السائل : سائلة تقول فضيلة الشيخ : أرضعت إحدى قريباتي بنتاً صغيرة وذلك بواسطة الثدي الصناعي وليس من ثديها. ولكنه من حليبها تضعه فيه. أرضعتها ثلاث مرات. فهل تكون بنتاً لها من الرضاعة؟

الشيخ : بارك الله فيك. الرضاع لا يحرم إلا إذا كان خمس رضعات فأكثر. كل رضعة منفصلة عن الأخرى. وأما تنفس الصبي في الرضعة الواحدة فليس بشيء. يعني لو أن الصبي في حجر المرضعة تنفس خمس مرات فالرضعة واحدة. لا بد أن تتفرق الرضعات ومقدارها خمس. فإذا أرضعت المرأة الطفلة مرة فلا أثر لها. مرتين؟ امشوا. لا أثر لها. ثلاثاً، أربعاً، خمس، حينئذٍ صار ولدها من الرضاعة. حتى لو فرض أنها أرضعته بلبن ابنها الذي له ثلاث سنوات. يعني أنها فطمت ابنها وأرضعت هذا الطفل بما بقي من اللبن. فإنه يكون ابناً لها من الرضاع إذا تمت الرضعات خمس رضعات. في السؤال أرضعته كم؟ ثلاث رضعات. إذن : ليس ولداً لها. طيب لو أنه أُ رضع خمس مرات من الفنجان. يعني : المرأة وضعت حليبها في فنجان وأرضعته ثم بعد مدة أرضعته بفنجان آخر حتى كملت خمسة فناجين. يصير ولد لها وإلا لا؟ يكون ولداً لها سواءً أشبع وإلا ما أشبع. يكون ولدا لها.
مسألة : بلغني أن بعض الأزواج يستمتع بزوجته بمص ثديها فيشرب حليبها. فماذ تقولون؟ يكون ابناً لها من الرضاع. مشكلة إذا كان ابن لها من الرضاع. ما حكم النكاح؟ ينفسخ. خلاص على طول. فتكون هذه اللذة أعقبها شقوة. ولهذا نحذر الأزواج من هذا العمل. هذا الذي قلته هو رأي ابن حزم رحمه الله وأصحابه الظاهرية. يقولون : إن الرضاع يؤثر حتى في الكبير. وبناءً على هذا الرأي نقول : إذا رضع الزوج من زوجته خمس مرات كل صباح يفطر على حليبها. ماذا يكون؟ يكون ولداً لها على رأي هؤلاء العلماء وينفسخ النكاح. لكن على كل حال قول الجمهور أنه لا يكون ولداً لها ، لأنه لا بد أن يكون الرضاع قبل الفطام. نعم.