في مسألة تسلسل الحوادث .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ما هو الحق في كلام العلماء على مسألة تسلسل الحوادث ؟
الشيخ : هذا تكلَّمنا عنه - أيضًا - في بعض المجالس قريبة العهد ، أظن كان هذا البحث في مجلس أبي معاذ ، الجواب باختصار أننا لا نرى القول بهذا لسببين اثنين :
السبب الأول : أنه يتعارض مع إثبات أول مخلوق ، وإثبات أول مخلوق بدون تعيين وتحديد كأنه أمر متفق عليه ؛ حتى عند من قال بحوادث لا أوَّل لها .
السبب الثاني - وهو الأهم - : أن الحديث في تحديد أول مخلوق صحيح عن الرسول - عليه السلام - ، وهو قوله : أول ما خلق الله القلم ، فقال : اكتب . قال : ما أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ، الذي يقول بحوادث لا أوَّل لها ، وبالتسلسل بالقدم ؛ هو يقول صراحةً : ما من مخلوق إلا وقبله مخلوق ، وهكذا إلى ما لا أوَّل له ، كيف يتفق هذا مع قوله - عليه السلام - الآنف الذكر : أول ما خلق الله القلم ؟! يُضاف إلى ذلك بأن القول هذا - مع عدم وروده عن السلف ، وإنما هو فهم لبعض أئمَّة الخلف - ؛ دخولٌ في التحدث عن أمر غيبي أمر خطير جدًّا بمجرد الرأي والاجتهاد ، والأمور الغيبية - كما نعلم جميعًا - لا ينبغي أن نتوسَّع فيها ، بل علينا أن نقف عند النَّصِّ ، وانتهى الأمر . تفضَّل .
السائل : جزاك الله خير .
أنا قرأت الحديث هذا فيما قرأنا يعني ... وابن القيم يقول : إن هذا اللفظ جاء أوَّلَ ما خلق الله القلم ، فـ أوَّل ... ، لكن الآن أسال : هل ثبتت روايات برفع أول ؟
الشيخ : هو هذا ، وهذا أن بيَّنته قديمًا في " تخريج شرح الطحاوية " ، فرددت هذا التأويل الذي ، والأسلوب العربي - وأنتم أعرف به بأسلوبكم مني - أنا متعلق بلغتكم ، فأنا إن صحَّ شيء فأنا متعرِّبٌ ، أما أنتم العرب ، وأنتم الأصل .
السائل : لأ ، لأ ... .
الشيخ : إذا قال ، لا أنا بقلُّك : الرواية هكذا : أوَّلُ ما خلق الله القلم مبتدأ وخبر ، فقال له : اكتب جملة استئنافية ، قال : ما أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ، فليس هنا نصب ، وإنما مرفوع مبتدأً ومرفوع خبرًا ، ثم جملة استئنافية مقدمة للكلام الأول .
السائل : لو ثبت الرواية ممكن يعني اعتباره ... .
الشيخ : لو ثبتت .
السائل : لو ثبتت ، هذا الْـ .
الشيخ : لكن كما جاء في بعض الآثار - بلا مؤاخذة - اجعل لو عند ذاك الكوكب ! الجميع يضحك ! ، ثم لا تنسَ قلت آنفًا كلامًا له أهميته ؛ لقد اختلف العلماء في أول مخلوق ، وأشرت أن الذي يقول بحوادث لا أوَّل لها هو حكى هذا الخلاف ، ورجَّح هذا الحديث بما قام في نفسه بأنل أوَّلَ منصوب على الظرفية ، وقال : أول مخلوق هو العرش ، إذًا انتقضت الدعوى كلها ، وإلا مهم كما ... .
السائل : لا ما ... أول مخلوق ، مو أول مخلوق ، يقول هو ... من العرش ، من القلم ، لا يقول هو أول مخلوق .
الشيخ : لا لا ، يقول ويختم المسألة الخلاف بين العلماء في تحديد أول مخلوق ، ويرجِّح أن أول مخلوق هو العرش ، إي نعم .
وأنا الآن أستأذن من فضيلة الشيخ ، صار الآن الساعة التاسعة ، والجو ، خلص انتهى - بارك الله فيك - .
...
الشيخ : ارفقوا ارفقوا ارفقوا . تسمحون يا فضيلة الشيخ ؟ نعم ؟ جزاك الله خير .
الشيخ : هذا تكلَّمنا عنه - أيضًا - في بعض المجالس قريبة العهد ، أظن كان هذا البحث في مجلس أبي معاذ ، الجواب باختصار أننا لا نرى القول بهذا لسببين اثنين :
السبب الأول : أنه يتعارض مع إثبات أول مخلوق ، وإثبات أول مخلوق بدون تعيين وتحديد كأنه أمر متفق عليه ؛ حتى عند من قال بحوادث لا أوَّل لها .
السبب الثاني - وهو الأهم - : أن الحديث في تحديد أول مخلوق صحيح عن الرسول - عليه السلام - ، وهو قوله : أول ما خلق الله القلم ، فقال : اكتب . قال : ما أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ، الذي يقول بحوادث لا أوَّل لها ، وبالتسلسل بالقدم ؛ هو يقول صراحةً : ما من مخلوق إلا وقبله مخلوق ، وهكذا إلى ما لا أوَّل له ، كيف يتفق هذا مع قوله - عليه السلام - الآنف الذكر : أول ما خلق الله القلم ؟! يُضاف إلى ذلك بأن القول هذا - مع عدم وروده عن السلف ، وإنما هو فهم لبعض أئمَّة الخلف - ؛ دخولٌ في التحدث عن أمر غيبي أمر خطير جدًّا بمجرد الرأي والاجتهاد ، والأمور الغيبية - كما نعلم جميعًا - لا ينبغي أن نتوسَّع فيها ، بل علينا أن نقف عند النَّصِّ ، وانتهى الأمر . تفضَّل .
السائل : جزاك الله خير .
أنا قرأت الحديث هذا فيما قرأنا يعني ... وابن القيم يقول : إن هذا اللفظ جاء أوَّلَ ما خلق الله القلم ، فـ أوَّل ... ، لكن الآن أسال : هل ثبتت روايات برفع أول ؟
الشيخ : هو هذا ، وهذا أن بيَّنته قديمًا في " تخريج شرح الطحاوية " ، فرددت هذا التأويل الذي ، والأسلوب العربي - وأنتم أعرف به بأسلوبكم مني - أنا متعلق بلغتكم ، فأنا إن صحَّ شيء فأنا متعرِّبٌ ، أما أنتم العرب ، وأنتم الأصل .
السائل : لأ ، لأ ... .
الشيخ : إذا قال ، لا أنا بقلُّك : الرواية هكذا : أوَّلُ ما خلق الله القلم مبتدأ وخبر ، فقال له : اكتب جملة استئنافية ، قال : ما أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ، فليس هنا نصب ، وإنما مرفوع مبتدأً ومرفوع خبرًا ، ثم جملة استئنافية مقدمة للكلام الأول .
السائل : لو ثبت الرواية ممكن يعني اعتباره ... .
الشيخ : لو ثبتت .
السائل : لو ثبتت ، هذا الْـ .
الشيخ : لكن كما جاء في بعض الآثار - بلا مؤاخذة - اجعل لو عند ذاك الكوكب ! الجميع يضحك ! ، ثم لا تنسَ قلت آنفًا كلامًا له أهميته ؛ لقد اختلف العلماء في أول مخلوق ، وأشرت أن الذي يقول بحوادث لا أوَّل لها هو حكى هذا الخلاف ، ورجَّح هذا الحديث بما قام في نفسه بأنل أوَّلَ منصوب على الظرفية ، وقال : أول مخلوق هو العرش ، إذًا انتقضت الدعوى كلها ، وإلا مهم كما ... .
السائل : لا ما ... أول مخلوق ، مو أول مخلوق ، يقول هو ... من العرش ، من القلم ، لا يقول هو أول مخلوق .
الشيخ : لا لا ، يقول ويختم المسألة الخلاف بين العلماء في تحديد أول مخلوق ، ويرجِّح أن أول مخلوق هو العرش ، إي نعم .
وأنا الآن أستأذن من فضيلة الشيخ ، صار الآن الساعة التاسعة ، والجو ، خلص انتهى - بارك الله فيك - .
...
الشيخ : ارفقوا ارفقوا ارفقوا . تسمحون يا فضيلة الشيخ ؟ نعم ؟ جزاك الله خير .
الفتاوى المشابهة
- مناقشة حول تسلسل الحوادث وقدم العالم ودفاع الش... - الالباني
- سئل عن كلام شيخ الإسلام حول حوادث لا أول لها . - الالباني
- هل قول شيخ الإسلام : " وأن الحوادث لا أول لها... - الالباني
- ما الفرق بين من قال بتسلسل الحوادث من أهل السن... - الالباني
- ذكرت في " السلسلة الصحيحة " الحديث الذي يدلُّ... - الالباني
- بيان مذهب السلف والخلف في مسألة تسلسل الحوادث - ابن عثيمين
- استدللتم على أن للحوادث أول وبداية بحديث ( أول... - الالباني
- معنى تسلسل الحوادث - اللجنة الدائمة
- ما القول الحق في كلام العلماء على مسألة تسلسل... - الالباني
- ما الحق في كلام العلماء على مسألة تسلسل الحوادث ؟ - الالباني
- في مسألة تسلسل الحوادث . - الالباني