السائل : فضيلة الشيخ ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وحياكم الله ، أما بعد :
امرأة تسأل عن والدها المُتوفى الذي في ذمَّته رقبتين ، مات في حادث سيارة ولم يحرِّر رقبة أو يصم شهرين متتابعين لجهلهم في هذا الأمر ؛ مع العلم أنه دفع ديتهم ، فهل لي أن أصوم شهرين عن كلِّ نفس ؟ وهل يمكن أن أتقاسمها مع أقاربي ؟ وهل يمكن إطعام ستين مسكين عن كل نفس ؟

الشيخ : هو الولد هذا ؟

السائل : آ ؟

الشيخ : هو الولد الذي يسأل ؟ الولد ؟

السائل : السؤال للمرأة التي توفى والده .

الشيخ : طيب ؛ ولد المتوفى ؛ المرأة يعني ؟

الشيخ : نعم يجوز لها ذلك ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد صح عنه أنه قال : من ماتَ وعليه صيامٌ صامَ عنه وليُّه ، فقد اختلف العلماء في هذا الصيام ؛ أهو صيام رمضان كغيره أم هو غير صيام رمضان ؟
وأصحُّ الأقوال التي ملنا إليها بعد دراسة حجج كلٍّ من الفريقين أن هذا الصيام الذي جاء في هذا الحديث ذكره إنما هو غير صيام رمضان ، فيدخل فيه صيام الكفارة المذكور في هذا الحديث ؛ من مات وعليه صيامٌ صامَ عنه وليُّه ، كذلك العتق والعتق عن الآباء وعن الأمهات كالصدقات أو هو نوع من الصدقات ؛ فيجب على وليِّ المتوفى سواء كان رجلًا أو امرأة أن يقوم بذلك ، فإن عجزَ عن ذلك فساعده بعض أقاربه أو أباعده فيجوز ذلك إن شاء الله - تعالى - .