ما توجيهكم لمسألة متابعة الإمام في الاقعاء والافتراش ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : كنا في حكاية الإقعاء بين السجدتين وملاحظة الإمام هل يُقعي أو لا يُقعي يعني .
الشيخ : نعم .
السائل : لأن هذه مسألة جديدة فعلًا يعني ؟
الشيخ : أنا قلتُ رأيي في الموضوع : أنَّ من تمام الاقتداء بالإمام من المأمومين به في الحديث الصحيح : إنما جُعل الإمام ليُؤتمَّ به إلى آخر الحديث كما هو معلوم ، وفيه يقول عليه السلام : وإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا ، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعين ، فنحن نلاحظ في آخر هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسقطَ عن المقتدي القادر للقيام القيامَ ، وذلك لأجل تحقيق المتابعة بأدقِّ معانيها ، فإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا ، وإذا صلى جالسًا فاتركوا قيامكم واجلسوا جلوس إمامكم ، فنأخذ من هذا الحديث تنبيهًا هامًّا جدّاً ألَا وهو: أن المقتدي ينبغي بل يجب عليه أن يتابع الإمام في هيئاته ، ما دام أنه يرى ذلك أنه من السنة ، فبالأولى والأحرى إذا كان ذلك من السنة فعلًا .
فأنت تعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين السجدتين كان يفترش تارة وكان يُقعي تارة ، فإذا كنا نعلم بأن الإمام لا يُقعي وإنما يفترش ، فلا يجوز لنا أن نُقعيَ ما دام أنه هو جاء بالسنة ، فنجمع بين السنة الثابتة عندنا والأمر هنا هو الافتراش ، وبين اتِّباعنا لنبيِّنا صلى الله عليه وآله وسلم في القاعدة العامة التي سبق ذكرها ، ألا هو قوله عليه السلام : إنما جُعل الإمام ليُؤتمَّ به ، هذا وجهة نظري في الموضوع .
وقد قلتُ لك في المسجد بأن الرؤية قد تكون بصرية وقد تكون بصيرية ، أي : بمعنى العلم ، فإذا علمنا بأن إماماً ما لا يُقعي فليس من الضروري أن نراه بأعيننا أنه لا يُقعي حتى نحن لا نُقعي ، وإنما يكفي أننا نعلم أنه يفترش فحينئذٍ نفترش ولا نُقعي ، هذا ما عندي .
الشيخ : نعم .
السائل : لأن هذه مسألة جديدة فعلًا يعني ؟
الشيخ : أنا قلتُ رأيي في الموضوع : أنَّ من تمام الاقتداء بالإمام من المأمومين به في الحديث الصحيح : إنما جُعل الإمام ليُؤتمَّ به إلى آخر الحديث كما هو معلوم ، وفيه يقول عليه السلام : وإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا ، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعين ، فنحن نلاحظ في آخر هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسقطَ عن المقتدي القادر للقيام القيامَ ، وذلك لأجل تحقيق المتابعة بأدقِّ معانيها ، فإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا ، وإذا صلى جالسًا فاتركوا قيامكم واجلسوا جلوس إمامكم ، فنأخذ من هذا الحديث تنبيهًا هامًّا جدّاً ألَا وهو: أن المقتدي ينبغي بل يجب عليه أن يتابع الإمام في هيئاته ، ما دام أنه يرى ذلك أنه من السنة ، فبالأولى والأحرى إذا كان ذلك من السنة فعلًا .
فأنت تعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين السجدتين كان يفترش تارة وكان يُقعي تارة ، فإذا كنا نعلم بأن الإمام لا يُقعي وإنما يفترش ، فلا يجوز لنا أن نُقعيَ ما دام أنه هو جاء بالسنة ، فنجمع بين السنة الثابتة عندنا والأمر هنا هو الافتراش ، وبين اتِّباعنا لنبيِّنا صلى الله عليه وآله وسلم في القاعدة العامة التي سبق ذكرها ، ألا هو قوله عليه السلام : إنما جُعل الإمام ليُؤتمَّ به ، هذا وجهة نظري في الموضوع .
وقد قلتُ لك في المسجد بأن الرؤية قد تكون بصرية وقد تكون بصيرية ، أي : بمعنى العلم ، فإذا علمنا بأن إماماً ما لا يُقعي فليس من الضروري أن نراه بأعيننا أنه لا يُقعي حتى نحن لا نُقعي ، وإنما يكفي أننا نعلم أنه يفترش فحينئذٍ نفترش ولا نُقعي ، هذا ما عندي .
الفتاوى المشابهة
- ما كيفية الإقعاء المستحب والمكروه ومتى يفعل ؟ - ابن عثيمين
- قلتم في * السلسلة الصحيحة * إن الإقعاء تارة وا... - الالباني
- كيفية الإقعاء المكروه في الصلاة - ابن باز
- حكم متابعة الإمام ؟ - الالباني
- حديث جلست الإقعاء هل هي بين السجدتين.؟ - ابن عثيمين
- ما صفة الإقعاء المشروع في الصلاة؟ - ابن باز
- الشيخ يتحدث عن سنة الإقعاء في الصلاة ، وأنها ل... - الالباني
- الإقعاء في الصلاة - اللجنة الدائمة
- ما حكم الإقعاء بين السجدتين ؟ وهل متابعة الإما... - الالباني
- مسألة الإقعاء بين السجدتين ، وملاحظة أن الإمام... - الالباني
- ما توجيهكم لمسألة متابعة الإمام في الاقعاء وال... - الالباني