كيف الجمع بين الحديثين : ( ما كانَ مِن نَبِيٍّ إلَّا وقدْ كانَ له حَوارِيُّونَ يَهْتَدُونَ بهَدْيِهِ، ويَسْتَنُّونَ بسُنَّتِهِ ) ، وحديث : ( فرأيتُ النبيَّ ومَعهُ الرَّهطُ ، والنبيَّ ومعهُ الرجُلَ والرَّجُلانِ ، والنبيَّ وليسَ مَعهُ أحَدٌ ) ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
عيد عباسي : كيف يمكن الجمع بين قولي الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ما بعث الله من نبيٍّ إلا كان في أمَّته قومٌ يهتدون بهديه ويستنُّون بسنَّته إلى آخره ، وقوله حين كُشِفَ له : فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرهطين ، والنبي وليس معه أحد .
الشيخ : أعد عليَّ السؤال ؟
عيد عباسي : كيف يمكن الجمع بين قولي الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ما بعث الله من نبيٍّ إلا كان في أمَّته قومٌ يهتدون بهديه ويستنُّون بسنَّته ، والحديث الآخر : رأيت النبي ومعه الرهط ، ومعه الرهطين ، وليس معه أحد ؟
الشيخ : الذي يبدو لي - والله أعلم - في الجواب أن الحديث : ما من نبيٍّ إلا ، شو نص الحديث ؟
عيد عباسي : ما بعث الله من نبيٍّ إلا كان في أمَّته قومٌ يهتدون بهديه .
الشيخ : ما بعث الله من نبيٍّ إلا كان في قومه مَن يهتدي بهديه ، هذا من النصوص العامة التي تُخصَّص بالحديث الآخر الذي عُرِضَ فيه على الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - النبي وليس معه أحد ؛ أي : إن الغالب - وهذا أمر مقطوع به نظرًا وبصرًا - الغالب أن الله - عز وجل - حين بَعَثَ الأنبياء فلا بد أن يكون هناك مَن يستجيب لدعوتهم ، ولكن ما بين أن يكون المستجيب قليلًا أو كثيرًا ، ولكن هذا لا ينفي أن يكون هناك بعض الأفراد مِن الأنبياء لم يستجِبْ لهم أحد ، فالحديث الأول يُحمل على الغالب من شأن الدعاة مع المدعوِّين ، شأن الأنبياء مع المدعوِّين ، فعلى الغالب يستجيب المدعوُّون لدعوة الأنبياء لأنها دعوة حق ، مع الاختلاف - كما قلنا - في الكثرة والقلة ، لكن أحيانًا لا يستجيب للرسول أحد إطلاقًا ، وهذا من جملة الامتحان والابتلاء من الله - عز وجل - .
إذًا التوفيق بين الحديثين بقاعدة : " حَمْل العام على الخاص " ، وبذلك يزول الإشكال ، وهذا لا يُشكل على طلاب العلم ؛ لأنه كمثل قوله - تعالى - مثلًا : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ ؛ فهذا يشبه تمامًا لو سأل سائل : كيف التوفيق بين الآية وبين قوله - عليه السلام - : أُحِلَّت لنا ميتتان ودمان : الحوت والجراد ، والكبد والطحال ؟ الجواب : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ إلا ، كذلك الدم إلا ؛ يعني هذا النَّص عام ، النص القرآني نص عام ، خُصِّص منه ما ذُكِر في الحديث ، كذلك المبدأ العام أنُّو كل نبي بَعَثَه الله - عز وجل - استجابَ له من استجاب ، إلا نأخذ استثناء من الحديث الثاني ، وعُرِضَ عليه النبي وليس معه أحد ، إذًا عام وخاص ، هكذا الجمع .
عيد عباسي : سؤال آخر .
الشيخ : أعد عليَّ السؤال ؟
عيد عباسي : كيف يمكن الجمع بين قولي الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ما بعث الله من نبيٍّ إلا كان في أمَّته قومٌ يهتدون بهديه ويستنُّون بسنَّته ، والحديث الآخر : رأيت النبي ومعه الرهط ، ومعه الرهطين ، وليس معه أحد ؟
الشيخ : الذي يبدو لي - والله أعلم - في الجواب أن الحديث : ما من نبيٍّ إلا ، شو نص الحديث ؟
عيد عباسي : ما بعث الله من نبيٍّ إلا كان في أمَّته قومٌ يهتدون بهديه .
الشيخ : ما بعث الله من نبيٍّ إلا كان في قومه مَن يهتدي بهديه ، هذا من النصوص العامة التي تُخصَّص بالحديث الآخر الذي عُرِضَ فيه على الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - النبي وليس معه أحد ؛ أي : إن الغالب - وهذا أمر مقطوع به نظرًا وبصرًا - الغالب أن الله - عز وجل - حين بَعَثَ الأنبياء فلا بد أن يكون هناك مَن يستجيب لدعوتهم ، ولكن ما بين أن يكون المستجيب قليلًا أو كثيرًا ، ولكن هذا لا ينفي أن يكون هناك بعض الأفراد مِن الأنبياء لم يستجِبْ لهم أحد ، فالحديث الأول يُحمل على الغالب من شأن الدعاة مع المدعوِّين ، شأن الأنبياء مع المدعوِّين ، فعلى الغالب يستجيب المدعوُّون لدعوة الأنبياء لأنها دعوة حق ، مع الاختلاف - كما قلنا - في الكثرة والقلة ، لكن أحيانًا لا يستجيب للرسول أحد إطلاقًا ، وهذا من جملة الامتحان والابتلاء من الله - عز وجل - .
إذًا التوفيق بين الحديثين بقاعدة : " حَمْل العام على الخاص " ، وبذلك يزول الإشكال ، وهذا لا يُشكل على طلاب العلم ؛ لأنه كمثل قوله - تعالى - مثلًا : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ ؛ فهذا يشبه تمامًا لو سأل سائل : كيف التوفيق بين الآية وبين قوله - عليه السلام - : أُحِلَّت لنا ميتتان ودمان : الحوت والجراد ، والكبد والطحال ؟ الجواب : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ إلا ، كذلك الدم إلا ؛ يعني هذا النَّص عام ، النص القرآني نص عام ، خُصِّص منه ما ذُكِر في الحديث ، كذلك المبدأ العام أنُّو كل نبي بَعَثَه الله - عز وجل - استجابَ له من استجاب ، إلا نأخذ استثناء من الحديث الثاني ، وعُرِضَ عليه النبي وليس معه أحد ، إذًا عام وخاص ، هكذا الجمع .
عيد عباسي : سؤال آخر .
الفتاوى المشابهة
- الجمع بين آية وحديث - الفوزان
- رد النبي صلى الله عليه وسلم على الرهط الثلاثة... - الالباني
- شرح حديث : الرهط الذين جاؤوا إلى نساء الرسول ي... - الالباني
- قصة الرهط الثلاثة الذين سألوا أمهات المؤمنين ع... - الالباني
- ذكر الشيخ لحديث أنس رضي الله عنه في الرهط الذي... - الالباني
- ذكر حديث أنس - رضي الله عنه - في الرَّهط الذين... - الالباني
- كيف الجمع بين حديث ( لكل نبي حواريون ...) وحدي... - الالباني
- كيف يمكن الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسل... - الالباني
- كيف الجمع بين الحديثين : ( ما بعث الله من نبي... - الالباني
- كيف يمكن الجمع بين قول النبي - صلى الله عليه و... - الالباني
- كيف الجمع بين الحديثين : ( ما كانَ مِن نَبِيٍّ... - الالباني