تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما مقصود الحاكم بقوله : - الالبانيالسائل : ما مقصود الحاكم بقوله : " على شرط البخاري ومسلم " ؟الشيخ : مقصوده عجيب وغريب واضح طبعًا أنه يعني أن هناك أحاديث كثيرة لم يخرجها الشَّيخان في " ...
العالم
طريقة البحث
ما مقصود الحاكم بقوله :
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ما مقصود الحاكم بقوله : " على شرط البخاري ومسلم " ؟

الشيخ : مقصوده عجيب وغريب واضح طبعًا أنه يعني أن هناك أحاديث كثيرة لم يخرجها الشَّيخان في " صحيحيهما " خارج " الصحيحين " وتتوفر فيها شروط الشيخين ومعلوم أن الشيخين تختلف شروطهما أو بعض شروطهما لكن مع تساهل الحاكم في تطبيق شرط الشَّيخين في مثل مثلًا أن يصحح لمحمد بن إسحاق أو محمد بن عجلان أو أمثالهما ممن لا يصحح حديثهما وإنما يحسن إذا تفردا أحدهما به ويصحح إذا ما توبعا فنجد الحاكم يقول في حديث يرويه بإسناده الصحيح فرضا عن محمد بن عجلان عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة بيقول هذا إسناد صحيح على شرط مسلم لا شرط مسلم في محمد بن إسحاق ومحمد بن عجلان وغيرهما مثلًا من أمثالهما أن يتابع هو لم يذكر لهما متابعا فلذلك فهو متسامح حينما يطلق قوله المذكور على شرط مسلم قس من ذلك أمثلة كثيرة لكن العجب إنما كان يصح له ولو التزم الشروط شروط الشَّيخين بدقة متناهية إذا كان هو من طبقة الشَّيخين أي يروي عن شيوخ الشَّيخين مباشرة بينما الواقع أن هو متأخر عنهما نحن قرن من الزمان أو أكثر فيروي الحديث في " مستدركه " بإسناده إلى شيخ أحد الشَّيخين ويكون بينه وبين هذا الشَّيخ واسطتان أو أكثر بداهة أن هذين أو هاتين الواسطتين ما هن على شرط أحد الشيخين فكيف حكم على الحديث بأنه على شرط الشيخين نحن نقول مثلًا فيما يرويه الإمام أحمد في مسنده أنه على شرط البخاري أو على شرط مسلم أو على شرطهما ذلك لأن أحمد من شيوخ الشَّيخين فهو من طبقة الشيوخ أما الحاكم بينه وبين شيخ البخاري أو مسلم واسطتان فهذا اصطلاح له خاص لكن هذا العلم يوجب علينا حينما نريد أن نتابع الحاكم على تصحيحه لحديث ما على شرط البخاري أو مسلم أو شرطهما معًا أن نتحفظ تحفظين اثنين الأول : أن نتذكر هذه الملاحظة على شرطهما بالنسبة لاصطلاحه أي بغض النظر عن الواسطتين بينه وبين الشَّيخ شيخ أحد الشَّيخين أما الملاحظة الأخرى وهي أهم بكثير جدًّا أنه أحيانا لا يصح إسناده إلى شيخ الشَّيخين أو أحدهما فلا يصح أن نقول بأن ذاك الحديث حسن وبلاش نقول على شرط مسلم لأنه السند إلى شيخ مسلم لا يصح لأنه فيه ضعف وربما أكثر من ذلك وهذا مما لمسناه لمس اليد في غير ما قليل من أحاديث " المستدرك " هذا أيضًا جواب ما سألت .

Webiste