السائل : نفرض خروج الموظفين قد يعرضهم إلى غرامات من الشركة نفسها أو أشياء تأديبية والمسجد قريب إذا خرجوا قد يؤذوا ؟

الشيخ : هذا في سبيل الله : " إن أنت إلا أصبع دميت *** وفي سبيل الله ما لقيت " هذه حجة يا أستاذ داحضة ، المفروض في كل مسلم أن يطيع الله أكثر من أن يطيع عباد الله ، قد يكون في شركة لا يسمح للموظف بصلاة الجمعة هل تسقط عنه الجمعة ؟ ستقول معي لا ؟

السائل : لا طبعًا .

الشيخ : إي قل معي - أيضًا - صلاة الجماعة ؛ كذلك لأن الحكم في صلاة الجمعة والجماعة من حيث النصوص الشرعية واحد الحكم واحد وإن كان الإخلال بترك صلاة الجمعة أشد لكن الحكم واحد ما هو ؟ الحكم الواحد أن الآية الكريمة إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله ، لكن عنا مثله في الحديث : جاء رجلٌ أعمى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : يا رسول الله ، إنَّ داري شاسعة ، وفي طريقي الأشجار والأحجار ، وليس لي قائد يقودني ، فتجد لي رخصة في أن أدع الصلاة مع الجماعة ؟ قال له في أول الأمر : نعم . ثم قال له : أتسمع النداء ؟ . قال : نعم قال : فأَجِبْ ، إذا كان الضرير أمره أجب فإذا البصيرين .
الطالب : من باب أولى .

الشيخ : هذا حكم صلاة الجماعة تقع مع حكم صلاة الجمعة في شيء آخر وهم مهم جدًّا ، جاء حديثان ، أحدهما من حديث عبد الله بن مسعود والآخر من حديث أبي هريرة - رضي الله عنهما - يعطي وعيدًا واحدًا أحدهما فيمن تخلف عن صلاة الجمعة والآخر فيمن تخلف عن صلاة الجماعة في وعيد واحد ، حديث ابن مسعود يقول : لقد هَمَمْتُ أن آمر رجلًا فيصلي بالناس ، ثم آمر رجالًا فيحطبوا حطبًا ، ثم أخالِفَ إلى أناسٍ يدعون الصلاة مع الجماعة فأحرِّق عليهم بيوتهم ، والذي نفس محمد بيده ؛ لو يعلم أحدهم أن في المسجد مرماتَينِ حَسَنَتَينِ لَشَهِدَها - أي : صلاة العشاء - ، صلاة العشاء مش الجمعة ، حكم واحد حرق بيوت المتخلفين عن صلاة الجمعة حرق بيوت المتخلفين عن صلاة الجماعة ولو صلاة ... إذًا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

السائل : ما معنى مرماتين في المسجد ؟

الشيخ : مرماتين ، قدم الشاة فيها ظلفين من تحت بيرموهم عادة يعني كناية عن لو وجد مصلحة مادية حقيرة في المسجد بيحضرها أي بيحضر صلاة الجماعة أما يكسب فضيلة سبع وعشرين درجة ما بيحضرها ، فهو زاهد في الآخرة طمعان في الدنيا وفي الحقير منها .

السائل : جزاك الله خيرًا وبارك الله فيك .