الفرق بين الإرادة الكونية القدرية والإرادة الدينية الشرعية
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
ما الفرق بين الأمر القدري الشرعي، وبين الإرادة والمشيئة الشرعية القدرية؟
الجواب:
الفرق بينهما أنهما يجتمعان في حق المطيع، ويفترقان في حق العاصي والكافر، فالله سبحانه له إرادتان: قدرية وشرعية، قدرية سبق بها علمه، ومرادها نافذ، كما قوله سبحانه: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس:82] القدرية نافذة، قال تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ [الأنعام:125].
وهنالك إرادة شرعية كما قال -جل وعلا-: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة:185] يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا [النساء:28] هذه إرادة شرعية، قد أراد اليسر، وأمر عباده بما فيه يسرهم، لكن قد يحصل هذا لبعض الناس، وقد لا يحصل اليسر، قد يبتلى بالعسر، قد أراد من الناس أن يصلوا، وأن يصوموا، وأمرهم بهذا، وأن يعبدوه وحده، فمنهم من صلى وصام وعبد الله، ومنهم من كفر وهم الأكثرون، هذه إرادة شرعية.
فالمطيع الموحد اجتمع فيه الإرادتان، وافق إرادة الله الكونية، ووحد الله وأطاعه، ووافق الإرادة الشرعية؛ لأنه بطاعته لله وتوحيده لله قد وافق الإرادة الشرعية أيضًا.
أما العاصي فقد وافق الإرادة الكونية، ولكنه خالف الإرادة الشرعية، والأمر الشرعي، وهكذا الكافر.
ما الفرق بين الأمر القدري الشرعي، وبين الإرادة والمشيئة الشرعية القدرية؟
الجواب:
الفرق بينهما أنهما يجتمعان في حق المطيع، ويفترقان في حق العاصي والكافر، فالله سبحانه له إرادتان: قدرية وشرعية، قدرية سبق بها علمه، ومرادها نافذ، كما قوله سبحانه: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس:82] القدرية نافذة، قال تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ [الأنعام:125].
وهنالك إرادة شرعية كما قال -جل وعلا-: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة:185] يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا [النساء:28] هذه إرادة شرعية، قد أراد اليسر، وأمر عباده بما فيه يسرهم، لكن قد يحصل هذا لبعض الناس، وقد لا يحصل اليسر، قد يبتلى بالعسر، قد أراد من الناس أن يصلوا، وأن يصوموا، وأمرهم بهذا، وأن يعبدوه وحده، فمنهم من صلى وصام وعبد الله، ومنهم من كفر وهم الأكثرون، هذه إرادة شرعية.
فالمطيع الموحد اجتمع فيه الإرادتان، وافق إرادة الله الكونية، ووحد الله وأطاعه، ووافق الإرادة الشرعية؛ لأنه بطاعته لله وتوحيده لله قد وافق الإرادة الشرعية أيضًا.
أما العاصي فقد وافق الإرادة الكونية، ولكنه خالف الإرادة الشرعية، والأمر الشرعي، وهكذا الكافر.
الفتاوى المشابهة
- هل هناك فرق بين الإرادة والمشيئته ؟ - الالباني
- ما معنى الإرادة والمشيئة؟ وما الفرق بينهما؟ - ابن باز
- التعليق على الأبيات السابقة والكلام على الإر... - ابن عثيمين
- هل الإرادة الكونية متضمنة للإرادة الشرعية .؟ - ابن عثيمين
- ما الفرق بين إرادة الله وقضاء الله ، وما الفرق... - الالباني
- ما الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية ؟ - الالباني
- ما الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية ؟ - الالباني
- الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية ؟ - الالباني
- ما الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعي... - ابن عثيمين
- الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية - ابن عثيمين
- الفرق بين الإرادة الكونية القدرية والإرادة الدي... - ابن باز