السائل : لا .
الشيخ : ما سمعته ! هنيئًا لك ، ههههه ، نحن نسمعه كثيرًا ، لو سألت الآن سائلًا أي إنسان ممن تعرفه أو لا تعرفه : أين الله ؟! سيقول لك : الله في كل مكان ، وأنا أعجب منك كيف تقول : ما سمعت هذا الكلام وعشت أنت في القاهرة .
السائل : وأيضًا في عَمان .
الشيخ : لا أدري لعله حديث عهد في عَمان .
السائل : لا قديم .
الشيخ : آ ، قديمًا تعرفه ؟
السائل : نعم .
الشيخ : أنت قديم هنا ؟
السائل : نعم من بضع سنين .
الشيخ : سنين ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ما شاء الله ! المهم !
السائل : مقيم هنا .
الشيخ : مقيم هنا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : أين يقيم ؟
السائل : هنا جاري .
الشيخ : يعني أقصد قريب عندكم ؟
السائل : نعم .
الشيخ : آآه إن شاء الله إذن يكون لنا جلسة أخرى .
السائل : هو يا شيخنا طلب زيارتكم من حوالي شهور ، يريد يكتب لك ترجمة في ترجمته لكتاب عمدة السالك في الفقه الشافعي ، لعلي ذكرت لك شيئًا من هذا .
الشيخ : إي نعم .
السائل : لكن كنتم في تلك الفترة مشغولين شوي يعني ، هذا هو ، الحمد لله ربنا يسر اللقاء .
الشيخ : المهم بارك الله فيك فهذا السؤال جوابه معروف عند الناس اليوم مشايخ ووعاظ ومرشدين ودكاترة وإلى آخره الله موجود في كل مكان .
السائل : هذا حلول .
الشيخ : هذا حلول بارك الله فيك ، هذا حلول ، والعقيدة الصحيحة ما قاله مالك .
السائل : منزه عن الحلول .
الشيخ : بس ، وقال مالك : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } ، أما أن نقول : الله موجود في كل مكان ! ! ما تعرفوا أن من الأماكن الكهاريز والمجاري والبارات والسنمايات وو ما لا يدخله الإنسان حتى الكافر حتى الفاسق إلا مضطرًا ، فيجعلون ربهم في أماكن ما يدخلونها هم إلا مضطرين ، هذا توحيد ؟!هذا اسمه : توحيييل ، باللام ، هذا اسمه توحيل ، لذلك قال أحد فقهاء الحنفية الماتوريدية : الماتوريدية هنا طائفتان : طائفة تلتقي مع الأشاعرة في نفي العلو لله - عز وجل - ، ويلتقون مع المعتزلة الله موجود في كل مكان ، وطائفة منهم يلتقون مع أهل السنة وقال قائلهم :
" ورب العرش فوق العرش لكن *** بلا وصف التَّمكّن واتِّصال "
مفهوم هذا الكلام ؟
السائل : نعم .
الشيخ : وهذا تفسير لقوله - عز وجل - : { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } ، إن الله غني عن العالمين كل العالمين المخلوقين فضلًا عن كرسي أو عن عرش يحمله ، فهذه العقائد أخي يجب أن تؤخذ من الكتاب والسنة وليس من الفقه المسمى بالفقه الأكبر حتى لو صحَّت النسبة إلى الإمام أبي حنيفة - رحمه الله - وهي غير صحيحة النسبة .