بدء الكلام على حمد النبي - صلى الله عليه وسلم - لربِّه في البشائر والمصائب .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أريد أن أذكِّر بشيء لاحظته من بعض إخواننا الطَّيِّبين - إن شاء الله - السلفيين ؛ أنني إذا سألتُ أحدَهم : " كيف حالك ؟ " قال في جوابه : " الحمد لله على كل حال " ، فيُشعرني جوابه هذا بأنَّ حاله ليس كما نرجو ، والسبب أنني متشبِّع بحديث للنَّبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - من رواية السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها - =
-- تضامُّوا تضامُّوا ؛ إن شاء الله لا تضامُّون في رؤيته --
= ذلك لأنه قد ثبت من حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : " كان لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حمدان يحمدهما ؛ كان إذا جاءه أمرٌ يسرُّه ويفرحه قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، فإذا جاءه أمرٌ يُكربه ويحزنه قال : الحمد لله على كل حال " ، فإذا أنا تجاوبتُ مع هذا الحديث - وهو بطبيعة الحال أنا أتَّبعه بموجب أنه ثابت لديَّ - فتجاوبتُ مع قول صاحبي الذي أجابني على قولي : " كيف حالك ؟ " ، فقال : " الحمد لله على كل حال " ؛ فمعنى ذلك أنه ينبغي عليَّ أن أسأله وأن أفاجئه كما فاجأني هو فأقول : خير إن شاء الله ما بك ؟ فيقول : لا شيء ؛ فإذًا ينبغي أن نتذكَّر هذا الحديث ، وأن نضع كلَّ شيء في محلِّه ، فإذا كان المسؤول من صاحبه عن حاله وكان قد جاءته نعمة سُرَّ بها وفرح ؛ فينبغي أن يُشعر صاحبه السائل عن حاله بقوله : " الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات " ، فإذا كان - لا سمح الله - الأمر على العكس ذلك ؛ فينبغي - أيضًا - أن يُشعره بذلك ؛ لعله تُصيبه دعوة صالحة منه ، فيقول في الجواب : " الحمد لله على كل حال " ، وقد قيل قديمًا : " ولا بد لك من أخٍ يواسيك أو يسليك أو يتوجَّع " ؛ فإذًا هذا أدب الحمد ، إما الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإما الحمد لله على كل حال ، فلا نضع هذا مكان هذا ، أو هذا مكان هذا ، هذا ما عنَّ في بالي ذكرتُه لكم ، والذكرى تنفع المؤمنين .
-- تضامُّوا تضامُّوا ؛ إن شاء الله لا تضامُّون في رؤيته --
= ذلك لأنه قد ثبت من حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : " كان لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حمدان يحمدهما ؛ كان إذا جاءه أمرٌ يسرُّه ويفرحه قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، فإذا جاءه أمرٌ يُكربه ويحزنه قال : الحمد لله على كل حال " ، فإذا أنا تجاوبتُ مع هذا الحديث - وهو بطبيعة الحال أنا أتَّبعه بموجب أنه ثابت لديَّ - فتجاوبتُ مع قول صاحبي الذي أجابني على قولي : " كيف حالك ؟ " ، فقال : " الحمد لله على كل حال " ؛ فمعنى ذلك أنه ينبغي عليَّ أن أسأله وأن أفاجئه كما فاجأني هو فأقول : خير إن شاء الله ما بك ؟ فيقول : لا شيء ؛ فإذًا ينبغي أن نتذكَّر هذا الحديث ، وأن نضع كلَّ شيء في محلِّه ، فإذا كان المسؤول من صاحبه عن حاله وكان قد جاءته نعمة سُرَّ بها وفرح ؛ فينبغي أن يُشعر صاحبه السائل عن حاله بقوله : " الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات " ، فإذا كان - لا سمح الله - الأمر على العكس ذلك ؛ فينبغي - أيضًا - أن يُشعره بذلك ؛ لعله تُصيبه دعوة صالحة منه ، فيقول في الجواب : " الحمد لله على كل حال " ، وقد قيل قديمًا : " ولا بد لك من أخٍ يواسيك أو يسليك أو يتوجَّع " ؛ فإذًا هذا أدب الحمد ، إما الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإما الحمد لله على كل حال ، فلا نضع هذا مكان هذا ، أو هذا مكان هذا ، هذا ما عنَّ في بالي ذكرتُه لكم ، والذكرى تنفع المؤمنين .
الفتاوى المشابهة
- تفسير قول الله تعالى : (( الحمد لله ... )) - ابن عثيمين
- أفدتم بأن الإمام إذا قال سمع الله لمن حمده فال... - الالباني
- معنى الحمد. - ابن عثيمين
- بيان الشيخ الألباني لصيغتي الحمد الواردتين في... - الالباني
- حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن اب... - ابن عثيمين
- التعليق على قول العامة : الحمد لله الذي لا ي... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي... - ابن عثيمين
- هل الله عز وجل يحمد على كل حال .؟ - ابن عثيمين
- الكلام عن متى يقال " الحمد لله على كل حال " ؟ - الالباني
- قالت عائشة - رضي الله عنها - : كان لرسول الله... - الالباني
- بدء الكلام على حمد النبي - صلى الله عليه وسلم... - الالباني