هل صح الحديث الذي فيه حصر أسماء الله الحسنى التسع والتسعين وسردها ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : غيره ؟
السائل : فضيلة الشيخ ما مدى صحة حديث تحديد أسماء الله؟
الشيخ : تحديد !
السائل : حصرها.
الشيخ : يعني المقصود حصر أسماء الله، هناك روايتان إحداهما رواية صحيحة، والأخرى ضعيفة، أما الرواية الصحيحة فما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ لله تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة هذا هو الصحيح.
لكن هذا الإحصاء المذكور في * سنن الترمذي * وغيره من كتب السنة له علتان:
العلة الأولى: أن السند بهذه الزيادة التي فيها عدّ الأسماء لا يصح، ومع عدم الصحة فهو مخالفٌ للحديث الصحيح حيث اقتصر على قوله: مئة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة ثم لم يذكر تلك الزيادة، فيمكن اعتبار هذه الزيادة زيادة شاذة.
وشيء آخر: أن هذه الأسماء تختلف الروايات في عَدِّها، فمنهم من يذكر اسمًا بدل اسمٍ آخر، ولذلك هذا الفضل المذكور في هذا الحديث وهو: مَن أحصاها دخل الجنة في الحقيقة ليس المقصود به أن يَحفظ الإنسان هذه الأسماء المسرودة في بعض المصنفات كالترمذي، وإلا لكان دخول الجنة ميسَّراً، بينما ذلك على خلاف الحديث الصحيح، ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام: حُفّت الجنة بالمكاره، وحُفّت النار بالشهوات فأي مكروه في أن يحفظ الإنسان تسعة وتسعين اسماً من كتاب ما ؟!
نحن ليس عندنا دليلٌ من السنة على أن المسلم إذا حفظ القرآن من أوله إلى آخره دخل الجنة، فكيف يُعقل أن يكون في السنة مثل هذا التكليف اليسير ويكون له ذلك الأجر العظيم، من أحصى تسعة وتسعين اسماً مسطورة في كتاب دخل الجنة، ليس هذا هو المقصود، أنا أعتقد أن كبار أهل العلم بالحديث وبتتبع طُرق الحديث نادر جدًّا من وُفق لهذا الإحصاء الذي رُبط به دخول الجنة، لأن المقصود بهذا الإحصاء هو تتبع أسماء الله تبارك وتعالى في كتاب الله وفي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولاً، ثم الوقوف عند هذا العدد، وهنا الدقة في الموضوع والصعوبة التي إذا قام بتحقيق هذا الأمر مسلمٌ ما كان أن أثيب دخول الجنة.
السائل : فضيلة الشيخ ما مدى صحة حديث تحديد أسماء الله؟
الشيخ : تحديد !
السائل : حصرها.
الشيخ : يعني المقصود حصر أسماء الله، هناك روايتان إحداهما رواية صحيحة، والأخرى ضعيفة، أما الرواية الصحيحة فما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ لله تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة هذا هو الصحيح.
لكن هذا الإحصاء المذكور في * سنن الترمذي * وغيره من كتب السنة له علتان:
العلة الأولى: أن السند بهذه الزيادة التي فيها عدّ الأسماء لا يصح، ومع عدم الصحة فهو مخالفٌ للحديث الصحيح حيث اقتصر على قوله: مئة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة ثم لم يذكر تلك الزيادة، فيمكن اعتبار هذه الزيادة زيادة شاذة.
وشيء آخر: أن هذه الأسماء تختلف الروايات في عَدِّها، فمنهم من يذكر اسمًا بدل اسمٍ آخر، ولذلك هذا الفضل المذكور في هذا الحديث وهو: مَن أحصاها دخل الجنة في الحقيقة ليس المقصود به أن يَحفظ الإنسان هذه الأسماء المسرودة في بعض المصنفات كالترمذي، وإلا لكان دخول الجنة ميسَّراً، بينما ذلك على خلاف الحديث الصحيح، ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام: حُفّت الجنة بالمكاره، وحُفّت النار بالشهوات فأي مكروه في أن يحفظ الإنسان تسعة وتسعين اسماً من كتاب ما ؟!
نحن ليس عندنا دليلٌ من السنة على أن المسلم إذا حفظ القرآن من أوله إلى آخره دخل الجنة، فكيف يُعقل أن يكون في السنة مثل هذا التكليف اليسير ويكون له ذلك الأجر العظيم، من أحصى تسعة وتسعين اسماً مسطورة في كتاب دخل الجنة، ليس هذا هو المقصود، أنا أعتقد أن كبار أهل العلم بالحديث وبتتبع طُرق الحديث نادر جدًّا من وُفق لهذا الإحصاء الذي رُبط به دخول الجنة، لأن المقصود بهذا الإحصاء هو تتبع أسماء الله تبارك وتعالى في كتاب الله وفي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولاً، ثم الوقوف عند هذا العدد، وهنا الدقة في الموضوع والصعوبة التي إذا قام بتحقيق هذا الأمر مسلمٌ ما كان أن أثيب دخول الجنة.
الفتاوى المشابهة
- شرح حديث: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا..." - ابن باز
- معنى حديث : ( أن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصا... - الالباني
- هل يمكن للعالم المحقق تحديد أسماء الله التسعة... - الالباني
- ما مدى صحة حديث تحديد أسماء الله - عز وجل - ؟ - الالباني
- الحكم على حديث: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا..." - ابن باز
- ما صحة ومعنى حديث ( إن لله تسعا وتسعين اسما من... - الالباني
- ما الفائدة من الحصر في قول النبي صلى الله عل... - ابن عثيمين
- ما المقصود بقوله عليه السلام: ( إن لله تسعة وت... - الالباني
- شرح حديث إن لله تسعتا وتسعين اسما من أحصاها... - ابن عثيمين
- حديث إن لله تسعة وتسعين اسما - اللجنة الدائمة
- هل صح الحديث الذي فيه حصر أسماء الله الحسنى ال... - الالباني