رجوعًا للموضوع السابق ، في الآية الأولى قال : (( فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا )) هذا فعل شرٍّ ، فنَسَبَها لنفسه تأدُّبًا مع الله أن يُنسب إليه ، وفي الآية الثالثة قال : (( فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ )) وهذا - أيضًا - خير ؛ فنَسَبَه إلى الله - عز وجل - ، لكن في الآية الثانية مع أنه فعل خير نَسَبَه لنفسه ؛ حيث قال : (( فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا )) ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : في نفس السؤال الآية الثانية قال : "" فخَشَينا "" .
الشيخ : فَخَشِينَا .
السائل : فَخَشِينَا ... ليش نسب الفعل منه ... مع أنه فعل خير ؟
الشيخ : ليش نسب إلى ؟
السائل : هذا الفعل لله - عز وجل - ولا ؛ مع أن هذا الفعل فعل خير يعني ؟ بالأول قال : فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا هذا فعل شرٍّ ، وهذا تأدُّب مع الله أن يُنسب إليه ، وفي الآية الثالثة قال : فَأَرَادَ رَبُّكَ عن نحو كشف الكنز أنه خير ؛ فنَسَبَه إلى الله - عز وجل - ، في الآية الثانية مع أنه فعل خير ؛ نسبه له ... ؟
الشيخ : إي ، فَخَشِينَا .
السائل : نعم .
الشيخ : خير ولَّا شر ؟
السائل : خير بالنسبة للوالدين .
الشيخ : إي ، فالخشية هذه التي خَشِيَها هي خير ، فنَسَبَها إلى نفسه والأصل فيها لربِّه .
السائل : لا ، أنا أقصد أن كلَّ الأصل لله - عز وجل - ، ولكنه تأدُّبًا مع الله - عز وجل - .
الشيخ : الأولانية فيها تأدُّب .
السائل : إذًا هذا شيء نوعَين فنَسَبَه للنفس .
الشيخ : بس هيك .
السائل : طيب ، وليه في الثانية مع أن فيها خيرية نَسَبَها لنفسه ؟
الشيخ : ما نسبها لنفسه فقط .
السائل : نعم ، له ولله - عز وجل - .
الشيخ : إي نعم ؛ لأن الله هو الأصل ، الله أصل في كل شيء ، لكن هناك في هالمحذور اللفظي كما قلنا ، وهنا لا محذور ، فقال : فَخَشِينَا .
تفضل .
الشيخ : فَخَشِينَا .
السائل : فَخَشِينَا ... ليش نسب الفعل منه ... مع أنه فعل خير ؟
الشيخ : ليش نسب إلى ؟
السائل : هذا الفعل لله - عز وجل - ولا ؛ مع أن هذا الفعل فعل خير يعني ؟ بالأول قال : فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا هذا فعل شرٍّ ، وهذا تأدُّب مع الله أن يُنسب إليه ، وفي الآية الثالثة قال : فَأَرَادَ رَبُّكَ عن نحو كشف الكنز أنه خير ؛ فنَسَبَه إلى الله - عز وجل - ، في الآية الثانية مع أنه فعل خير ؛ نسبه له ... ؟
الشيخ : إي ، فَخَشِينَا .
السائل : نعم .
الشيخ : خير ولَّا شر ؟
السائل : خير بالنسبة للوالدين .
الشيخ : إي ، فالخشية هذه التي خَشِيَها هي خير ، فنَسَبَها إلى نفسه والأصل فيها لربِّه .
السائل : لا ، أنا أقصد أن كلَّ الأصل لله - عز وجل - ، ولكنه تأدُّبًا مع الله - عز وجل - .
الشيخ : الأولانية فيها تأدُّب .
السائل : إذًا هذا شيء نوعَين فنَسَبَه للنفس .
الشيخ : بس هيك .
السائل : طيب ، وليه في الثانية مع أن فيها خيرية نَسَبَها لنفسه ؟
الشيخ : ما نسبها لنفسه فقط .
السائل : نعم ، له ولله - عز وجل - .
الشيخ : إي نعم ؛ لأن الله هو الأصل ، الله أصل في كل شيء ، لكن هناك في هالمحذور اللفظي كما قلنا ، وهنا لا محذور ، فقال : فَخَشِينَا .
تفضل .
الفتاوى المشابهة
- تتمة شرح : قوله - (( فلا تخشوهم واخشون )) . - ابن عثيمين
- التسمي بإلله بخش - اللجنة الدائمة
- كيف يكون والدا النبي صلى الله عليه وسلم في الن... - الالباني
- ما حكم نسبة الشر لله تعالى خاصة مع ذكر حديث :... - الالباني
- نسبة مجهول النسب - اللجنة الدائمة
- رجل ذهب ليخطب امرأة فيقول لوليها إن فلانا يط... - ابن عثيمين
- نرجوا توضيح ما ورد في قوله تعالى( فخشينا أن... - ابن عثيمين
- حكم قول: فلان يطلب نسب الله ونسبك - ابن عثيمين
- نُسِبَ إليكم أنكم تقولون : إنَّ لله أعيُنًا ؟ - الالباني
- في الحوار الذي دار بين موسى - عليه السلام - وا... - الالباني
- رجوعًا للموضوع السابق ، في الآية الأولى قال :... - الالباني