الشيخ : نحن نمشي عادةً مع إخواننا كل الإخوة ما دام أنه يجمعنا معهم الإسلام ؛ فضلًا عمَّا إذا كانوا ... أخوَّة خاصَّة ؛ أي : نحسِّن الظَّنَّ بالمسلم ابتداءً ، فإذا قلنا لأحدهم : كيف أنت ؟ فقال لنا : الحمد لله على كل حال . استوجفنا خيفة ؛ لماذا ؟ لأنه قائم في أذهاننا صوابًا كان ذلك أم خطأً أن هذا الحمد إنما يُقال في مكروه ، فبناءً على حسن الظن الذي يقتضي أن هذا الذي يقول : الحمد على كل حال قد طرق سمعه حديث عائشة - رضي الله تعالى عنها - قال : كان لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حمدان يحمدهما ، كان إذا جاءه أمر يفرحه ويسعده قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإذا جاءه شيء يكرهه ويُحزنه قال : الحمد لله على كل حال .
فحين نسمع قائلًا يقول : الحمد لله على كل حال يصيبنا حزن وكأننا نحن أصابنا هذا المكروه ؛ لأنه هو ما يقول هذا إلا وقد أصابه ما ... .