معنى حديث كل عمل ابن آدم له إلا الصوم
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
معنى حديث
كل عمل ابن آدم له إلا الصوم
سؤال: في الحديث القدسي: قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، أرجو من فضيلتكم شرح هذا الحديث، ولماذا خص الصوم بهذا التخصيص؟ أفيدوني بارك الله فيكم.
الجواب: هذا حديث عظيم وثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل، أنه قال: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، فهذا الحديث فيه فضيلة الصيام ومزيته من بين سائر الأعمال، وأن الله اختصه لنفسه من بين أعمال العبد، فهذا تشريف للصيام، وتفضيل له على غيره من الأعمال، وقد أجاب أهل العلم عن قوله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به بعدة أجوبة:
منهم من قال: إن معنى قوله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به ، أن أعمال ابن آدم قد يجري فيها القصاص بينه وبين المظلومين، فالمظلومون يقتصون منه يوم القيامة بأخذ شيء من أعماله وحسناته، كما في الحديث: بأن الرجل يأتي يوم القيامة بأعمال صالحة أمثال الجبال فيأتي وقد شتم هذا وضرب هذا، وأكل مال هذا، فيؤخذ لهذا من حسناته، ولهذا من حسناته، حتى إذا فنيت حسناته ولم يبق شيء يؤخذ من سيئات المظلومين وتطرح عليه، ويطرح بالنار ، إلا الصيام فإنه لا يؤخذ منه يوم القيامة، وإنما يدخره
الله عز وجل للعامل يجزيه به، ويكون هذا معنى قوله: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، أي أن أعمال بني آدم يجري فيها القصاص ويأخذها الغرماء يوم القيامة، إذا كان ظلمهم، إلا الصيام، فإن الله يحفظه ولا يتسلط عليه الغرماء، ويكون لصاحبه عند الله عز وجل.
وقيل: إن معنى قوله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي معناه: أن الصوم عمل باطني، لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، فهو نية قلبية، بخلاف سائر الأعمال، فإنها تظهر ويراها الناس، أما الصيام فإنه عمل سري بين العبد وبين ربه - عز وجل - ولهذا يقول: الصوم لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، فكونه ترك طعامه وشرابه من أجل الله هذا عمل باطني ونية خفية لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، بخلاف الصدقة مثلًا والصلاة والحج والأعمال الظاهرة، هذه يراها الناس، أما الصيام فلا يراه أحد؛ لأنه ليس معنى الصيام ترك الطعام والشراب فقط، أو ترك المفطرات الظاهرة فقط، لكن معنى الصيام أن يكون خالصًا لله عز وجل ونية صادقة لله عز وجل، هذا معنى الصيام، وهذا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى؛ فيكون هذا معنى قوله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به ، وفسره بقوله: إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي .
ومن العلماء من يقول: إن معنى قوله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به أن الصوم لا يدخله شرك، بخلاف سائر الأعمال، فإن المشركين كانوا
يقدمونها لمعبوداتهم، كالذبح والنذر، وغير ذلك من أنواع العبادة، وكذلك الدعاء والخوف والرجاء، فإن كثيرًا من المشركين يتقربون بها إلى أصنامهم ومعبوداتهم، بخلاف الصوم، فلم يذكر أن المشركين كانوا يصومون لأوثانهم ومعبوداتهم، الصوم إنما هو خاص بالله عز وجل، فهذا يكون معنى قوله: الصوم لي وأنا أجزي به ، أي أنه لا يدخله شرك، ولم يكن المشركون يتقربون به إلى أوثانهم، وإنما يتقرب بالصوم إلى الله عز وجل.
كل عمل ابن آدم له إلا الصوم
سؤال: في الحديث القدسي: قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، أرجو من فضيلتكم شرح هذا الحديث، ولماذا خص الصوم بهذا التخصيص؟ أفيدوني بارك الله فيكم.
الجواب: هذا حديث عظيم وثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل، أنه قال: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، فهذا الحديث فيه فضيلة الصيام ومزيته من بين سائر الأعمال، وأن الله اختصه لنفسه من بين أعمال العبد، فهذا تشريف للصيام، وتفضيل له على غيره من الأعمال، وقد أجاب أهل العلم عن قوله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به بعدة أجوبة:
منهم من قال: إن معنى قوله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به ، أن أعمال ابن آدم قد يجري فيها القصاص بينه وبين المظلومين، فالمظلومون يقتصون منه يوم القيامة بأخذ شيء من أعماله وحسناته، كما في الحديث: بأن الرجل يأتي يوم القيامة بأعمال صالحة أمثال الجبال فيأتي وقد شتم هذا وضرب هذا، وأكل مال هذا، فيؤخذ لهذا من حسناته، ولهذا من حسناته، حتى إذا فنيت حسناته ولم يبق شيء يؤخذ من سيئات المظلومين وتطرح عليه، ويطرح بالنار ، إلا الصيام فإنه لا يؤخذ منه يوم القيامة، وإنما يدخره
الله عز وجل للعامل يجزيه به، ويكون هذا معنى قوله: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، أي أن أعمال بني آدم يجري فيها القصاص ويأخذها الغرماء يوم القيامة، إذا كان ظلمهم، إلا الصيام، فإن الله يحفظه ولا يتسلط عليه الغرماء، ويكون لصاحبه عند الله عز وجل.
وقيل: إن معنى قوله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي معناه: أن الصوم عمل باطني، لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، فهو نية قلبية، بخلاف سائر الأعمال، فإنها تظهر ويراها الناس، أما الصيام فإنه عمل سري بين العبد وبين ربه - عز وجل - ولهذا يقول: الصوم لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، فكونه ترك طعامه وشرابه من أجل الله هذا عمل باطني ونية خفية لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، بخلاف الصدقة مثلًا والصلاة والحج والأعمال الظاهرة، هذه يراها الناس، أما الصيام فلا يراه أحد؛ لأنه ليس معنى الصيام ترك الطعام والشراب فقط، أو ترك المفطرات الظاهرة فقط، لكن معنى الصيام أن يكون خالصًا لله عز وجل ونية صادقة لله عز وجل، هذا معنى الصيام، وهذا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى؛ فيكون هذا معنى قوله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به ، وفسره بقوله: إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي .
ومن العلماء من يقول: إن معنى قوله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به أن الصوم لا يدخله شرك، بخلاف سائر الأعمال، فإن المشركين كانوا
يقدمونها لمعبوداتهم، كالذبح والنذر، وغير ذلك من أنواع العبادة، وكذلك الدعاء والخوف والرجاء، فإن كثيرًا من المشركين يتقربون بها إلى أصنامهم ومعبوداتهم، بخلاف الصوم، فلم يذكر أن المشركين كانوا يصومون لأوثانهم ومعبوداتهم، الصوم إنما هو خاص بالله عز وجل، فهذا يكون معنى قوله: الصوم لي وأنا أجزي به ، أي أنه لا يدخله شرك، ولم يكن المشركون يتقربون به إلى أوثانهم، وإنما يتقرب بالصوم إلى الله عز وجل.
الفتاوى المشابهة
- ما هو التفسير الصحيح لحديث : ( إلا الصوم فإن... - ابن عثيمين
- الحكمة من الصوم . - ابن عثيمين
- أنواع الصوم. - ابن عثيمين
- معنى حديث: (إذا مات ابن آدم ...) - ابن باز
- ما معنى: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله»؟ - ابن باز
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال... - ابن عثيمين
- لماذا اختص الله الصيام بقوله : " الصوم لي وأ... - ابن عثيمين
- ما معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في ال... - الالباني
- ما معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في ال... - الالباني
- شرح حديث : « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم ... » - الفوزان
- معنى حديث كل عمل ابن آدم له إلا الصوم - الفوزان