قلتم في " مختصر الطحاوية " عندما تكلَّمتم على الجهاد : " والجهاد قسمين ، الأول فرض عين ؛ وهو صدُّ العدوِّ المهاجم لبعض بلاد المسلمين كاليهود الذين احتلوا فلسطين ، فالمسلمون جميعًا آثمون حتى يُخرجوهم منها " ؛ فما معنى قولكم أنَّ المسلمين جميعًا آثمون ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : هذا السؤال يُذكِّرني بقول أحد الأدباء المُعاصرين أنَّ من أصعب الأمور التَّحدث عن الأمور البدهية ، فقولنا هناك هو قول علماء المسلمين جميعًا ؛ أن بلاد المسلمين إذا احتلَّها بعض الكافرين وَجَبَ على المسلمين أن ينفروا جميعًا وأشتاتًا ليطردوا هذا المُسيطر الكافر من تلك البلاد الإسلامية ، فإن لم يفعلوا فهم آثمون بلا شك ؛ لأنهم تركوا واجبًا من الواجبات ؛ الآن السؤال : ما معنى هذا الكلام ؟
أنا أظن أن السائل يسأل عن شيء خلاف ما يُفهم من سؤاله ؛ ولذلك فأنا أرجو توضيح السؤال ، الإثم لازمٌ من ترك أيِّ واجب ، هذا أمر معروف لدى جميع العلماء ، فإذا ما تُرك واجب إخراج الكفار من بعض البلاد الإسلامية التي احتلوها ، إذا أُخِلَّ بهذا الواجب فقد أثم هؤلاء الذين لم يسعَوا إلى إخراج ذلك الكافر ؛ فالسؤال إذًا ما هو بالضبط ؟
السائل : يقول : قلتم - فضيلة الشيخ - في " مختصر الطحاوية " عندما تكلَّمتم على الجهاد : " والجهاد قسمين ، الأول فرض عين ؛ وهو صدُّ العدوِّ المهاجم لبعض بلاد المسلمين كاليهود الذين احتلوا فلسطين ، فالمسلمون جميعًا آثمون حتى يُخرجوهم منها " ؛ فما معنى قولكم أن المسلمون جميعًا آثمون ؟
تفضل .
الشيخ : أنا ما أقول لهذا السؤال ، السؤال واضح ، لكن السؤال ما يحدد النقطة ، هل يسأل ما معنى آثمون ؟ كله عاد يفهم معنى آثمون ، هل يسأل ما هو الجهاد العيني أو ما هو الجهاد الكِفائي ؟ ما هو السؤال بالضبط ؟ وإلا إعادة السؤال ما في منه الفائدة ؟ = -- وعليكم السلام -- = على كل حال إذا كان السائل موجودًا فيوضِّح سؤاله ، وإن كان غير موجود فنظرة إلى ميسرة ، وانتقل إلى السؤال الذي يليه بعده ، أو بعبارة أخرى : هل أنت تفهم ماذا يقصد بالسؤال أو أي شخص آخر ؟
سائل آخر : والله أعلم شيخ ، كأنه يقصد المسلمون جميعًا آثمون حتى يخرجوهم منها .
الشيخ : طيب .
سائل آخر : يعني هل والله أعلم يذهب المسلمون الآن جميعًا لقتالهم وإذا لم يقاتلوهم ؛ فمعنى ذلك أنهم جميعًا آثمون ؟
الشيخ : كويس ؛ هذا فيه بعض الشيء ، معنى ذلك أن الإثم لَحِقَهم ما لم يستعدُّوا لإخراج هؤلاء الكفار من بلاد المسلمين ، ومعنى هذا أنه يجب عليهم أن يبادروا إلى اتِّخاذ الأسباب التي تُمكِّنهم من القيام بهذا الواجب ، فإن لم يفعلوا فَهُم آثمون ، فربُّنا - عز وجل - يأمرنا بأن نستعدَّ لقتال الكفار ؛ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ إلى آخر الآية . وبالاستعداد هذا يُمكن إخراج اليهود ، فما زال المسلمون راضون ببقاء هؤلاء الكفار فهم آثمون بلا شك ، ونحن ضربنا مثلًا باليهود لأنه أقرب مثال يحضر في أذهان المسلمين في هذا الزمان ، ولكن نحن نعلم جميعًا أنه هناك بلاد إسلامية قد احتُلَّت من السوفييت ومن غيرهم منذ خمسين سنة ؛ فماذا فعل المسلمون في سبيل القيام بهذا الواجب ؟ لم يفعلوا شيئًا !! لا شك أنهم آثمون ، لقد ظلَّت هذه البلاد في أيدي الكفار ، ثم توسَّع الكفار في احتلال بلاد إسلامية أخرى كفلسطين مثلًا ، ولم يَقِفِ الأمر هنا ، فآخر ما وقع احتلوا الأفغان ؛ فإذًا المقصود من هذا تنبيه المسلمين جميعًا إلى أنهم مقصِّرون وآثمون حيث يَدَعُون الكفار يحتلُّون بلادهم بلدة بعد أخرى ، هذا واضح يعني بهذا البيان .
أنا أظن أن السائل يسأل عن شيء خلاف ما يُفهم من سؤاله ؛ ولذلك فأنا أرجو توضيح السؤال ، الإثم لازمٌ من ترك أيِّ واجب ، هذا أمر معروف لدى جميع العلماء ، فإذا ما تُرك واجب إخراج الكفار من بعض البلاد الإسلامية التي احتلوها ، إذا أُخِلَّ بهذا الواجب فقد أثم هؤلاء الذين لم يسعَوا إلى إخراج ذلك الكافر ؛ فالسؤال إذًا ما هو بالضبط ؟
السائل : يقول : قلتم - فضيلة الشيخ - في " مختصر الطحاوية " عندما تكلَّمتم على الجهاد : " والجهاد قسمين ، الأول فرض عين ؛ وهو صدُّ العدوِّ المهاجم لبعض بلاد المسلمين كاليهود الذين احتلوا فلسطين ، فالمسلمون جميعًا آثمون حتى يُخرجوهم منها " ؛ فما معنى قولكم أن المسلمون جميعًا آثمون ؟
تفضل .
الشيخ : أنا ما أقول لهذا السؤال ، السؤال واضح ، لكن السؤال ما يحدد النقطة ، هل يسأل ما معنى آثمون ؟ كله عاد يفهم معنى آثمون ، هل يسأل ما هو الجهاد العيني أو ما هو الجهاد الكِفائي ؟ ما هو السؤال بالضبط ؟ وإلا إعادة السؤال ما في منه الفائدة ؟ = -- وعليكم السلام -- = على كل حال إذا كان السائل موجودًا فيوضِّح سؤاله ، وإن كان غير موجود فنظرة إلى ميسرة ، وانتقل إلى السؤال الذي يليه بعده ، أو بعبارة أخرى : هل أنت تفهم ماذا يقصد بالسؤال أو أي شخص آخر ؟
سائل آخر : والله أعلم شيخ ، كأنه يقصد المسلمون جميعًا آثمون حتى يخرجوهم منها .
الشيخ : طيب .
سائل آخر : يعني هل والله أعلم يذهب المسلمون الآن جميعًا لقتالهم وإذا لم يقاتلوهم ؛ فمعنى ذلك أنهم جميعًا آثمون ؟
الشيخ : كويس ؛ هذا فيه بعض الشيء ، معنى ذلك أن الإثم لَحِقَهم ما لم يستعدُّوا لإخراج هؤلاء الكفار من بلاد المسلمين ، ومعنى هذا أنه يجب عليهم أن يبادروا إلى اتِّخاذ الأسباب التي تُمكِّنهم من القيام بهذا الواجب ، فإن لم يفعلوا فَهُم آثمون ، فربُّنا - عز وجل - يأمرنا بأن نستعدَّ لقتال الكفار ؛ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ إلى آخر الآية . وبالاستعداد هذا يُمكن إخراج اليهود ، فما زال المسلمون راضون ببقاء هؤلاء الكفار فهم آثمون بلا شك ، ونحن ضربنا مثلًا باليهود لأنه أقرب مثال يحضر في أذهان المسلمين في هذا الزمان ، ولكن نحن نعلم جميعًا أنه هناك بلاد إسلامية قد احتُلَّت من السوفييت ومن غيرهم منذ خمسين سنة ؛ فماذا فعل المسلمون في سبيل القيام بهذا الواجب ؟ لم يفعلوا شيئًا !! لا شك أنهم آثمون ، لقد ظلَّت هذه البلاد في أيدي الكفار ، ثم توسَّع الكفار في احتلال بلاد إسلامية أخرى كفلسطين مثلًا ، ولم يَقِفِ الأمر هنا ، فآخر ما وقع احتلوا الأفغان ؛ فإذًا المقصود من هذا تنبيه المسلمين جميعًا إلى أنهم مقصِّرون وآثمون حيث يَدَعُون الكفار يحتلُّون بلادهم بلدة بعد أخرى ، هذا واضح يعني بهذا البيان .
الفتاوى المشابهة
- حكم الجهاد في فلسطين ؟ - الالباني
- حكم الجهاد في أفغانستان وفلسطين وبلاد أخرى أعل... - الالباني
- هل يلزم من كون الجهاد في أفغانستان فرض عين أن... - الالباني
- ما هي شروط الجهاد وواجباته ؟ - الالباني
- البلاد الأفغانية وحكم الجهاد فيها ، مع الكلام... - الالباني
- كلام الشيخ عن أقسام الجهاد وعن الجهاد في فلسطين. - الالباني
- كأن السائل يقصد بسؤاله : هل يفهم من كلامكم أنه... - الالباني
- قلتم في بعض كلامكم ( ....فالمسلمون آثمون جميعا... - الالباني
- قلتم في بعض كلامكم أن المسلمين جميعًا آثمون حت... - الالباني
- قلتم في شرح الطحاوية عندما تكلمتم عن الجهاد: و... - الالباني
- قلتم في " مختصر الطحاوية " عندما تكلَّمتم على... - الالباني