الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ما الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية ؟
الشيخ : الإرادة الكونية تعمُّ كلَّ ما يقع في هذا الكون من خيرٍ وشرٍّ وإيمانٍ وكفرٍ ، واشتُقَّت هذه الكلمة - وهي الإرادة الكونية - من قوله - تبارك وتعالى - : إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون - النور بعِّد عن النور ، معليش صلِّح - ، اشتُقَّت هذه الكلمة - الإرادة الكونية - من هذه الآية الكريمة : إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون ، فما من شيء يقع في هذا الكون مطلقًا إلا ويكون بإرادة الله - عز وجل - ومقدَّرًا ، ولذلك كان من عقائد أهل السنة حقًّا الإيمان بالقدر خيره وشره ، خيره وشرِّه ، لا يتمُّ إيمان المؤمن إلا إذا اعتقد أن كلَّ شيء يقع في هذا الكون ؛ فذلك إنما يكون بإرادته - تبارك وتعالى - ، هذه هي الإرادة الكونية ؛ إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون .
أما الإرادة الشرعية ؛ فهي التي تشمل كلَّ ما شرع الله - عز وجل - مما يحبُّه ويؤجر عليه القائم به ، هذه الإرادة الشرعية تشمل الإيمان وما يتفرَّع منه من الأعمال الصالحة ، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ، هذه الإرادة إرادة شرعية ؛ فالله - عز وجل - يحبُّ من عباده أن يأتوا من الأعمال ما هو الأيسر لهم ؛ كما جاء في الحديث الصحيح : ما خُيِّر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بين أمرين إلا اختار أيسرهما ، والبحث في هاتين الإرادتين بحث طويل جدًّا جدًّا ، وقد تولَّى بيان ذلك الإمام ابن القيم الجوزية في كتابه " شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل " ، فمن شاء التوسُّع في ذلك والتفصيل ؛ فعليه مراجعة هذا الكتاب الجليل .
الشيخ : الإرادة الكونية تعمُّ كلَّ ما يقع في هذا الكون من خيرٍ وشرٍّ وإيمانٍ وكفرٍ ، واشتُقَّت هذه الكلمة - وهي الإرادة الكونية - من قوله - تبارك وتعالى - : إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون - النور بعِّد عن النور ، معليش صلِّح - ، اشتُقَّت هذه الكلمة - الإرادة الكونية - من هذه الآية الكريمة : إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون ، فما من شيء يقع في هذا الكون مطلقًا إلا ويكون بإرادة الله - عز وجل - ومقدَّرًا ، ولذلك كان من عقائد أهل السنة حقًّا الإيمان بالقدر خيره وشره ، خيره وشرِّه ، لا يتمُّ إيمان المؤمن إلا إذا اعتقد أن كلَّ شيء يقع في هذا الكون ؛ فذلك إنما يكون بإرادته - تبارك وتعالى - ، هذه هي الإرادة الكونية ؛ إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون .
أما الإرادة الشرعية ؛ فهي التي تشمل كلَّ ما شرع الله - عز وجل - مما يحبُّه ويؤجر عليه القائم به ، هذه الإرادة الشرعية تشمل الإيمان وما يتفرَّع منه من الأعمال الصالحة ، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ، هذه الإرادة إرادة شرعية ؛ فالله - عز وجل - يحبُّ من عباده أن يأتوا من الأعمال ما هو الأيسر لهم ؛ كما جاء في الحديث الصحيح : ما خُيِّر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بين أمرين إلا اختار أيسرهما ، والبحث في هاتين الإرادتين بحث طويل جدًّا جدًّا ، وقد تولَّى بيان ذلك الإمام ابن القيم الجوزية في كتابه " شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل " ، فمن شاء التوسُّع في ذلك والتفصيل ؛ فعليه مراجعة هذا الكتاب الجليل .
الفتاوى المشابهة
- ما معنى الإرادة والمشيئة؟ وما الفرق بينهما؟ - ابن باز
- هل هناك فرق بين الإرادة والمشيئته ؟ - الالباني
- التعليق على الأبيات السابقة والكلام على الإر... - ابن عثيمين
- هل الإرادة الكونية متضمنة للإرادة الشرعية .؟ - ابن عثيمين
- الفرق بين الإرادة الكونية القدرية والإرادة الدي... - ابن باز
- ما الفرق بين إرادة الله وقضاء الله ، وما الفرق... - الالباني
- ما الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية ؟ - الالباني
- ما الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعي... - ابن عثيمين
- الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية - ابن عثيمين
- ما الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية ؟ - الالباني
- الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية ؟ - الالباني