موقف أهل السنة من صفات الله، وذكر أثر الإمام مالك في الاستواء
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ومنا الآن طلاب علم إذا مروا بصفة من صفات الله جعلوا يمزقونها ليس ينكرونها لكن يتنطعون ويتعمقون فيها حتى أصبحوا ممثلين للرب عز وجل بالخلق يبحث معك يقول إن لله أصابع حق لله أصابع إيش الأصابع ؟ يقولك كم الأصابع له أظفار له فواصل وما أشبه ذلك هذا حرام مسائل الصفات أؤمن بها على ما جاءت ولا تسأل إن سألت هلكت وانظروا إلى الأئمة رحمهم الله قال رجل للإمام مالك : " يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ " سائل يسأل وشلون استوائه كيف هو هو ما سأل عن المعنى لو قال : ما معنى استوى ؟ أجيب لكن قال كيف استوى وهل أنت مطالب بأن تسأل عن الكيفية أبدا أطرق مالك رحمه الله وهو في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام أطرق برأسه حتى قام يتصبب عرقا ليش يتصبب عرق ؟ من ثقل السؤال على نفسه يتصبب عرق ثم رفع رأسه وقال : " يا هذا الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " كلمات من نور ما شاء الله يوفق الله من يشاء ويتفضل عليه بالكلمات التي تكون نبراسا للمسلمين يرويه بعض العلماء أي يروي هذا الكلام فيقول الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة لكن لفظه ما سقناه أولا الاستواء غير مجهول وغير المجهول يعني الأخ .
الطالب : يعني معلوم .
الشيخ : يعني معلوم يعني معلوما أحسنت والكيف غير معقول يعني أننا لا ندركه بعقولنا وكيف ندرك كيفية صفة من صفات الله بالعقل والله عز وجل يقول في الحس : لا تدركه الأبصار والإدراك بالحس سهل كل يدرك بالحس حتى أبلد العالم يدرك بالحس فالذي لا يدرك بالحس بمعنى لا تدركه الأبصار لا تحيط به لا يدرك بالعقل بمعنى أننا لا نعلم كيفيات صفاته أبدا والإيمان به واجب الإيمان بإيش ؟ بالاستواء واجب لأن الله تعالى أثبته لنفسه وما أثبه لنفسه وجب علينا أن نسلم به وأن نثبته والسؤال عنه بدعة السؤال عن إيش ؟ عن الكيفية ما هو عن المعنى لأن المعنى يقول غير مجهول معروف لكن تسأل عن الكيفية هذا بدعة ولماذا كان بدعة ؟ نقول : كان بدعة لوجهين الوجه الأول : أن الصحابة لم يسألوا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن نعلم أن الصحابة أحرص منا على معرفة الله عز وجل ويجيبهم من ؟ الرسول عليه الصلاة والسلام الذي هو أعلم الخلق بالله فالسبب موجود المقتضي موجود انتفاء المانع موجود ومع ذلك ما سألوا الرسول لأنهم يعلمون أن عقولنا أقصر وأحقر من أن تدرك كيفية صفة الله آمنوا بالاستواء ولا سألوا عنه وسبحان الله الصحابة رضي الله عنهم لا يسألون عنه وأنت تأتي في آخر الزمان تسأل عنه أأنت أعلم بالله منهم أأنت أشد تعظيما لله منهم أأنت أشد حبا لله منهم كلا فهو بدعة لماذا ؟ يا أخ .
الطالب : لسببان : السبب الأول : أن الصحابة لم يسألوا عنه النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك السبب الثاني : أن السؤال عن كيفية صفات الله من سمات أهل البدع وش معنى من سماتهم ؟ يعني من علاماتهم أهل البدع هم الذين يسألون عن الكيفيات ليحرجوا المثبتين تعرفون أن في الصدر الأول من هذه الأمة ولا زال خلاف في صفات الله انقسم الناس فيها إلى ستة أقسام ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في آخر * الفتوى الحموية * من شاء أن يرجع إليها فليرجع لكن أهل البدع يجون لأهل الإثبات يقول : الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ بل يداه مبسوطتان كيف اليدين كيف البسط ؟ علشان إيش يتوقف الإنسان لأنه ما يعرف هذا فإذا توقف قال إذا ما عندك علم ما عندك علم لست كفؤا لأن تسأل عن صفات الله إحراج ولكن ذكر بعض أهل السنة ذكروا كلاما جيدا جدا مفحما قال : " إذا قال لك الجهمي إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فكيف ينزل ؟ فقل له إن الله أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل " سبحان الله كلام مضبوط واضح أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل أخبرنا أن له يدين ولم يخبرنا إيش كيف اليدين ؟ أخبرنا أنه خلق آدم بيديه كما قال تعالى لإبليس : ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ولكن لو جاء إنسان يسأل كيف خلقه بيديه وش ينقال ؟ يجب علينا أن نقول الخلق معلوم نعم إن الله أخبرنا أنه خلقه بيده ولم يخبرنا كيف خلقه ولا كيف يده وهذه أمور غيبية يجب علينا أن نقتصر فيها على ما جاء به النص ولهذا أسلم طريقة فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته هي طريقة السلف الصالح الذين هم أهل السنة والجماعة أما غيرها من الطرق فإنها كلها فاسدة لما يلزم فيها من اللوازم الباطلة لو لم يكن فيها إلا مخالفة ظاهر الكتاب والسنة ومخالفة الصحابة رضي الله عنهم لأن الصحابة يا جماعة مجمعون على الإثبات على إثبات النصوص كما هي فإذا قال قائل ما دليلك على أنهم مجمعون على النصوص كما هي ؟ قلنا لأن القرآن نزل بلغة من بلغة من ؟
الطالب : العرب .
الشيخ : وأعرب العرب الصحابة نزل القرآن بلغتهم ولم يأت حرف واحد منهم يفسر القرآن بخلاف ظاهره فيما يتعلق بصفات الله إذا فهم مجمعون عليها ولا يحتاج أن نقول هات النقل طيب لعلنا توسعنا شوي لكن ما في مانع إذا نقول إن الله سبحانه وتعالى إذا فسر القرآن بشيء أخذنا به إذا فسره الرسول بشيء أخذنا به إذا فسره علماء الصحابة بشيء أخذنا به إذا فسره أئمة التابعين الذين تلقوا علم التفسير عن الصحابة أخذنا به وما عدا ذلك فليس بحجة .
الطالب : يعني معلوم .
الشيخ : يعني معلوم يعني معلوما أحسنت والكيف غير معقول يعني أننا لا ندركه بعقولنا وكيف ندرك كيفية صفة من صفات الله بالعقل والله عز وجل يقول في الحس : لا تدركه الأبصار والإدراك بالحس سهل كل يدرك بالحس حتى أبلد العالم يدرك بالحس فالذي لا يدرك بالحس بمعنى لا تدركه الأبصار لا تحيط به لا يدرك بالعقل بمعنى أننا لا نعلم كيفيات صفاته أبدا والإيمان به واجب الإيمان بإيش ؟ بالاستواء واجب لأن الله تعالى أثبته لنفسه وما أثبه لنفسه وجب علينا أن نسلم به وأن نثبته والسؤال عنه بدعة السؤال عن إيش ؟ عن الكيفية ما هو عن المعنى لأن المعنى يقول غير مجهول معروف لكن تسأل عن الكيفية هذا بدعة ولماذا كان بدعة ؟ نقول : كان بدعة لوجهين الوجه الأول : أن الصحابة لم يسألوا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن نعلم أن الصحابة أحرص منا على معرفة الله عز وجل ويجيبهم من ؟ الرسول عليه الصلاة والسلام الذي هو أعلم الخلق بالله فالسبب موجود المقتضي موجود انتفاء المانع موجود ومع ذلك ما سألوا الرسول لأنهم يعلمون أن عقولنا أقصر وأحقر من أن تدرك كيفية صفة الله آمنوا بالاستواء ولا سألوا عنه وسبحان الله الصحابة رضي الله عنهم لا يسألون عنه وأنت تأتي في آخر الزمان تسأل عنه أأنت أعلم بالله منهم أأنت أشد تعظيما لله منهم أأنت أشد حبا لله منهم كلا فهو بدعة لماذا ؟ يا أخ .
الطالب : لسببان : السبب الأول : أن الصحابة لم يسألوا عنه النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك السبب الثاني : أن السؤال عن كيفية صفات الله من سمات أهل البدع وش معنى من سماتهم ؟ يعني من علاماتهم أهل البدع هم الذين يسألون عن الكيفيات ليحرجوا المثبتين تعرفون أن في الصدر الأول من هذه الأمة ولا زال خلاف في صفات الله انقسم الناس فيها إلى ستة أقسام ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في آخر * الفتوى الحموية * من شاء أن يرجع إليها فليرجع لكن أهل البدع يجون لأهل الإثبات يقول : الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ بل يداه مبسوطتان كيف اليدين كيف البسط ؟ علشان إيش يتوقف الإنسان لأنه ما يعرف هذا فإذا توقف قال إذا ما عندك علم ما عندك علم لست كفؤا لأن تسأل عن صفات الله إحراج ولكن ذكر بعض أهل السنة ذكروا كلاما جيدا جدا مفحما قال : " إذا قال لك الجهمي إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فكيف ينزل ؟ فقل له إن الله أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل " سبحان الله كلام مضبوط واضح أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل أخبرنا أن له يدين ولم يخبرنا إيش كيف اليدين ؟ أخبرنا أنه خلق آدم بيديه كما قال تعالى لإبليس : ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ولكن لو جاء إنسان يسأل كيف خلقه بيديه وش ينقال ؟ يجب علينا أن نقول الخلق معلوم نعم إن الله أخبرنا أنه خلقه بيده ولم يخبرنا كيف خلقه ولا كيف يده وهذه أمور غيبية يجب علينا أن نقتصر فيها على ما جاء به النص ولهذا أسلم طريقة فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته هي طريقة السلف الصالح الذين هم أهل السنة والجماعة أما غيرها من الطرق فإنها كلها فاسدة لما يلزم فيها من اللوازم الباطلة لو لم يكن فيها إلا مخالفة ظاهر الكتاب والسنة ومخالفة الصحابة رضي الله عنهم لأن الصحابة يا جماعة مجمعون على الإثبات على إثبات النصوص كما هي فإذا قال قائل ما دليلك على أنهم مجمعون على النصوص كما هي ؟ قلنا لأن القرآن نزل بلغة من بلغة من ؟
الطالب : العرب .
الشيخ : وأعرب العرب الصحابة نزل القرآن بلغتهم ولم يأت حرف واحد منهم يفسر القرآن بخلاف ظاهره فيما يتعلق بصفات الله إذا فهم مجمعون عليها ولا يحتاج أن نقول هات النقل طيب لعلنا توسعنا شوي لكن ما في مانع إذا نقول إن الله سبحانه وتعالى إذا فسر القرآن بشيء أخذنا به إذا فسره الرسول بشيء أخذنا به إذا فسره علماء الصحابة بشيء أخذنا به إذا فسره أئمة التابعين الذين تلقوا علم التفسير عن الصحابة أخذنا به وما عدا ذلك فليس بحجة .
الفتاوى المشابهة
- ما هي أنواع الاستواء في لغة العرب وكيف نثبت... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " .. وقال رجل للإمام مالك رح... - ابن عثيمين
- ذكر أثر الإمام مالك في الاستواء ، وأنَّ الواجب... - الالباني
- الكلام على أثر أم سلمة والذي اشتُهِرَ عن الإما... - الالباني
- الكلام على صفات الله عز وجل وذكر موقفنا منها . - ابن عثيمين
- النهي عن السؤال عن كيفية الاستواء مع ذكر قصة... - ابن عثيمين
- الكلام على أثر أم سلمة والذي اشتهر عن الإمام م... - الالباني
- أثر الإمام مالك في الاستواء. - ابن عثيمين
- ذكر أثر الإمام مالك في الاستواء - ابن عثيمين
- شرح أثر الإمام مالك في الاستواء - ابن عثيمين
- موقف أهل السنة من صفات الله، وذكر أثر الإمام... - ابن عثيمين