بيان ضرورة التمسُّك بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... وقال القاديانيون : وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ أي : زينة النبيين ، مش خاتمهم يعني ما في بعده ، فما فائدة إيمان القاديانيين بالكتاب والسنة وهم يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ؟!
نحن نضرب أمثلة بفرق ضالة بالمئة مئة ، لكن هناك فينا نحن أهل السنة والجماعة مشايخ منتشرون في العالم الإسلامي كله يعطون مثل هذه الفتاوى منحرفة عن الكتاب والسنة ؛ لأنهم لا يؤمنون بمنهج السلف الصالح ، فنحن الآن ندعو إلى كلمة سواء ، الكتاب والسنة لا أحد يقول : لا ، لكن نحن نزيد بناءً على الآية التي تفضَّل بها الأستاذ : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ الأولين ، ما قال : " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيَّن له الهدى نوله ما تولى " ، لكنه عطف على الرسول فقال : وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ؛ لماذا ؟ لأنُّو سبيل المؤمنين هو المنهج الذي نحن نجعَلُه منهجًا لفهم الكتاب والسنة ، وإلا المفاهيم متعدِّدة ، وهذا مثال قديم وعتيق ؛ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ يعني إلى نعيم ربِّها ناظرة ، وهذا مثال جديد : وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ يعني زينة النبيِّين مو آخرهم ؛ في أنبياء بعد الرسول - عليه السلام - !!
والأمثلة بين أولئك وهؤلاء بالمئات إذا ما قلنا بالألوف ، ما الخلاص - يا أستاذي - من هذا الانحراف باسم الكتاب والسنة ؟ الرجوع إلى ما كان عليه السلف الصالح ، فنحن ندعو كلَّ الدعاة الإسلاميين إلى أن يتَّفقوا معنا بهذا المنهج ما دام أنت بتقول كلهم يقولون هكذا .
السائل : ... .
الشيخ : صح ، لكن نريد عملًا ، نريد تطبيقًا ، فإذا اختلفنا في مسألة فنتحاكم إلى الكتاب والسنة ، ولا يصير بقى غضب منِّي عليك ولا غضب منك عليَّ ؛ لأنُّو نحن متَّفقين في الأصل ما لنا مختلفين ، فإذا اختلفنا في فهمٍ ما رجعنا إلى التفاسير القديمة إلى السلف الصالح ، فهو الحَكَم بيننا ، وحين يؤمن الدعاة الإسلاميون بهذا المنهج حينئذٍ أبشِرْ بنصر الله - عز وجل - ، لأنُّو يكون بدأنا نحن بنصر الله - تبارك وتعالى - الذي هو شرط أساسي في أن نستحقَّ نصر الله - عز وجل - ، فالغرض - يا أستاذي - هو أن نعرف القواعد الأساسية التي ينبغي أن تُقام عليها الدعوة الإسلامية ، الأساليب قد تختلف ، والصحابة اختلفوا كما قلنا ، لكن لم يوجد في الصحابة مَن يقول : إي ، ولو كان هيك الرسول قال لكن مذهبي قال كذا ، أو شيخي قال كذا ، أو أنا هيك وجدت ؛ ما في بالصحابة هكذا !! الإمام الشافعي - الله يرضى عنه - قيل له في مسألة غابَتْ عن ذهني الآن : ماذا تقول في كذا ؟ قال .
السائل : هو الحديث ... .
الشيخ : إي ، ماذا تقول في هذا الحديث ؟ قال له : أَتَرَاني خرجت من الكنيسة وشددت الزنار حتى أقول قولًا أخالف فيه حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟! وين الشوافعة اللي بيدَّعوا الانتساب لهذا الإمام ؛ إذا قيل لهم : قال الله قال رسول الله ، مع الأسف أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ بجانبه ، ليش ؟ لأنُّو إمامه ما قال فيه .
يا أخي ، إمامك ما قال بس في عندنا أئمة آخرين ، عندنا أبو حنيفة ، عندنا مالك ، عندنا أحمد ، وعندنا الأوزاعي ، وعندنا ابن مهدي ، وكثير وكثير جدًّا ، كل واحد منَّا ما يعرف إلا إمامًا واحدًا ، بينما الله أنعَمَ على الأمة المسلمة بأئمة كثيرين ، وضَّحوا لهم هذه النصوص من الكتاب والسنة .
السائل : وما يستطيع إلا الطَّالب ، طالب ولكن نحن ما فهمناه .
الشيخ : هَيْ المشكلة .
السائل : إذا صحَّ الحديث فهو مذهبي ، نحن عم بيصحّ الحديث نظل نقول : لا لا لا !! إلا نأخذ بقول العالم ، أو قول العالم ... .
نحن نضرب أمثلة بفرق ضالة بالمئة مئة ، لكن هناك فينا نحن أهل السنة والجماعة مشايخ منتشرون في العالم الإسلامي كله يعطون مثل هذه الفتاوى منحرفة عن الكتاب والسنة ؛ لأنهم لا يؤمنون بمنهج السلف الصالح ، فنحن الآن ندعو إلى كلمة سواء ، الكتاب والسنة لا أحد يقول : لا ، لكن نحن نزيد بناءً على الآية التي تفضَّل بها الأستاذ : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ الأولين ، ما قال : " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيَّن له الهدى نوله ما تولى " ، لكنه عطف على الرسول فقال : وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ؛ لماذا ؟ لأنُّو سبيل المؤمنين هو المنهج الذي نحن نجعَلُه منهجًا لفهم الكتاب والسنة ، وإلا المفاهيم متعدِّدة ، وهذا مثال قديم وعتيق ؛ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ يعني إلى نعيم ربِّها ناظرة ، وهذا مثال جديد : وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ يعني زينة النبيِّين مو آخرهم ؛ في أنبياء بعد الرسول - عليه السلام - !!
والأمثلة بين أولئك وهؤلاء بالمئات إذا ما قلنا بالألوف ، ما الخلاص - يا أستاذي - من هذا الانحراف باسم الكتاب والسنة ؟ الرجوع إلى ما كان عليه السلف الصالح ، فنحن ندعو كلَّ الدعاة الإسلاميين إلى أن يتَّفقوا معنا بهذا المنهج ما دام أنت بتقول كلهم يقولون هكذا .
السائل : ... .
الشيخ : صح ، لكن نريد عملًا ، نريد تطبيقًا ، فإذا اختلفنا في مسألة فنتحاكم إلى الكتاب والسنة ، ولا يصير بقى غضب منِّي عليك ولا غضب منك عليَّ ؛ لأنُّو نحن متَّفقين في الأصل ما لنا مختلفين ، فإذا اختلفنا في فهمٍ ما رجعنا إلى التفاسير القديمة إلى السلف الصالح ، فهو الحَكَم بيننا ، وحين يؤمن الدعاة الإسلاميون بهذا المنهج حينئذٍ أبشِرْ بنصر الله - عز وجل - ، لأنُّو يكون بدأنا نحن بنصر الله - تبارك وتعالى - الذي هو شرط أساسي في أن نستحقَّ نصر الله - عز وجل - ، فالغرض - يا أستاذي - هو أن نعرف القواعد الأساسية التي ينبغي أن تُقام عليها الدعوة الإسلامية ، الأساليب قد تختلف ، والصحابة اختلفوا كما قلنا ، لكن لم يوجد في الصحابة مَن يقول : إي ، ولو كان هيك الرسول قال لكن مذهبي قال كذا ، أو شيخي قال كذا ، أو أنا هيك وجدت ؛ ما في بالصحابة هكذا !! الإمام الشافعي - الله يرضى عنه - قيل له في مسألة غابَتْ عن ذهني الآن : ماذا تقول في كذا ؟ قال .
السائل : هو الحديث ... .
الشيخ : إي ، ماذا تقول في هذا الحديث ؟ قال له : أَتَرَاني خرجت من الكنيسة وشددت الزنار حتى أقول قولًا أخالف فيه حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟! وين الشوافعة اللي بيدَّعوا الانتساب لهذا الإمام ؛ إذا قيل لهم : قال الله قال رسول الله ، مع الأسف أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ بجانبه ، ليش ؟ لأنُّو إمامه ما قال فيه .
يا أخي ، إمامك ما قال بس في عندنا أئمة آخرين ، عندنا أبو حنيفة ، عندنا مالك ، عندنا أحمد ، وعندنا الأوزاعي ، وعندنا ابن مهدي ، وكثير وكثير جدًّا ، كل واحد منَّا ما يعرف إلا إمامًا واحدًا ، بينما الله أنعَمَ على الأمة المسلمة بأئمة كثيرين ، وضَّحوا لهم هذه النصوص من الكتاب والسنة .
السائل : وما يستطيع إلا الطَّالب ، طالب ولكن نحن ما فهمناه .
الشيخ : هَيْ المشكلة .
السائل : إذا صحَّ الحديث فهو مذهبي ، نحن عم بيصحّ الحديث نظل نقول : لا لا لا !! إلا نأخذ بقول العالم ، أو قول العالم ... .
الفتاوى المشابهة
- تكلم على أن دعوتنا هي إتباع الكتاب والسنة على... - الالباني
- التعليق على كلمة وبيان أهمية التمسُّك بمنهج ال... - الالباني
- فائدة : لماذا نفهم الكتاب والسنة على فهم السلف... - الالباني
- كلمة من الشيخ في بيان العلم النافع والعمل الصا... - الالباني
- بيان الفرق بين أهل السنة والسلف الصالح - الفوزان
- فائدة : ضرورة اعتبار فهم السلف الصالح في الدعو... - الالباني
- ضرورة فهم السلف - الالباني
- تعليق الشيخ على ما جاء في الكلمة من تمسك السلف... - الالباني
- تعليق الشيخ على ما جاء في الكلمة من تمسُّك الس... - الالباني
- بيان الشيخ لضرورة التمسك بالكتاب و السنة على ف... - الالباني
- بيان ضرورة التمسُّك بالكتاب والسنة على فهم الس... - الالباني