يوجد بعض طلبة العلم ممن يتسرَّعون في الفتيا في الحلال والحرام ويخطِّئون العلماء الأعلام ؛ فما نصيحتكم لهم ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : يقول السَّائل هنا : يوجد بعض طلبة العلم ممَّن يتسرَّع في الفتيا في الحلال والحرام ، ويخطِّئ الأئمة الإعلام ؛ فما نصيحتكم لهؤلاء ؟
الشيخ : نحن تكلَّمنا قديمًا في مثل هذه المسألة ؛ فقلنا : إن المجتمع الإسلامي جَعَلَه الشارع الحكيم قسمين : قسم من أهل الذكر ، وقسم بحاجة إلى أهل الذكر لكن ليسوا منهم ، فقال - تبارك وتعالى - لعامَّة الناس : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ، وأهل الذكر - كما نعلم جميعًا - هم أهل القرآن وأهل الحديث الذين يعرفون الصحيح من الضعيف ، ويعرفون العام من الخاص ، والناسخ من المنسوخ ، ونحو ذلك من القواعد الفقهية والحديثية التي لا يجوز لمسلم في القرن الرابع عشر أن يُقدِمَ على الإفتاء بحديث ما لمجرَّد أنه وقف عليه في كتاب ما هو قد لا يدري أنه حديث صحيح على طريقة علماء الحديث ، وقد يدري أنه ليس عندَه الاستعداد العلمي والمعرفة باللغة العربية ليتبيَّنَ مقاصد ومعاني الكتاب والسنة ؛ ولذلك فكلٌّ مَن لم يتأهَّلْ لدراسة العلم والصبر على ذلك سنين طويلة حتى يشهد له أهل العلم المخلصين بأنه عنده علم ، وأنه يستطيع أن يرشد الناس ، وأن يدلَّهم على الخير ؛ فلا يجوز لكلِّ مَن خطر في باله أنُّو هو صار من أهل العلم بمجرَّد أنه عرف بعض الأحاديث وحفظ بعض الآيات ، وكثيرًا ما نسمع بعضهم لا يحسن تلاوة الآية القرآنية ؛ بل هو لحن فيها ، وكذلك يفعل في أحاديث الرسول - عليه السلام - .
الشيخ : نحن تكلَّمنا قديمًا في مثل هذه المسألة ؛ فقلنا : إن المجتمع الإسلامي جَعَلَه الشارع الحكيم قسمين : قسم من أهل الذكر ، وقسم بحاجة إلى أهل الذكر لكن ليسوا منهم ، فقال - تبارك وتعالى - لعامَّة الناس : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ، وأهل الذكر - كما نعلم جميعًا - هم أهل القرآن وأهل الحديث الذين يعرفون الصحيح من الضعيف ، ويعرفون العام من الخاص ، والناسخ من المنسوخ ، ونحو ذلك من القواعد الفقهية والحديثية التي لا يجوز لمسلم في القرن الرابع عشر أن يُقدِمَ على الإفتاء بحديث ما لمجرَّد أنه وقف عليه في كتاب ما هو قد لا يدري أنه حديث صحيح على طريقة علماء الحديث ، وقد يدري أنه ليس عندَه الاستعداد العلمي والمعرفة باللغة العربية ليتبيَّنَ مقاصد ومعاني الكتاب والسنة ؛ ولذلك فكلٌّ مَن لم يتأهَّلْ لدراسة العلم والصبر على ذلك سنين طويلة حتى يشهد له أهل العلم المخلصين بأنه عنده علم ، وأنه يستطيع أن يرشد الناس ، وأن يدلَّهم على الخير ؛ فلا يجوز لكلِّ مَن خطر في باله أنُّو هو صار من أهل العلم بمجرَّد أنه عرف بعض الأحاديث وحفظ بعض الآيات ، وكثيرًا ما نسمع بعضهم لا يحسن تلاوة الآية القرآنية ؛ بل هو لحن فيها ، وكذلك يفعل في أحاديث الرسول - عليه السلام - .
الفتاوى المشابهة
- هل يفرق بين الفتيا وذكر المسألة العلمية ؟ - ابن عثيمين
- جواز الفتيا في الأشياء الظاهرة - ابن عثيمين
- تحذير الشيخ الشباب من التسرع في الفتوى . - ابن عثيمين
- حكم من نهى عن نصح الناس لحديث: «أجرؤكم على الفتيا» - ابن باز
- تسرع بعض طلبة العلم ممن لم يبلغ درجة كبيرة في... - الالباني
- كلمة الشيخ الألباني عن المتجرئين في الفتيا وتق... - الالباني
- نصيحة لطلبة العلم. - الالباني
- هل من نصيحة إلى مثل هذا الشخص الذي يصدر الفت... - ابن عثيمين
- ماهو توجيهكم فيما يخص التسرع في الفتيا إلى ا... - ابن عثيمين
- يوجد بعض طلبة العلم ممن يتسرعون في الفتيا في ا... - الالباني
- يوجد بعض طلبة العلم ممن يتسرَّعون في الفتيا في... - الالباني