السائل : هل يجوز للمرأة أن تلبس الخمار أمام أبيها وأخيها ومحارمها أو تطرحه ؟

الشيخ : كلاهما في الهوا سوا ؛ لبسته أو طرحته ، الأمر جائز ما دام السؤال عن الجواز كلاهما جائز ، لكني أقول : الجواز يشمل الأمر مستوي الطرفين ، ويشمل ما كان فعله أفضل من تركه فهو جائز - أيضًا - ؛ ولذلك فأنا أريد أن أفصِّل بعض الشيء هنا ؛ بعد أن قلت : كل منهما جائز ، لكن بلا شك أن الأفضل للمرأة المسلمة أن تعتاد خمارها في عقر دارها ، ولا أن تعيش نصف عارية بحجة أنُّو ما في حدا غريب ، وقد يكون هذا الكلام صحيح ؛ لأنه ما في حدا غريب غير - مثلًا - زوجها وغير ابنها حتى لو بنتها ، لكن هؤلاء باستثناء الزوج لا يجوز لهم أن يروا من أمِّهم أيَّ موضع من بدنها ؛ فهي الآن تعتاد على السترة الواجبة على الأقل ، وقد تكلَّمنا في هذا أكثر من مرَّة ، أما الآن فإنَّنا نقول : ينبغي أن تعتاد الستر الأفضل ، وأن تلبس اللباس الطويل ، وأن تلبس القميص اللي بيسمُّوه اليوم " الرُّوب " ذو الأكمام الطويلة ، فإن قَصُرت ولا بد فإلى المرفقين ، وأن تعتاد تخمير وتغطية رأسها وشعرها ؛ فهذا ليس على سبيل الوجوب ، وإنما على سبيل الاستحباب .
هذا ما أراه في هذه المسألة .