أقول : إلى هذه الساعة كنت أعلم أن الوشم موضة قديمة ، قديمة قديمة جدًّا ؛ لذلك نهى الرسول - عليه السلام - عن الوشم ، وبالغ في النهي خاصَّة النساء هاللي بيتخذوا الوشم زينة لهم ، فقال : "لعن الله الواشمات والمستوشمات" ، فعلمي حتى هذه الساعة أن الوشم موضة قديمة ، لكن السَّائل ما أدري هل يعني ما يقول ؟ يعني الآن يوجد بعض الشباب خاصَّة المسلم بيكتب لفظة الجلالة ، بيكتب اسم نبيِّهم المحبوب لديه محمد - صلى الله عليه وسلم - على ساعده أو ذراعه ؟ أنا ما علمت هذا .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... هذه .
الشيخ : حتى الآن ... .
سائل آخر : حتى الآن موجود ... .
الشيخ : ومين اللي بيساوي الوشم الآن ؟
السائل : " النَّوَر " ، " النَّوَر " .
الشيخ : " النَّوَر " .
السائل : ... .
الشيخ : فإذًا الجواب من حيث القسم الأول من السؤال : هل يجوز ؟ الجواب : طبعًا لا يجوز شيء لعن عليه الرسول النساء ، وهنَّ موضع للزينة ، أَفَلَا يلعن الرجال من باب أولى ؟!
أما هل يجب إزالته ؟
فالجواب : هذا ينبغي أن يشاركنا بعض الأطباء ، إذا كان يمكن إزالة أثر الوشم بدون إضرار بالموشوم فهذا أمر واجب ؛ لأنه إزالة أثر المنكر واجب ، وإبقاؤه منكر آخر ، أما إذا كان يترتَّب من وراء إزالته هو ضرر يصيب الموشوم بهذا الوشم ؛ فحينئذٍ يبقى الوشم كما هو ، ولعلَّه يذكِّره بمعصيته ، وبالتالي هذا الذي يذكِّره بمعصيته يذكِّره بأن يعود إلى ربِّه ويستغفره من ذنبه .
وبهذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .