتقصد لأنه اكتشاف عن العورات وهذا يعرفه أقل مسلم فضلاً عن عبد الله بن عمر بن الخطاب. إذن نحن لا ندري الوضع الذي كان عليه الرسول عليه السلام لعله كان في مكان حرج ضيق ما تمكن فيه من تطبيق فعله على قوله من تطبيق فعله على نهيه لأمته والأصل كما جاء في القرآن : وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه وبهذا ينتهي الجواب عن هذه المسألة الثانية
السائل : الله يبارك فيك
الشيخ : وفيكم بارك .
الطالب : ...
الفتاوى المشابهة
- هل هناك فرق بين الصحراء والبنيان في قضية استقب... - الالباني
- استقبال القبلة عند قضاء الحاجة - اللجنة الدائمة
- عن حكم استقبال الغائط . - الالباني
- هل يؤخذ بفعل ابن عمر في استقبال القبلة واستدبا... - الالباني
- تتمة شرح قول المصنف :" واستقبال النيرين ويحر... - ابن عثيمين
- كيف الجمع بين الأحاديث التي فيها نهي النبي صلى... - الالباني
- حكم استقبال القبلة أواستدبارها عند قضاء الحاجة - ابن باز
- حكم استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة - ابن باز
- شرح قول المصنف :" واستقبال النيرين ويحرم است... - ابن عثيمين
- هل نقول بأن نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - ع... - الالباني
- لماذا لا نقول بأن نهي النبي صلى الله عليه وسلم... - الالباني