ضرورة التلقي من الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : وعلى ما فهموه هم ونقلوه إلينا ، هذه المسألة التي سألت عنها آنفًا ربما تصلح مثالًا لضرورة تفسير النصوص الشرعية على ضوء تطبيق السلف الصالح لها ، ولكني أردت أن أذكِّر إخواننا الحاضرين بمثال يتكرَّر مع المسلم كل يوم ما شاء الله مرات ومرات كثيرة ، ومع ذلك فأكثر الناس عنه غافلون لا أحاشي ولا أستثني حتى كثيرًا من إخواننا أهل الحديث أو أتباع السلف الصالح ؛ ما هي ؟ لقد روى الإمام البخاري ومسلم في " صحيحيهما " من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : علمني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - التشهد في الصلاة وكفِّي بين كفيه ، فذكر التشهد المعروف بتشهد بن مسعود : التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله و بركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، هذا هو تشهد ابن مسعود .
لكنه - رضي الله عنه - بحرصه في تبليغه العلم النافع إلى المسلمين أدخل جملة معترضة حينما وصل إلى قوله أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - علمه السلام في التشهد : السلام عليك أيها النبي ، قال ابن مسعود : " وهو بين ظهرانينا ، فلما مات قلنا : " السلام على النبي " ، هنا الشاهد أننا يجب أن نتلقَّى الكتاب والسنة على ضوء فهم وتطبيق سلفنا الصالح لهما ، كلنا يقف على هذا الحديث وعلى حديث ابن عباس وحديث عائشة وحديث عمر ، وكلها تدور حول تعليم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - التشهد لأصحابه بلفظ الخطاب : " السلام عليك أيها النبي " ، لكن ابن مسعود الذي أُوتي فقهًا قلَّما يُؤتاه غيره من الصحابة فضلًا عمَّن جاء بعدهم ، ولذلك كان حريصًا في تبليغ علمه إلى من بعده من التابعين من أصحابه ، فأدخل هذه الجملة المعترضة بعد أن بلَّغنا تعليم نبينا - صلوات الله وسلامه - لنا أن نقول في التشهد " السلام عليك " ؛ أي : بكاف الخطاب ، استدرك هو تعليمًا لنا فقال : " وهو بين ظهرانينا " ؛ أي : علَّمنا أن نقول : السلام عليك ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيٌّ ، فلما قُبض قال ابن مسعود في تمام هذه الجملة : " فلما قُبض قلنا : السلام على النبي " ؛ إذًا نحن نأخذ تعليم الرسول - عليه السلام - بالسلام عليك بقيدٍ ما دام في حياته ؛ أي : أن هذا الحكم كان خاصًّا بأصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وبقيد حياته - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فلما قُبض قال أصحابه : السلام على النبي .
لكنه - رضي الله عنه - بحرصه في تبليغه العلم النافع إلى المسلمين أدخل جملة معترضة حينما وصل إلى قوله أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - علمه السلام في التشهد : السلام عليك أيها النبي ، قال ابن مسعود : " وهو بين ظهرانينا ، فلما مات قلنا : " السلام على النبي " ، هنا الشاهد أننا يجب أن نتلقَّى الكتاب والسنة على ضوء فهم وتطبيق سلفنا الصالح لهما ، كلنا يقف على هذا الحديث وعلى حديث ابن عباس وحديث عائشة وحديث عمر ، وكلها تدور حول تعليم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - التشهد لأصحابه بلفظ الخطاب : " السلام عليك أيها النبي " ، لكن ابن مسعود الذي أُوتي فقهًا قلَّما يُؤتاه غيره من الصحابة فضلًا عمَّن جاء بعدهم ، ولذلك كان حريصًا في تبليغ علمه إلى من بعده من التابعين من أصحابه ، فأدخل هذه الجملة المعترضة بعد أن بلَّغنا تعليم نبينا - صلوات الله وسلامه - لنا أن نقول في التشهد " السلام عليك " ؛ أي : بكاف الخطاب ، استدرك هو تعليمًا لنا فقال : " وهو بين ظهرانينا " ؛ أي : علَّمنا أن نقول : السلام عليك ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيٌّ ، فلما قُبض قال ابن مسعود في تمام هذه الجملة : " فلما قُبض قلنا : السلام على النبي " ؛ إذًا نحن نأخذ تعليم الرسول - عليه السلام - بالسلام عليك بقيدٍ ما دام في حياته ؛ أي : أن هذا الحكم كان خاصًّا بأصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وبقيد حياته - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فلما قُبض قال أصحابه : السلام على النبي .
الفتاوى المشابهة
- محاضرة كاملة عن اتباع الكتاب والسنة على فهم ال... - الالباني
- بيان ضرورة التمسُّك بالكتاب والسنة على فهم الس... - الالباني
- بيان الشيخ لضرورة التمسك بالكتاب و السنة على ف... - الالباني
- كلمة من الشيخ في بيان العلم النافع والعمل الصا... - الالباني
- ضرورة فهم السلف - الالباني
- فائدة : ضرورة اعتبار فهم السلف الصالح في الدعو... - الالباني
- صيغة السلام في التشهد تكون بالخطاب أو بالغائب.؟ - الالباني
- صيغة السلام في التشهد هل تكون (السلام عليك أيه... - الالباني
- نصيحة الشيخ بضرورة تلقي الكتاب والسنة على ضوء... - الالباني
- كلمة من الشيخ في ضرورة تلقي الكتاب والسنة على... - الالباني
- ضرورة التلقي من الكتاب والسنة على ضوء فهم السل... - الالباني