تم نسخ النصتم نسخ العنوان
لو كان المسلمون مضطهدون في بلد ما وقامت جماعة... - الالبانيالشيخ : تفضل.السائل : هو إذا كان يعني هؤلاء الذين يعيشون بينهم يعني كفرة غير يعني دولة إسلامية ، ولكن الأقلية الموجودة فيها من المسلمين أكثر، ومع هذا يع...
العالم
طريقة البحث
لو كان المسلمون مضطهدون في بلد ما وقامت جماعة لتقيم الجهاد الإسلامي فهل الأفضل أن نقف في صفهم أو نخذلهم وننشر عنهم الإشاعات أو نسكت عنهم ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : تفضل.

السائل : هو إذا كان يعني هؤلاء الذين يعيشون بينهم يعني كفرة غير يعني دولة إسلامية ، ولكن الأقلية الموجودة فيها من المسلمين أكثر، ومع هذا يعني ليس لهم أي كيان ولا أي اعتبار ، وهم يعني يعيشون مضطهدين فيما بينهم .

الشيخ : نعم .

السائل : من هنا يعني لو قامت جماعة باسم الجهاد الإسلامي هل يعني الأحسن نُساعدهم ونقف بصفِّهم أم يعني نبدأ في تخذيلهم ونبدأ يعني بالإشاعات من حولهم ، ونسمِّيهم يعني بكل الأسماء مع أنهم يعرفونا ونعرفهم ويعرفونا عقيدةً، هل من الأحسن يعني على الأقل السكوت عن هؤلاء أو يعني التصدِّي لهم بهذه الأقوال ؟

الشيخ : هنا فيما يبدو من سؤالك الثاني أمران اثنان ، أحدهما الانضمام إلى هؤلاء الذين أعلنوا الجهاد ، والأمر الآخر هو التصدي لهم ورميهم بشتَّى الأسماء.
جوابًا عن السؤال الأول : نقول يا أخي جواب هذا السؤال يمكن أن نفهمه من كلامي السابق ، أنا لا أعتقد أن هؤلاء الذين يريدون أن يجاهدوا الكفار قد جاهدوا أنفسهم وقد تربَّوا على الإسلام الصحيح ، هل أنت تعتقد هذا ؟ أم هم فرق ومذاهب شتى كما نرى في العالم الإسلامي كله ؟ فان كان الأمر هو الأمر الأول وهذا ما نرجوه وما نظنُّه واقعا ، هذا ما نرجوه ونظنه أنه غير واقع،ـ فإذن هؤلاء الذين أعلنوا الجهاد كيف يمكن أن يُجاهدوا وهم متفرِّقون متشاكسون متباغضون ؟ بسبب أنهم لا تجمعهم فكرة واحدة ، لا توحِّدهم عقيدة واحدة إذا كان الأمر هكذا فهم ليسوا مستعدِّين لأن يُجاهدوا ، ولئن جاهدوا لن يُنصروا ، لأن الاختلاف في العقيدة وبل وفي الأخلاق هو من أكبر أسباب الانهزام وعدم الثبات فأنت الآن تستطيع أن تأخذ الجواب لأن أنا ما أستطيع أن أحكم على الناس الغائبين لكن إذا جاز لنا أن نقيسَ الحاضر الغائب على الحاضر فالعالم الاسلامي كله متفرِّقٌ منشقٌّ بعضه على بعض ، ولذلك لا ينجح الجهاد إلا بعد هذه التصفية التي أشرنا إليها ، أن يقوم بها طائفة من المسلمين يُربَّون تربيةً إسلامية صحيحة ، فإذا انتهوا من هذا الدور الذي لا بدَّ منه ، حينئذٍ يأتي دور الجهاد ، فإذا كنت تعتقد أن هؤلاء الذين تقول إنهم يجاهدون الكفار هم انتهوا من جهاد أنفسهم كما قلنا في الأمس القريب في مجتمع كان هامًّا ما شاء الله قلنا : إن بعض المعاصرين الدعاة يقول : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقَمْ لكم في أرضكم " ، فإن كان هؤلاء المجاهدون انتهوا من هذه المرحلة فنحن نهنِّئهم ونؤيِّدهم في جهادهم لأولئك الكفار ، أما إن كانوا هم لا يزالون هذا حنفي وهذا شافعي وذاك شاذلي وقادري، وما أدري إيش هناك مذاهب وطرق شتَّى هذا .

السائل : ...

الشيخ : ما أدري إيش هناك أسماء أخرى ، المهم أنَّهم لا يستطيعون أن يُجاهدوا لأنَّهم متفرِّقون ، وإذ الأمر كذلك يعود الأمر إلى ما أجبتُ في الجواب عن السؤال الأول ، لا بد للمسلمين في كل منطقة يعيشون فيها كما قلنا في الأمس بشيء من التفصيل من التصفية والتربية ، أن يفهموا الإسلام في شهادتين ، لا إله إلا الله محمَّد رسول الله ، يعبدوا الله وحده لا شريك له ، ثم لا يعبدون الله إلا بما شرع الله على لسان نبيِّه عليه السلام ، هذا المعنى المتضمَّن في هاتين الشهادتين في اعتقادي العالم العربي الصَّميم في العروبة لم يفهموا بعد ، فضلا عن بعض البلاد الأخرى إما هي عربيَّة دخلته العجمة ، أو هي أعجميَّة في الأصل فأنَّى لهم أن يفهموا هذا الفهم الصحيح ؟! إذن علينا أن نأتسي برسول الله صلى الله عليه وسلم .
أولًا : أن نفهم ما جاء فيه حقَّ الفهم .
وثانياً : أن ندعو الناس إلى ذلك .
فإذا اجتمع الناس على هذا الفهم الصحيح حينذاك نقول يجب الجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الله حتى تكون كلمة الله هي العليا ، وكلمة الكفار هي السفلى .
غيره ، عندك شيء ؟

السائل : سؤال أخير .

الشيخ : تفضَّل .

السائل : ...

الشيخ : كيف ؟

Webiste