رد الشيخ على من ضعف حديث عدي بن حاتم " أنه لما جاء مسلما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ هذه الآية (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) قال: فقلت إنهم لم يعبدوهم ، فقال: إنهم حرموا عليهم الحلال وحللوا لهم الحرام فاتبعوهم فذاك عبادتهم إياهم ) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
وهذه الآية أي قوله تعالى: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله قد فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم وذلك أنه لما جاء مسلما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ هذه الآية قال: " فقلت إنهم لم يعبدوهم " فقال: إنهم حرموا عليهم الحلال وحللوا لهم الحرام فاتبعوهم فذاك عبادتهم إياهم رواه أحمد والترمذي وحسنه وعبد بن حميد وابن سعد وابن أبي حاتم والطبراني وغيرهم من طرق ضعيف رواه الترمذي وابن جرير والبيهقي والمزي في تهذيب الكمال عن عدي .
الشيخ : من الذي يقول ضعيف .
السائل : ياسر ...
الطالب : المحقق
الشيخ : ... سو اسم الكتاب ؟
السائل : * النهج السديد في تخريج أحاديث تيسير العزيز الحميد *
الشيخ : الحديث جاء في ...
السائل : نعم تيسير العزيز الحميد
الشيخ : لا في المتن يعني رواه وهو يخرجه
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : وابن جرير والبيهقي والمزي في تهذيب الكمال عن عدي بن حاتم بإسناد ضعيف قال الترمذي: " حديث غريب ما نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث " انتهى قلت: وضعفه الدارقطني وجزم الحافظ في التقرير بضعفه وقد رواه من جرير والبيهقي من طريق حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري عن حذيفة موقوفا بمعناه وسنده ضعيف منقطع حبيب مدلس وقد عنعن وأبو البختري لم يسمع من حذيفة جامع التحصيل والحديث حسنه الشيخ المحدث ناصر الدين الألباني في غاية المرام وأحال الكلام عليه إلى تخريجه لأحاديث كتاب * المصطلحات الأربعة * للمودودي غير أنني لم أجده هناك فليعلم .
الطالب : فليُعلم
السائل : نعم فليُعلم وعزو الحديث لأحمد وهم ولذلك لم يعز السيوطي في الدرر الحديث إليه انتهى .
الشيخ : هذا هو الكلام ؟
السائل : هذا هو .
الشيخ : إيه مثل هذا النقد يعتبر غير ذي موضوع كما يقولون ذلك لأن كون الحديث الضعيف يتقوى بكثرة الطرق هذه ليست قاعدة مضبوطة جامدة بحيث يشترك في معرفتها أو في حسن تطبيقها كل من كان عنده شيء من المعرفة بهذا العلم اصطلاحا وتجريحا وتعديلا فنلاحظ هنا أنه أعلّ كلا من الطريقين بإعلال لم يزد عليّ شيئا لأنني ما قلت في كلٍ من الطريقين أو في أحدهما فيما هو حسن لذاته فما هو وجه الانتقاد لم يتعرض لوجه الانتقاد لكن يفهم الإنسان وخاصة من كان عنده شيء من العلم بأصول الانتقاد أن وجهة نظره إنه هذا الطريق لا يتقوى بالطريق الأخرى، تُرى هل هذا يعني الملاحظة التي أبداها تخفى على من حسّن الحديث أي هل يخفى على الألباني أو غيره أن هذا الإسناد الأول ضعيف والثاني كذلك هل يتصور هذا فإذن ما الذي فعله صاحبنا هذا يبدي رأيه ما في مانع لكن هذا الرأي إذا لم يكن بصورة واضحة بأنه ينتقد فحينئذ لا فائدة إلا أن يقال هذا رأينا وذاك رأي الشيخ الألباني أو أهكذا تكون الفائدة في نشر العلم الشيخ الألباني الآن لما يخرّج هذا الحديث يلاحظ أن الحديث في صدد تفسير آية وأن هذه الآية لا يمكن تفسيرها إلا بما جاء في هذا الحديث أحدهما موضوع والآخر موقوف فإذا غضضنا النظر عن كل من الطريقين وسألنا هذا المخرّج المضعّف لهذا الحديث ما معنى الآية عنده لا يستطيع أن يخرج عما جاء في الحديث فحينئذ يكون المجموع مركب من ثلاثة أشياء أولا: ظاهر الآية ثانيا: الطريق الأولى ثالثا: الطريق الثانية وهي حديث حذيفة الموقوف وأنا في ظني هو لاحظ فقط الناحية التخريجية ولم يلاحظ الناحية المعنوية أي إنه ناقش الحديث من حيث الرواية ولم يناقش الحديث من حيث الدراية ولو أنه تأمل أن الآية لا تحتمل تفسيرا بغير ما جاء في الحديث حينئذ لوجد أن تحسين الألباني للحديث أولا وهذا ظاهر لم يكن تحسينه لذاته وإنما كان تحسينا لغيره لأن ما فعله هو من التضعيف فعله أيضا الألباني ولكن هو قال الحديث حسن لأنه رأى المعنى الموجود في الآية موجود في هذين الحديثين الأول موضوع والآخر موقوف هذا ما عندي حاضرا الآن إذا في شيء آخر .
السائل : كل له اجتهاده .
الشيخ : نعم
السائل : كل له اجتهاده في هذه .
الشيخ : نعم بس يا ترى هل كل من كتب مثل هذه الكتابة يكون يعني مشهودا له بأنه من أهل الاجتهاد هذه المسألة في علم الحديث كأي مسألة في فقه الحديث هل لكل إنسان أن يقول أنا أفهم من هذا الحديث كذا وما عليّ خالفني غيري .
أما بعد :
وهذه الآية أي قوله تعالى: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله قد فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم وذلك أنه لما جاء مسلما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ هذه الآية قال: " فقلت إنهم لم يعبدوهم " فقال: إنهم حرموا عليهم الحلال وحللوا لهم الحرام فاتبعوهم فذاك عبادتهم إياهم رواه أحمد والترمذي وحسنه وعبد بن حميد وابن سعد وابن أبي حاتم والطبراني وغيرهم من طرق ضعيف رواه الترمذي وابن جرير والبيهقي والمزي في تهذيب الكمال عن عدي .
الشيخ : من الذي يقول ضعيف .
السائل : ياسر ...
الطالب : المحقق
الشيخ : ... سو اسم الكتاب ؟
السائل : * النهج السديد في تخريج أحاديث تيسير العزيز الحميد *
الشيخ : الحديث جاء في ...
السائل : نعم تيسير العزيز الحميد
الشيخ : لا في المتن يعني رواه وهو يخرجه
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : وابن جرير والبيهقي والمزي في تهذيب الكمال عن عدي بن حاتم بإسناد ضعيف قال الترمذي: " حديث غريب ما نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث " انتهى قلت: وضعفه الدارقطني وجزم الحافظ في التقرير بضعفه وقد رواه من جرير والبيهقي من طريق حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري عن حذيفة موقوفا بمعناه وسنده ضعيف منقطع حبيب مدلس وقد عنعن وأبو البختري لم يسمع من حذيفة جامع التحصيل والحديث حسنه الشيخ المحدث ناصر الدين الألباني في غاية المرام وأحال الكلام عليه إلى تخريجه لأحاديث كتاب * المصطلحات الأربعة * للمودودي غير أنني لم أجده هناك فليعلم .
الطالب : فليُعلم
السائل : نعم فليُعلم وعزو الحديث لأحمد وهم ولذلك لم يعز السيوطي في الدرر الحديث إليه انتهى .
الشيخ : هذا هو الكلام ؟
السائل : هذا هو .
الشيخ : إيه مثل هذا النقد يعتبر غير ذي موضوع كما يقولون ذلك لأن كون الحديث الضعيف يتقوى بكثرة الطرق هذه ليست قاعدة مضبوطة جامدة بحيث يشترك في معرفتها أو في حسن تطبيقها كل من كان عنده شيء من المعرفة بهذا العلم اصطلاحا وتجريحا وتعديلا فنلاحظ هنا أنه أعلّ كلا من الطريقين بإعلال لم يزد عليّ شيئا لأنني ما قلت في كلٍ من الطريقين أو في أحدهما فيما هو حسن لذاته فما هو وجه الانتقاد لم يتعرض لوجه الانتقاد لكن يفهم الإنسان وخاصة من كان عنده شيء من العلم بأصول الانتقاد أن وجهة نظره إنه هذا الطريق لا يتقوى بالطريق الأخرى، تُرى هل هذا يعني الملاحظة التي أبداها تخفى على من حسّن الحديث أي هل يخفى على الألباني أو غيره أن هذا الإسناد الأول ضعيف والثاني كذلك هل يتصور هذا فإذن ما الذي فعله صاحبنا هذا يبدي رأيه ما في مانع لكن هذا الرأي إذا لم يكن بصورة واضحة بأنه ينتقد فحينئذ لا فائدة إلا أن يقال هذا رأينا وذاك رأي الشيخ الألباني أو أهكذا تكون الفائدة في نشر العلم الشيخ الألباني الآن لما يخرّج هذا الحديث يلاحظ أن الحديث في صدد تفسير آية وأن هذه الآية لا يمكن تفسيرها إلا بما جاء في هذا الحديث أحدهما موضوع والآخر موقوف فإذا غضضنا النظر عن كل من الطريقين وسألنا هذا المخرّج المضعّف لهذا الحديث ما معنى الآية عنده لا يستطيع أن يخرج عما جاء في الحديث فحينئذ يكون المجموع مركب من ثلاثة أشياء أولا: ظاهر الآية ثانيا: الطريق الأولى ثالثا: الطريق الثانية وهي حديث حذيفة الموقوف وأنا في ظني هو لاحظ فقط الناحية التخريجية ولم يلاحظ الناحية المعنوية أي إنه ناقش الحديث من حيث الرواية ولم يناقش الحديث من حيث الدراية ولو أنه تأمل أن الآية لا تحتمل تفسيرا بغير ما جاء في الحديث حينئذ لوجد أن تحسين الألباني للحديث أولا وهذا ظاهر لم يكن تحسينه لذاته وإنما كان تحسينا لغيره لأن ما فعله هو من التضعيف فعله أيضا الألباني ولكن هو قال الحديث حسن لأنه رأى المعنى الموجود في الآية موجود في هذين الحديثين الأول موضوع والآخر موقوف هذا ما عندي حاضرا الآن إذا في شيء آخر .
السائل : كل له اجتهاده .
الشيخ : نعم
السائل : كل له اجتهاده في هذه .
الشيخ : نعم بس يا ترى هل كل من كتب مثل هذه الكتابة يكون يعني مشهودا له بأنه من أهل الاجتهاد هذه المسألة في علم الحديث كأي مسألة في فقه الحديث هل لكل إنسان أن يقول أنا أفهم من هذا الحديث كذا وما عليّ خالفني غيري .
الفتاوى المشابهة
- شرح حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قلت يا... - الالباني
- ما حكم حديث : ( كنا إذا سلم النبي علينا قلنا و... - الالباني
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- لماذا تفرِّقون بين الأحاديث الحسنة فتأخذون بعض... - الالباني
- لماذا تفرِّقون بين الأحاديث الحسنة فتأخذون بعض... - الالباني
- استدراك أحد الكتاب على الشيخ الألباني حديثين ض... - الالباني
- مناقشة في سند الحديث الذي صحَّحه الشيخ الألبان... - الالباني
- رد الشيخ على صاحب كتاب * النهج السديد في تخريج... - الالباني
- شرح قول المصنف وقوله : (( اتخذوا أحبارهم و ر... - ابن عثيمين
- الآية في قوله - تعالى - : (( اتَّخَذُوا أَحْبَ... - الالباني
- رد الشيخ على من ضعف حديث عدي بن حاتم " أنه لما... - الالباني